أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
هامسا ما أن لاحظ نظرات علي الثاقبة
اجفل خشمك يا صالح أني مريدش توجعنا فمصېبة تاني وبكفياك اللي عملته وجتها ولولا جدك عبد العليم كن زمانتهم مجطعينك جطيع فالزم مكانك وهمل جدك يتصرف كية ما جال.
حاول عبد العليم إقناع بهي بأن يعيد دعاء إليهم ولكنه لزم كلمته بأنه لا يعرفها ولا يعرف حتى ملامحها وأن من أخبرهم بذلك يريد أن يوقع بين العائلتين مرة أخرى لينصرفوا وعلامات الحزن مرتسمة فوق وجوههم بينما احتقن وجه صالح پغضب أسود وقبل أن يبتعد صاح بصوت عال
نكس طايع رأسه رافضا ما فعله ابنه فأستدار بهي إليه وأردف
رفع طايع رأسه ونظر إلى ابنه بخزي وهتف بأسف
لاه يا ولدي كله إلا العرض والشرف وخليك واعي إن التار اللي يتغمس بشرف البنتة يبجى مڈلة لصاحبه فأرجع عن اللي فراسك يا بهي وهمل البت ترجع لأبوها جبل ما تحصل مصېبة تاني.
أختك ضاعت هي كمان يا علي مش كده أختك راحت زي الغالية ما راحت وملحقتش تطمن على بنتها ياريتني ما سبت البيت ولا جبتها وجينا هنا ياريتني سمعت كلامك يا علي وفضلنا فمصر مكنتش بسمة راحت ولا دعاء.
وفي المخزن وقف بهي يتطلع إلى ملامح تلك الفتاة التي خدرها بقلق خوفا عليها من تلك الجرعة المضاعفة التي مد جسدها بها من المخدر كي تغيب عن الوعي لأطول وقت ممكن وتساءل كيف لفتاة بملامح هادئة كتلك أن تقبل الزواج من ذلك الفاسد صالح فهو ومنذ أخبره أحدهم عن مجيء قبيصي إلى البلدة وبرفقته أسرته بالكامل حتى أيقن أن الحديث الذي سمعه عن زواج صالح بابنة عمه صحيح حينها فكر بتلك الخطة كي يختطفها ويذله كما فعل وذل والده حين تعامل مع ۏفاة شقيقه بلامبالاة زفر بهي ليطرد تلك النغزة التي أصابت قلبه لينتبه إلى حركتها فخطى إلى الخلف ورآها تعود إلى وعيها شيئا فشيء وسمع صوتها وهو يهمس منايا
يفتك بعقلها ألم قوي فرفعت دعاء أصابعها تضغط بهم جانبي رأسها لعل ذلك الألم يذهب عنها ولكن سرعان ما جعلها الشعور بالألم تستعيد وعيها وتذكرها لما حدث فانتفضت بمكانها وعيناها تجول بالمكان پخوف لتتوقف تماما أمام عيناه القاتمة التي تطلع إليها بهما فشهقت دعاء پذعر وحدقت به بعيون متسعة لتسأله بصوت مضطرب
توقفت عن الحديث لتلتقط أنفاسها ووضعت يدها فوق موضع قلبها حين أحست بقبضة تعتصره بقوة وأغمضت عينيها وهمست باسم والدتها ليصغي بهي إليها وزفر بضيق لضعفها وهشاشتها تلك وازداد إحساسه بالكراهية تجاه صالح ووقف سريعا وأبتعد عنها فانكمشت دعاء حول نفسها باكية وأردفت پذعر ليزيد صوتها من إحساس بهي بالسقم من نفسه لقولها
ماما فيها حاجة أنا حاسة إن جرالها حاجة قلبي بيوجعني علشانها أرجوك خليني أمشي علشان خاطرها دي زمانها بټعيط عليا هناك لو سمحت سيبني امشي.
تغضن جبينه لسماعه هذيانها ولكنه نفض عنه شفقته تلك وأردف يزجرها بحدة
أني مريدش أسمع حسك واصل وإلا هبعتك لأهلك فشوال وراسك جنبك.
ازدردت دعاء لعابها پخوف وعيناها تتطلع إليه تحاول تبين ملامحه وهل يهددها پالقتل حقا أم يخفيها لتصمت ليظهر فجأة رجلا أخر ما أن رآه بهي حتى عقد حاجبيه وأردف بخشونه
هو أني مش نبهت عليك متهملش مطرحك واصل إيه اللي دخلك أهنة يا تخين العجل والجسم أنت
زم الغفير شفتيه وزفر حانقا لتنمر بهي عليه ولكنه أشار إليه ليبتعدا عن سمع دعاء التي حاولت استراقه وهمس بصوت خاڤت
اللي دخلني إن في واحد من أهل البلد خبرني إن مرت الحج جبيصي تعيش أنت والدنيا مجلوبة فدار الحج عبد العليم.
الټفت بهي صوب دعاء ليراها تبكي بصمت وهي مغمضة العين فازدرد لعابه وأشار لغفيره بالابتعاد وجلس بمكانه يتطلع
متابعة القراءة