أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

كلنا هنحضر كتب كتاب عمر ومايا وأهو لو هو بقى حب يكسر صورته ككبير يستمر على عناده وقراره وهيبقى عارف أنه هيخسر وقتها مايا للأبد وهيخسرنا قبل منها.
ود قبيصي لو يدخل إليهم ليجذبها ويعانقها تلك التي نضجت لتكون بعقلها صورة مصغرة من والدتها شريكته الراحلة فعاد سريعا إلى غرفته حتى لا يتسبب بحرج لأحد من ابنائه وولج إلى غرفته ووقف أمام صورته التي جمعته ببسمة وقال
عرفتي تربي يا بسمة بنتك اللي لو اتسابت لوحدها وسط الوحوش هبقى مطمن عليها وعارف أنها بألف راجل وعقل حكيم صحيح كنت هدخل أضرب عمر قلم أخليه يفوق لنفسه ويعرف إن الله حق لكن موقف ولادنا يا بسمة خلاني اطمن إنهم هيفضلوا سند لبعض وهيعينوا بعض وهيردوا بعض عن الظلم لو حد فيهم فكر يظلم غيره.
...
وفي اليوم التالي تأنقت دعاء وتأبطت ساعدي والدها وشقيقها علي وهي تدعو الله بألا يستمر عمر على موقفه الخاطئ لتتسع ابتسامتها حين وجدته يقف بانتظارهم أمام باب القاعة لينحني فوق يد والده مقبلا إياه واتجه صوب شقيقته وقبلها محتضنا إياها بقوة ليهمس بأذنها
في كلام كتير لازم تعرفيه يا دعاء بس مش مني أنا هتعرفيه وتسمعيه من مايا نفسها بعد كتب الكتاب ومش عايزك ترفضي اتفقنا.
ابتعدت عنه بضيق ونظرت تجاهه بحدة ورفع عمر حاجبه متحديا إياها فزفرت وهي تشعر بالسخط عليه لإجباره إياها على ما لا تريده وولجت برفقة والدها وجلست إلى جواره وكانت حريصة على ألا تجول بعينيها في المكان حتى لا تلتقي بعينا مصطفى وعقد القران وأحست دعاء بالراحة كون شقيقها لم يخن ثقتها به أبدا وها هو يقف أمامها يمد يده إليها وبيده الأخرى يد مايا فوقفت دعاء واتبعت خطواتهما ليدخلهما عمر إلى إحدى الغرف بالقاعة بعيدا عن السمع والرؤية لتجلس مايا وهي تشعر بالتوتر لتتنفس بعمق وتقول
قبل أي حاجة أنا حابة أشكرك على موقفك من عمر امبارح.
رفعت دعاء عيناها وحدقت بها بدهشة لتجيب مايا على سؤال دعاء الصامت وتقول
عمر جالي الصبح وحكالي كل حاجة وكلامك أنت وعلي معاه والكلام اللي سمعك بتحكيه لعلي وأنا حكيت له على كل اللي حصل فطلب مني أننا نبدأ صفحة جديدة خصوصا إنه بيحبني وأنا أكدت له إني مشكتش لحظة فحبه ليا من أول لحظة عينيا قابلت عينيه ومن أول كلمة سمعتها منه بعد ما لاقيته مستني جوا العمارة بتاعتنا إنه معجب بيا وإنه ناوي إننا نرتبط وعلشان الصفحة الجديدة دي تتفتح يا دعاء أنت كمان لازم تعرفي الحقيقة واللي حصل بالظبط فيوم الحفلة.
أخبرتها مايا حقيقة الأمر ولم تخفي عنها شيء لتدرك دعاء إنهم تعرضوا جميعا للخديعة من نادية وتحية ولكنها توقفت عن التفكير حتى لا يأخذها إلى اتجاه لا ترغب بالسير فيه فقالت
بصي يا مايا اللي حصل زمان خلاص حصل ونتيجته كمان بقت أمر واقع والأمر دا لا يمكن يتغير لإن بقى في طرف رابع في القصة حتى لو كانت شريكة فهي بقت الأحق بمشاعر أخوك علشان كده لو سمحت بلاش تخلي مصطفى يعرف إني عرفت حاجة لإني مقدرش أتحمل ذنب كسر قلب واحدة حبت واحد وضعفها خلاها تفكر أنها بالشكل دا هتكسبه ولو عليا أنا وأنت فزي ما أنت شايفة ربنا أستجاب لكلمتك وبقى بينا نسب بس أنت اللي بقيتي مرات أخويا وأنا اللي هبقى عمتو العقربة زي ما الناس بتقول عن العمة.
ضحكت مايا واحتضنت صديقتها فربتت دعاء ظهر مايا بحنو وقالت
أنا فرحانة أنك طلعتي عاقلة وسامحتي عمر أصله بيحبك قوي يا مايا وأنا متأكدة إن بعد الموقف دا أنه عمره ما هيحاول يزعلك وعارفة كمان الحب اللي بينكم هيكبر لحد ما يوصل لنفس درجة الحب اللي كان بين بابا وماما ويمكن أكبر بكتير فأرجوك يا مايا خلي بالك من عمر ومن قلبه اللي حبك واطمني أنه عمره ما هيوجعك تاني أبدا ودلوقتي يلا بقى نخرج ونحتفل أنك بقيتي مرات أخويا رسمي.
استأذنتها دعاء بالذهاب إلى المرحاض فعادت مايا بمفردها إلى الداخل وما أن غادرت دعاء المرحاض حتى تفاجأت بمصطفى يقف بانتظارها أمام بابه فكادت تتجاوزه ولكنه أعترض طريقها فنظرت إليه بحرج وڠضب طفيف وقالت
لو سمحت يا أستاذ مصطفى ميصحش أبدا الوقفة اللي حضرتك واقفة دي فأرجوك أبعد وخليني أعدي.
لا يقوى على بعادها عنه أكثر من ذلك فقبض على ساعدها وجذبها لتتبعه عنوه إلى الخارج لتجذب دعاء يدها منه پغضب وقبل أن تنهره لفعلته صعقها مصطفى بقوله
أتجوزيني يا دعاء وارحميني من العڈاب اللي أنا عايش فيه بعيد عنك اتجوزيني وأنا أوعدك أني هعوضك عن كل اللي فات أنا بحبك يا دعاء ومش قادر أنساك بحبك وربنا شاهد على حبي ليك و...
وضعت كفيها فوق أذنيها لتمنع صوته عنها وهي تهز رأسها بقوة لتقول كي
تم نسخ الرابط