لم يبق لنا إلا الوداع..بقلم منى أحمد حافظ
فيها معايا فأنت ممكن تتصل ببابا وتطلب منه ميعاد وتيجي البيت عندنا تقول كل اللي أنت عايزه بوجوده وأهو بالمرة تشرب القهوة اللي كنت عايز تشربها من زمان تمام يا بشمهندس!
تجاوزته منار وولجت إلى مقر شركته وتابعها بعينه وهو يشعر بالحيرة لإجابتها ولثوان أحس سامر بالتشتت ليعي فجأة معنى إجابتها فقفز بسعادة وأسرع بخطواته خلفها ليدركها قبل أن تلج مكتبها فالتفتت نحوه وعقدت ساعديها أمامها ورفعت حاجبها فابتسم ببلاهة قائلا
ابتسمت بحرج وهزت رأسها بيأس وأردفت
عيب على ذكائك يا بشمهندس لما تسأل سؤال ممكن يخليني أغير رأيي فيك.
أشار بيده بالنفي وأردف بلهفة
لا فعرضك متغيريش رأيك أنا ما صدقت عموما أنا هروح أتصل بعمي شهدي علشان أزوره وأتكلم فحضوره وأقول قصاده كل اللي فقلبي وأوضح له حقيقة مشاعري ناحية بنته اللي غلبتني معاها وأطلب منه أني أقولها بحب...
أدعو لي بقى علشان لو اتجوزتها بسرعة هصرف مكافأة شهر بحاله.
ضجت أروقة الشركة بالدعاء بينما جلست منار بقلب يخفق طربا تقص على والدها ما حدث معها ليصارحه بقوله
يا بنتي سامر طالب إيدك مني له أكتر من سنة ومستني موافقتك عموما متتأخريش علشان تجهزي نفسك يا عروسة.
اتق الله فلن يكون بينك وبينه حجاب يوم التلاقي
وستكون وحدك بين يده مغطى بالمعاصي
فبما ستجيب وأنا شكوتك إليه بقلب باك
يوم انتهكت نفسي بسفور واستبحت بمجون مشاعري
وتلاعبت بالحب كشيطان هوى لتنال مني
واستطاب قلبك ألمي ودمع عيني
لذا استجرت بالذي بيده أمرك وأمري
بيقين أن غدا سأسترد منك حقي
تمت
منى أحمد حافظ