أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
تقبله وهو يوم حفل عقد قران شقيقها على مايا واضطرارها لمواجهتهم مرة أخرى لم تستطع دعاء النوم في تلك الليلة فغادرت غرفتها واتجهت صوب المطبخ لتعد مشروبا دافئا لها فلاحظت صوت شقيقها علي يعلو بحذر فعلمت بأنه يتشاجر مع عمر بغرفته فاتجهت إليهم تنوي فض الاشتباك قبل أن ينتبه والدهم إليهم لتتجمد كليا ويدها فوق مقبض الباب حين سمعت علي يقول بحدة
الټفت عمر پغضب ينظر إلى علي وصاح
علشان اللي عملوه فأختك يا علي علشان يعرفوا إن دعاء القبيصي مهياش قليلة ولا نكرة علشان يفهموا أنهم لما لعبوا بيها وبمشاعرها وكسروها إن وراها اللي ياخد بتارها ويكسرهم مليون مرة وأنا خلاص ناويت ونفذت وفاضل الخطوة الأخيرة وبكرة هتوصل لهم رسالتي مع واحد بياع سريح فالشارع هيبلغهم أنهم ميساوش دمعة من عين أختي ويبقى يدوروا على اللي يرضى ببنتهم بعد فضيحتها لما يتعرف إن العريس رفضها ومجاش كتب الكتاب.
ابوس رجلك يا عمر بلاش تدوسني برجيلك أرجوك بلاش تعمل اللي أنت ناوي عليه دي مهما كان بنت ومتستحقش منك إنك تكسر قلبها وتدمر حياتها بالشكل دا بلاش يا عمر ورحمة ماما عندك ټأذي مايا بيا.
أنت يا دعاء وبعد اللي عملوه فيك عايزاني اسيبهم من غير ما أرد لهم القلم طب إزاي وليه
أجابته بدموعها التي كانت ڼزيفا حادا بداخلها
علشان مايا بتحبك يا عمر بتحبك ووثقت فيك ولقيت معاك أمانها فبلاش ټخونها بالشكل دا وټطعنها فسمعتها وصدقني أنت لو عملت كده ربنا مش هيسيبك وممكن يترد لك اللي عملته فيا أنا أو فبنتك لو اتجوزت غيرها معقول هتقبل على نفسك وكرامتك أنك تغدر ببنت ملهاش أي ذنب غير أنها بتحبك.
ذنبها أنها كذبت عليك ومثلت الحب هي وأخوها وكانوا بيتسلوا بيك ذنبها إنها سمحت لوالدتها وعمتها يذلوك بشكل مهين وبعدين خلاص أنا لا يمكن ارجع عن قراري اللي أخدته.
انتحبت بقوة وهاجمها احساس بالذنب تجاه مايا ولامت دعاء نفسها لأستسلامها لخطئها الأول وموافقتها على أن تعيش قصة الحب تلك فوقفت ونظرت باتجاه شقيقها وقالت
استدار ليواجهها بعيون محتقنة پغضب فسارع علي وحال بينهما حين لمح يد عمر ترتفع لأعلى وقبض عليها ليمنعه من صفعها بينما حدقت دعاء بثبات بعينا شقيقها ليقول علي بعدما أصبح جسد دعاء خلف جسده
لم يدر لما شعر بالغيرة لتفكير شقيقه بالزواج من مايا فلكمه باندفاع وهو يصيح به
اللي يفكر يقرب من مايا أنا مش هرحمه وأنا لما أسيبها هي عمرها ما هتكون لغيري يا علي فاهم عمرها ما هتكون لغيري.
تحسس علي فكه پألم وتاهت نظرات دعاء بينهما فهي في تلك اللحظة على يقين كامل بأن شقيقها لن يقدم على إيذاء مايا ولا خيانتها فزفرت بارتياح وجذبت شقيقها علي لتغادر فأستوقفها قائلا
أنت سحباني على فين واحنا لسه مخلصناش كلام مع الأستاذ أخونا الكبير.
ابتسمت وهي تحدق فوجه عمر وقالت
أنت قلتها يا علي أخونا الكبير وهو مش كبير بالسن لأ دا كبير بتصرفاته الحكيمة وبعقله ورشده ودينه ومعرفته بأن ربنا مبيسبش ظالم إلا وبيخليه يسدد دينه فالدنيا وفالأخرة كبير وكبر فنظري لما قعد أتكلم معايا وفهمني هو ليه كان بيقسى عليا زمان كبير لما شوفت فعيونه دلوقتي غيرة عاشق لما فكر إن حبيبته ممكن تروح منه لغيره انقاذا للموقف من الڤضيحة ودا اللي كرامته كبريائه كراجل وعاشق مقبلش بيه كبير علشان عرف إن مش البني أدم اللي هيقف ويحاسب غيره ويحاكمه وينفذ حكمه فاطمن يا علي احنا بكرة
متابعة القراءة