أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
الانسحاب واستأذنتها وتركت المقعد في نفس اللحظة التي أشارت نادية إلى تحية فاتجهت الأخيرة إلى المطبخ واخذت تقص على سمع نادية ما فعلته فابتسمت نادية بسعادة وأردفت
تسلمي لي يارب يا تحية أنا لولا افكارك مكنتش عارفة هعمل إيه.
ومن مكانها راقبت تحية مكان دعاء التي لازمت صديقاتها بجوار الباب وعادت بعينيها إلى نادية وأردفت
اسرعت ملك التي أشارت والدتها إليها ونفذت ما طلب منها وشتت انتباه مايا ومصطفى واتجهت نادية إلى دعاء وطلبت مساعدتها وبطيبة نفس لبت دعاء طلب نادية ورافقتها إلى المطبخ وحملت عنها الأواني وغادرت باتجاه الطاولة ووضعتهم فوقها بنفس الوقت الذي عادت تحية إلى المطبخ وأولت ظهرها نحو بابه وحين هزت نادية رأسها بالإيجاب أردفت تحية
تجمدت دعاء بمكانها حين تسللت لسمعها كلمات تحية لتجهز عليها نادية بقولها
ربنا يكون بعون البنت دا وأنا بكلمها حسيت إن موضوع لونها الغامق دا وملامحها مسبب لها عقدة واضايقت من نفسي أني اتكلمت معاها فيه دا أنا حتى كنت ناوية أقول لملك ترفض مصطفى علشان خاطر البنت ميتكسرش بخاطرها وكنت هتكلم مع مصطفى يطلب إيد دعاء ولو شهرين تلاتة علشان يعني ميبقاش باين عليه أنه كان بيتسلى وكنت هقوله يغير معاملته معاها واحدة واحدة لحد ما تسيبه هي.
لا يا تحية بالله عليك دا أنا عندي أروح أجيبها هنا وأقول لها الحقيقة إنه بيمثل عليها الحب ولا أنه يخطبها شهرين تلاتة البت مهما كان سمعتها هتبقى على المحك لو سابها وأنت عارفة الناس مش بتسيب حد فحاله الأيام دي وهيسألوا سابوا بعض ليه وبعدين أخاف لسوقها يوقف وتعنس ويبقى ابني السبب ومتبقاش فاهمة إن شكلها هو اللي مخليها في الخانة دي هو أنا عارفة أنها غلطانة بردوا علشان صدقت كلام ابني وكانت بتكلمه من ورا اهلها بس أنا مش هتعامل معاها غير على أنها زي بنتي بصي سيبي الموضوع يمشي زي ما أنا قولت لمايا وهي حرة تعتذر لصاحبتها وتقولها على اتفاقها مع اخوها وأنه كان بيتسلى وخلاص ودعاء بقى لو عايزة تقطع علاقاتها بيها يبقى أحسن إنما متحملش ذنبها أكتر من كده.
يا جماعة اسمعوا الخبر الجميل دا طبعا كلنا هنا علشان نحتفل بعيد ميلاد مايا بس كمان علشان نحتفل بخطوبة مصطفى ابن اخويا على ملك بنتي.
أغتالوها دون أدنى إحساس أو شعور بالذنب لم يرأفوا بقلبها الذي وئد بداخله حبها الوليد لمصطفى بلا رحمة تتسع الابتسامات فوق وجوههم بينما بداخلها ېصرخ وېنزف مټألما ويعلو صياح سؤالها يتردد لماذا هي لما أختار أن يخدعها هكذا وكيف لصديقتها أن تدعي محبتها وټخدعها وتأتي بها كي تدوسها الأقدام!
استندت دعاء إلى الحائط بينما حدق
متابعة القراءة