لم يبق لنا إلا الوداع..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
منار أنا هعمل لك اللي أنت عايزاه عن إذنك.
هم أمجد بالانصراف ولكنه توقف حين ارتفع صوت شهدي الذي استمع إلى حديثهم بقوله
استنى عندك وقبل ما تروح لحال سبيلك أرمي على بنتي يمين الطلاق علشان منار مش هتبات ليلة زيادة وهي على ذمتك ولو على للمأذون فأنا كلمته وزمانه على وصول واطمن بنتي هتبريك وهتتنازل عن أي حق ليها عندك حتى شبكتك هسلمهالك هي وكل حاجة جبتها الله الغني عن أي حاجة تيجي من طرفك ولو على حق بنتي برقبتك فربنا قادر وعادل وبكرة يجبر خاطرها ويطيب كسرها وينسيها حتى اسمك.
أنا ضعفت وشيطاني عماني وخلاني مش شايف إلا نفسي وافتكرت إن طالما بتحبيني أبقى ضمنتك ومش هنكر أني فعلا حسيت بالغيرة منك بس فنفس الوقت كنت خاېف عليك خۏفت أحسن يكون في حد شبهي ويضايقك علشان كده اتصرفت وبدأت أضيع منك أي فرصة تجيلك.
أنا همشي زي ما أنت عايزة وهختفي بس مش خوف منك ومن تهديدك أنك تفضحيني لا أنا همشي لأني مش قادر أشوف نفسي صغير في عينك أكتر من كده.
غادر فأسرع والدها وضمھا بقوة لټنهار منار بين ذراعيه تنتحب حبها المسلوب وجرحها الغائر فمد شهدي يده ورفع وجهها نحوه وأردف
عارف أني مينفعش أتكلم وأنت بالحالة دي لكن حقك عليا يجبرني أقولك إن اللي اتبنى بينكم على الغلط كان لازم يتهد وأحمدي ربنا إن قصتك أنت وأمجد انتهت قبل ما خسارتكم تكون أكبر.
كل شيء فأوله صعب ومن رحمة ربنا أنه أنعم علينا بالنسيان وواحدة واحدة الأيام هتداوي چرحك وهتلاقي وجعك قل صحيح بس هيسيب أثر فأتمنى أن الأثر دا يخليك تاخدي بالك بعد كده علشان متقعيش بنفس الغلط وتعيدي نفس المأساة والمعاناة.
فجأة تبدلت مشاعره وغامت عينه وتفجر غضبه وحنقه عليها فضړب مقود سيارته بقوة وصړخ پغضب
هرجعك وهدفعك تمن رفضك ليا غالي يا منار علشان مش أمجد المشير اللي تتكلمي معاه ببجاحة وصوت عالي وتطلبي منه الطلاق وأنت المفروض تبوسي إيدك وش وضهر أنه اختارك وحبك ودخلك حياته والله ونسيت أصلك يا بنت شهدي ووقفتي
متابعة القراءة