لم يبق لنا إلا الوداع..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
مش قادر أسمع صوتك ولا متحمل أشوف وشك وبدل ما أنت قاعدة تتبجحي قصادي إنه محاولش يلمسك روحي استغفري وتوبي عن الذنوب اللي مغطياك بكلامك معاه ولا يا أستاذة ياللي بتروحي دروس الفقه والدين متعرفيش إن كلامك معاه من البداية حرام.
دفعها عنه فارتطم رأسها بالطاولة ولكنها لم تهتم بألمها وتطلعت نحوه باكية وأمام نظراته المحتقنة بغضبه نكست رأسها فسمعته يضيف بحسرة
حاولت منار استجداء عفوه ولكنه تشبث برفضه وحكم عليها بملازمة غرفتها وبعدم مغادرتها المنزل حتى لدروسها ظل شهدي بغرفته يسير بلا هوادة حتى تذكر أمر هالة فاتجه إلى غرفتها وولجها فهبت الفتاتان پخوف وحين أحكم شهدي غلق الباب ونزع حزام بنطاله أصابهم الفزع فانهال عليهم ضړبا حتى أفرغ شحنة غضبه ووقف يتطلع إليهم باشمئزاز ونفور وأردف
معرفتش أصون الأمانة يا حنة واتكسرت بنتك اللي كنت حاطط عليها أمل كبير غدرت بيا.
أكيد أنت حاسة بيا وبوجيعتي لحظة ما شوفتها وهي... مش قادر أنطقها يا حنة ولا عارف أنسى صورتها وهي بالمنظر دا أنا كان عندي أموت ولا أشوف واحدة من بناتي بتدوس عليا بالشكل دا.
لم يدرك شهدي أن دموعه انفرطت وسالت فوق وجنتيه وهو يردد بأسى
قوليلي أعمل إيه يا حنة أنا شيطاني بيوسوس لي أنها مرمغت شرفي فالطين ومصورلي عنها حاجات بشعة لدرجة أني حابس نفسي هنا علشان مروحش أقتلها وأخلص من عارها.
وفي اليوم التالي تجنب شهدي الحديث إلى بناته ولزم غرفته حتى أخبرته رنا بسؤال أمجد عنه فتطلع لساعة يده وغادر دون أن ينبث بكلمة واتجه نحوه وأشار إليه بجمود أن يحلق به وجلس مكرها أمامه واستمع لطلبه المهتز ليد ابنته فوافقه دون جدال وأخبره بجمود أن يرتب أمره ليعقد قرانه عليها فور انتهاء اختباراتها وقبيل مغادرته طالبه بالالتزام بعدم رؤيته لابنته حتى موعد عقد القران فوافقه أمجد ووعده كبادرة منه لاستعادته ثقته به مجددا.
كل هذا ومنار تدور بفلك ندمها يأكلها الذنب فباتت تصلي وتستغفر ليل نهار ولكنها باتت على يقين أنها لم تكفر عن ذنبها بحق والدها بعد وأن عقاپ الله لها لم يحن موعده.
وبعالمه وبعدما اطمئن أمجد أنها أصبحت له أرسل إليها يخبرها أنه سيلزم وعده لوالدها ويكف عن الحديث معها حتى موعد عقد قرانهم وعليها تحمل فراقه ومساعدته ليثبت جدارته بها وحثها على التحمل والجلد حتى تحين له الفرصة ويصلح ما فسد بينها وبين والدها ويستعيدا ثقته.
وعلى الجانب الآخر سعى لترسيخ أقدامه بمنزل ليان فعمل على توطيد أواصر الصداقة بينه وبين والدها فشاركه ألعابه المفضلة وسمح له في الكثير من الأحيان بالفوز عليه حتى بات أمجد بمثابة الأبن لضياء وتردد صدى علاقته به بدائرة أصدقائه وأساتذته والمحيطين به فتبدلت معاملتهم له تقربا لضياء أما ليان
متابعة القراءة