لم يبق لنا إلا الوداع..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
بكل طريقة ممكنة كم يعشقها ويتمناها ولكنه سيهدأ حتى تحين فرصته ويقتنص منها ما يشبع به رغبته المشټعلة نبهه عقله وذكره بخطوته التالية فالتقط بيدها المرتعشة ورفعها نحو شفتيه وقبلها قائلا بهمس
حقك على قلبي أني كنت السبب فعذابك طول الفترة اللي فاتت حقك على قلبي أني سيبتك لوحدك ومكنتش جنبك فأكتر وقت أنت كنت محتجالي فيه ويعلم ربنا أني كنت بټعذب زيك ويمكن أكتر لأني كنت ما بين نارين ڼار وعدي لعمي وڼار حبي ليك وقلبي اللي هيتجنن علشان يطمن عليك وأوعدك يا منار إن من اللحظة دي أني هحاول على قد ما أقدر أعوضك وأنسيك كل لحظة حزن عدت عليك وأنا مش معاك.
شبكت هالة كفيها وعيناها تحاول استشفاف نوياه ولاحظت أسفه وحزنه فامتعضت ملامحها وأجابته بجمود
بادلها شهدي النظرات وفهم مرادها من السؤال فأردف بجدية
ضربتك علشان أنت ڤضحتي أختك ومخوفتيش عليها مني وكنت قاصدة تبلغيني علشان تشوفيها وهي مکسورة أنت عارفة يا هالة أنت عيبك إيه عيبك أنك فاكرة إن اللي بتعمليه صح طالما أنت مبتعمليش نفس الغلط اللي غيرك عمله وبتدي لنفسك حق مش ليك ونسيتي إن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإن من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته.
أنت أخدتي بالك من اللي فالحديث يا هالة أخدتي بالك إن ربنا عز وجل هيتتبع اللي بيكشف عورة غيره ودي حاجة كبيرة معناها إن ربنا هيرفع ستره عنه وهيبقى عقابه كبير فهل تحبي إن ربنا يرفع ستره من عليك ويبعت اللي يفضحك زي ما ڤضحتي أختك وقبلها زميلتك مها!
مخافيش أنا لو كنت عايز أضربك كنت ضربتك من وقت ما عرفت اللي عملتيه فزميلتك.
ازدردت هالة لعابها وسألته بتردد
وهو حضرتك عرفت من مين
زفر شهدي للخوف البادئ على ملامحها وأجابها
أختك نهلة جت وقالت لي على كل حاجة كنتم بتعملوها وطلبت أروح معاها لبيت مها علشان تعتذر لها ولما روحت البنت طلعت زوق جدا وقبلت اعتذار أختك وقعدت معاها تتكلم وأنا قعدت مع والدها واتكلمت معاه كتير وطلبت منه يسامحك أنت وأختك وساويت الموضوع معاه.
أوقف شهدي استرساله وعينه تتفحصها بحثا عن بادرة ندم ولكنها أغمضت عينها وتهربت منه فزم شفتيه لعنادها المبالغ به في الخطأ وأردف
متابعة القراءة