أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
ولا حتى أشوفك.
ألقت بقولها بوجهه وأستدارت إلى والدها وقالت بوجه متجهم
ياريت بعد كده حضرتك تعفيني من الموقف دا يا بابا لإني مش متقبلة وجوده ولو حقيقي الأستاذ هيبقى له شغل مع حضرتك فأنا مش هقدر أقولك متشتغلش ولا تستقر فبلدك لكن أنا كمان مقدرش أقعد فمكان البني آدم دا موجود فيه علشان كده بعد إذن حضرتك لو تسمح لي أرجع مع أخواتي.
معقول مش طايقة حتى تبصي فوشي وأنت بتكلميني عموما أنا أسف لتطفلي عليك وأوعدك إني مش هضايقك تاني عن إذنكم.
ليه يا دعاء اتصرفتي كده معقول دا تصرف الدكتورة دعاء اللي لو جالها مين بالذي وهو محتاج لمساعدتها هتساعده مكنتش متخيل إنك مش بتسامحي بسهولة يا بنتي.
ودت لو تصيح بصرخاتها تعلن عما يجيش بصدرها الذي بدأ يضيق بأنفاسها بعدما صدمها بحظره لها فسارعت بفتح شرفتها تنتهل الهواء وكأنها حرمت منه هو الأخر وتعالت شهقاتها لتتوقف فجأة وعيناها تحدق بعينا بهي الذي وقف يحدق بها من خلف سور المنزل بحزن تجمدت بمكانها وعيناها ټصارع عيناه فلم تتمكن من نزعها بعيدا عنه وما أن ولاها ظهره ليخطو مبتعدا حتى صړخ عقلها يرفض تصديق تلك الفكرة المستحيلة التي لاحت كضوء مبهر غشاها ولم تع دعاء بأنها غادرت غرفتها وهبطت سريعا للأسفل وركضت للخارج وما أن وصلت إلى باب المنزل الرئيسي حتى تتوقفت وبدت وكأن قوى خفية تمنعها عن الحركة ليبدأ عقلها بالعودة إلى رشده فأستعاد سيطرته مرة أخرى وتهدلت كتفيها والتفتت لتعود وهي منكسة الرأس تشعر بالخزي لتصرفها فهي كانت على وشك اللحاق به وإلحاق الأڈى بأسرتها أنهمرت دموعها وغشت بصرها ليكفكفها عنها والدها فارتمت بين ذراعيه تنتحب وتعتذر ليربت فوق ظهرها بحنو ويسألها
ما روحتيش وراه ليه يا دعاء ليه متمسكتيش بيه وسبتيه يمشي
شهقت بفزع وتراجعت للخلف وهي تحدق بوالدها بأعين متسعة لتصدمها ابتسامته الهادئة واقترابه منها مرة أخرى ليحيط وجهها بكفيه ويجيب تساؤلها الصامت
تفتكري راجل زي بهي يعرف الأصول وبيحبك هيبعت لك رسايل من غير ما يكون واخد الأذن مني شخصيا يا دعاء.
بدت نظراتها تائهة لا تفقة كلمات والدها فعقلها لازال يبحث عن منطق يصدق به بأن أسير الشتاء هو بهي أيعقل بأن يوقف أحدهم حياته من أجل
متابعة القراءة