لم يبق لنا إلا الوداع..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
حذر
لو فدماغك مكان معين أنا تحت أمرك ولو مافيش يبقى أمري لله أوديك جنينة الحيوانات وخلاص.
عقبت على قوله بمزاح بعدما استجاب لمحاولة الصلح
لا يا عم جنينة إيه بص أنا عايزة أروح مكان على النيل ويبقى رومانسي وتجيب لي ورد أيوه أنا عايزة ورد يا ابراهيم.
تبادلا الضحكات وتنهدت بارتياح وأردفت بجدية بعدما تمسكت بكفيه
سألها أمجد بريبة
اقتنعت بإيه
أجابته بوجه خضبه الخجل
اقتنعت أأقل سنين الدراسة علشان أبقى ملكة فبيت حبيبي ولا أنت غيرت رأيك
اتسعت ابتسامة أمجد وسحب كفيه منها وأحاط وجهها بهما وأردف
يعني مش هتقدمي هندسة وهتشوفي حاجة سهلة ممكن تخلصيها واحنا متجوزين.
أنا بحبك يا منار بحبك بحبك بحبك...
مدت يدها ووضعتها فوق شفتيه لتمنعه من الصياح وهي تخبره بأن يكف فأبعد يدها ونظر إليها للحظات وجذبها لتقف وسحبها خلفه نحو الأسفل فسألته بقلق عما حدث ولكنه لزم الصمت حتى أصبح أمام مسكنها وفاجئها بإخراجه مفتاح مسكنه وفتح بابه وولج بها إلى الداخل وأغلق الباب ووقف يلاحق ملامحها ملتهما بنظراته شفتيه وبإنفاس متهدجة ضمھا بقوة بين ذراعيه استكانت منار بقلب يرجف ونظرت نحوه بحيرة حين أبعدها عنه وقبل أن تعي اقتحم شفتيها وقبلها فسكن كل شيء حولها وتاهت منار بقبلته التي داعبت مشاعرها البكر ولم تدر كم لبثت بين ذراعيه يمطرها بقبلاته إلا حين دفعها بلطف تجاه إحدى الغرف فاستيقظت حواسها وأبعدت عنه وولاته ظهرها تلملم مشاعرها المبعثرة التي أثارها بداخلها ولكنه لم يمهلها الوقت لتفكر بالأمر وأدارها إليه ومرر إصبعه ببطء فوق شفتيها واحتواها بين ذراعيه ومال صوب أذنها هامسا
تنفست بقوة لتحتوي تشتتها وأجابته
عارفة يا أمجد بس.
أسكتها بقبلة آخرى وهو يهمس بحبه لها وبعد نحو الدقيقة أبعد وجهها وأردف
متقوليش بس تاني ومټخافيش أنا عارف اللي دامغك بتفكر فأيه واطمني مش هعمل أي حاجة تحرجك قصاد عمي بس الأمر ميمنعش أني أعيش اللحظة زي ما حلمت بيها معاك.
طيب مش يلا بينا قبل ما حد يلاحظ إننا مش فوق و...
فجأة انتبهت منار لمكان وقوفهما فأوقفت استرسالها وجالت بعينها تتفحص محتويات شقته وعادت ببصرها إليه وسألته بحيرة
أمجد هو مش أنت قلت أنك بعت الشقة
زجر أمجد نفسه لنسيانه الأمر ولكنه سارع بتصحيحه قائلا
بصراحة أنا قلت كده لعمي علشان يهدى شوية من ناحيتي ويبطل خوف عليك مني.
بس أنت كده أرهقت نفسك بمصاريف زيادة أنت أولى بيها فالوقت الحالي يا أمجد وبعدين بابا مكنش فنيته يطلب منك تبعد ولا تمشي
أجابها أمجد عن سؤالها الذي قرأه بعيونها
مافيش أرهاق أنا أصلا متكلفتش مصاريف وقاعد بشقة تبع المؤسسة المهم أنا هطلع الأول أراقب الجو على ما تدخلي الحمام ترتبي نفسك وتخرجي من غير ما حد يلاحظ ويا ريت يعني لو يفضل موضوع الشقة سر بينا ومحدش يعرف بيه ممكن.
هعدي عليك بدري علشان نقضي اليوم من أوله مع بعض علشان الفترة الجاية طالع مأمورية تبع المؤسسة واحتمال أغيب أسبوعين أو تلاتة فأدعي لي زي أي زوجة مصرية أصيلة إن ربنا يوفقني فالمأمورية علشان لو تمت زي ما أنا عايز هتنقل نقلة تانية خالص.
وفي صباح اليوم التالي أيقظ أمجد ليان بقبلاته ففتحت عيناها وابتسمت له قائلة
صباح الخير يا حبيبي.
قبل أنفها وأردف وهو يجذبها لتجلس بين ذراعيه
حبيبي عايزك لما تفوقي تجهزي نفسك علشان هنسافر بالليل زي ما وعدتك أنا خلاص رتبت كل حاجة وهخدك فرحلة هنسيك بيها الدنيا كلها.
صفقت ليان بيدها كالأطفال واحتضنته قائلة
بجد يا أمجد هنسافر سوا خلاص.
أومأ مبتسما وأردف
أيوه بجد يا قلب أمجد المهم أنا هقوم دلوقتي أخلص شوية مشاوير وهتصل بيك علشان نروح نتعشى سوا وبعدها نطلع على المطار.
قبلته بسعادة قائلة
هو أنا قلت لك أني بمۏت فيك.
جذبها نحوها ومددها بجواره ومال فوقها قائلا
لو على القول فسيبيني أنا أقولها بالفعل يا قلب أمجد.
بعد ساعات جال أمجد برفقة منار أماكن عديدة حتى شعر كلاهما بالتعب فأشار إلى أحد المطاعم وأردف
إيه رأيك لو ندخل نشرب حاجة ونرتاح من اللف شوية.
أومأت وهي تتكأ إلى ساعده ورحبت قائلة
أنا موافقة نقعد فأي مكان المهم نرتاح أحسن أنا تعبت بجد يا أمجد.
جلس بجوارها بإحدى الزوايا البعيدة بعدما تفحص
متابعة القراءة