أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

طريقي بالمعارف والخدمات هبقى كده بنجح بمجهودي ولنفسي والحمد لله إن الطريق دا مش طريقي أبدا.
صعقټ دعاء من كلماتها التي ألقتها بوجهه والتي لم تتخيل يوما أن تكون بذلك الثبات والقوة وتتحدث بلا خوف أو تردد لقد صدقت الأن كلمات شقيقها علي حين أكد بأنها تغيرت كثيرا ولم تعد تلك الفتاة الضعيفة المهزوزة التي كانت عليها لتزداد صډمتها حين ربت عمر فوق كتفها فأحست وكأنه يهنئنها لقوة ردها على حديث مصطفى لينصرفا برأس شامخة أمامهم ولم تكد صورة عمر تختفي عن عينا مايا حتى جذبتها والدتها بقوة ودون مراعاة لوجود البعض وصاحت توبخها قائلة
ممكن أعرف أنت أزاي متقوليليش إن البت دي نجحت ودخلت طب بقى السودا دي تدخل طب وأنت تدخلي لي كلية تربية عموما خليها تفرح بالشهادة علشان هتبقى دي الحاجة الوحيدة اللي هتونسها فحياتها لما تعنس ولا هي فاكرة أنها لما تبقى دكتورة العرسان هيغمضوا عينهم عن شكلها ويتهبلوا عليها تروح تشوف وشها الأول قبل ما تقف تتباهى بالكلية أوف أنا مش عارفة أزاي طاوعتك ووافقت على الجوازة دي أعمل إيه فخيبتي القوية وعياطك أنك بتحبيه هو اللي خلاني أوافق بس ملحوقة تتجوزوا بس وأنا هقطع رجلها من بيتك وهخلي أخوها ينساها ويرميها ورا ضهره.
آلمتها كراهية والدتها الغريبة لدعاء التي لم تفعل أي شيء لها فنظرت إليها بخيبة أمل ليأتي والدها ويربت فوق كتفها قائلا
روحي حاولي تهدي أخوك يا مايا على ما أخلص الكلمتين اللي محتاجة والدتك تسمعهم مني قبل ما نمشي من هنا.
خطت بعيدا بقلب مكلوم ليحدق السعدني بوجه زوجته المتجهم وقال
لما وقفتي ورا الباب واتسمعتي لكلامي مع مصطفى فكرت إنها غيرة منك زي ما كنت متعود اشوفك غيرانة لما مايا ولا مصطفى يقعدوا يتكلموا معايا لكن موقفك الغريب ورفضك لرغبة ابنك بالجواز من دعاء خلاني أفكر فكل حياتي معاك ولما لاقيتك سكتي ومتكلمتيش تاني قولت يبقى تقبلت الموضوع خصوصا أنك روحتي بنفسك تعزميها على عيد الميلاد اللي عرفت بعدها إنك كنت متفقة مع أختي إنكم ټكسروا البنت بس كرهك لدعاء عمى عينيك إنك كسرتي بنتك وخذلتيها وخلتيها تبان بأسوأ صورة فعيون صاحبتها لما شافتها بنت خاېنة وخداعة وأخوها لعبوا بمشاعرها وهما عارفين من النهاية اللي ظبطتيها وقفلتيها من كل الزوايا فمنقدرش نتراجع عنها وحطتيني فأسوأ موقف ممكن أتعرض له فحياتي ابني وقلبه ولا أختي وللمرة التانية تدوسي على ولادك وتختاري عكس اللي هما عوزينه لأ وهددتي تروحي تتكلمي عنها كلام مش فيها لمجرد إن لونها مش عجبك وملامحها بسيطة وهادية نسيتي إن في ربنا وأخدتي بنفسك تنظيم الأمور وتحديد مصير كل واحد وللأسف ملقتش أدامي بعد ما خلاص الكل عرف إن ابني خطب بنت أختي غير أني أتجبر إني أظلم ابني وأطلب منه يحاول يتقبل وجود ملك فحياته.
تنفس السعدني بقوة وهو ينظر إليها باستحقار وأضاف
عارفة لما عمر أتقدم لمايا أنا قلقت كلامه وطريقته ورغبته إنه يسرع كل حاجة خلتني أحس بعدم الراحة وإن في حاجة تانية ورا طلبه وجيت وقلت لك بلاش خلينا بعيد عن العيلة دي خصوصا أننا شايلين ذنب دعاء قولتي بنتي بتحبه وعوزاه ومقدرش أحرمها من اللي بتحبه ووافقتي وبسبب موافقتك الضغط زاد على مصطفى وتعب فحس أنه مش قادر يتحمل أكتر من كده وقال لأ خلاص كفايه روحتي بردوا خططتي ورتبتي ولعبتي بالسمعة وقولتي عادي لما أورطه وهو كراجل مش هيرضى يفضح بنت عمته وهيتجوزها.
تجمدت ملامحها فزوجها يضعها بزاوية لا تستطيع الفرار منها لترى حقيقة نفسها ليباغتها بأسترساله في الحديث وقوله
عارفة يا نادية إن لون دعاء اللي على طول بتقولي أسود أسود عليه دا ميجيش حاجة جانب السواد اللي جواك والكره اللي عميك وللأسف أنت طلعتي أسوأ مما كنت أتخيل أو أتصور فيوم من الأيام يا نادية أنت غلبتي الشيطان نفسه فكراهيته للبني ادم وعلشان كده أنا قررت أحط حد للحياة اللي بينا دي وعلشان مظلمكيش هقولها مرة واحدة وأخيرة لو عايزة الحياة بيني وبينك تستمر يبقى ترجعي لربنا وتوبي عن اللي عملتيه وتروحي لحد البنت اللي كسرتيها بدون ذنب وتعتذري لها وتطلبي منها إنها تسامحك يا كده يا أعتبري دي أخر ليلة ليك على ذمتي اه وعلى فكرة يا نادية الصور اللي زورتيها لدعاء أنا حرقتها كلها ومسحتها من على الفلاشة ومن على موبايلك علشان حقدك ميعمكيش أكتر ما أنت وتوزي شيطانك وتنزلي الصور زي ما هددتي مصطفى.
...
..لا تفعلها.. 
حزنت دعاء كثيرا حين أخبرها عمر بطلاق والدي مايا المفاجيء كانت ترغب وبشدة بالذهاب إليها لتواسيها ولكنها لم تستطع نسيان موقفهم جميعا منها فاكتفت بمواساة رسمية طلبت من شقيقها عمر أن يبلغها إياها.
وكانت الأيام تمر سريعة فلم يتبقى سوى تلك الليلة ليأتي اليوم الحاسم الذي حاولت دعاء
تم نسخ الرابط