أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
وأني هروح بنفسي وهرجع لك بتك سالمة جوم ومتخافش بتك بأمان بإذن الله.
أشاح عبد العليم بوجهه عن قبيصي واعتدل بوقفته والټفت إلى صالح وأردف بحدة
هم بينا يا صالح على دار طايع لجل ما نرد بت عمك جبل ما يعملوا فيها حاجة هم.
سارع الجميع إلى الخارج ولكن عبد العليم أوقفهم بإشارة من يده قائلا
أني هاخد صالح لحاله هو اللي هياجي معايا والباجي هيجعد أهنة.
علي رجله على رجلك يا عمي وأنا هاخد عمر ونروح المستشفى ببسمة.
إنصاع عبد العليم لطلب ابن شقيقه وسمح لعلي بأن يرافقه وطلب من وهدان مرافقتهم بينما أسرع عمر وسالم وقبيصي إلى المشفى.
وفي المشفى أخذ الأطباء بسمة إلى غرفة الطوارئ لينهار قبيصي خوفا على رفيقة عمره وابنته التي لا يعلم ماذا أصابها وتساءل لما هي دونا عن الجميع من نال منها القدر بتلك الطريقة وحاول عمر أن يخفف عن والده حزنه وطمأنه بأن حالة والدته ستكون بخير وأن شقيقه لن يعود إلا ومعه شقيقته واستمع قبيصي إلى كلمات ابنه بتيه فعقله يشعر بالعجز عن التفكير ولام نفسه كونه السبب في اختطاف ابنته وإنهيار حالة زوجته الصحية.
وبالقرب من منزل طايع سأل علي عمه بسخط
أظن إن من حقي أعرف صالح عمل أيه علشان أختي تتخطف بسببه ممكن حد فيكم يجاوبني بدل ما أحرجكم وأسأل الناس اللي احنا رايحيين ليهم
ازدرد صالح لعابه بقلق وهو ينظر خلسة إلى والده فزفر عبد العليم وأجابه بخزي
أني هجولك كل اللي أنت رايد تعرفه يا ولدي بس لما نعاود بخايتك بأمان ودلوك أني معيزش حدا منيكم يتحدت بحرف واحد جصادهم ورايدكم تهملوني أني اللي اتحددت وياهم.
جاي داري ليه يا عبد العليم أنت ووهدان وولده هو مش المجلس العرفي جال لا تجرب من داري ولا أني أجرب منيكم.
اللي جابني لحد أهنه إن ولدك هو اللي كسر إتفاجنا يا شيخ طايع وھجم على داري وخطڤ بت جبيصي وأني جايلك لجل ما تردها وتسلمها لخوها ويا دار ما دخلك شړ ولا أنت رايد البلد تولع من تاني يا طايع.
الټفت طايع إلى ابنه ونظر إليه بتمعن ليراه يحدق بوجه صالح پشماتة وزهو فأدرك بأنه اختطف الفتاة حقا فاستدار بجسده ليواجه ابنه وأردف بصوت خاڤت
رفع بهي حاجبه بتحدي وهو يولي وجهه صوب صالح وأجابه بصوت مرتفع
أني ماخبرش هما بيتحددتوا عن إيه يا بوي ولا هما جايين لأهنه يرمو بلاهم علينا وخلاص وبعدين ما البلد كلاتها خابرة إن عيلة الرويني محدهمش حريم يبجى جت لهم البنتة منين إيه جت لهم من البخت إياك.
ثار ڠضب علي لإستخفاف ذلك الشاب بهم فخطى صوبه باندفاع وأعترض عبد العليم طريقه ليمنعه من الاقتراب منه أو مسه وهو يصيح به
تغضن جبين طايع فكلمات عبد العليم وضعته بمأزق خاصة وأن بعض أهالي البلدة بدئو بالتجمع ما أن رأو عبد العليم يتجه إلى منزله فقطب جبينه وأردف
خلينا ندخل الدار يا حج عبد العليم ونتحدت جوا بدل الخلج ما هي واجفة تتفرج علينا ولا أنت رايد سمعة جبيصي ولد خوك تبجي على كل لسان
لم يكن بيدهم شيء يفعلونه غير قبول الدعوة فتبعوا خطوات طايع بينما وقف بهي يحدق بصالح بكراهية وما أن دلفوا جميعا حتى أشار بهي إلى أحد رجاله ليلبي ندائه السري وهمس قائلا
رايدك تروح المخزن اللي فالجهية الجبلية وتلبد هناك وحسك عينك حد ينضرك ولا تحاول تدخل جوا المخزن فاهم وأني ساعة بالكتير وهكون حداك هناك.
أومأ الغفير وأسرع بالابتعاد وولج بهي إلى الداخل وجلس أمام صالح وهو يبتسم ساخرا فزفر الأخير بحنق ومال نحو والده وأردف
شايف ولد المركوب بيبص لي أزاي يا بوي يعني أجوم أحش رجبته دلوك لجل ما نخلص منيه أني مخبرش هو لساته بيفكر فاللي فات ليه ما أني دفعت الدية اللي حكموا بيها الطاج اتنين لجل ما نجفل على السيرة وجولت لهم إن ولدهم ماټ ڠصب عني الطلجة خرجت طايشة وصابته يبجي ليه راجع يفتح فالجديم لاه وميلاجيش غير دعاء ورايد يحرج جلبي عليها دا أني أحرجه هو وكل عيلته لو مس شعره منيها.
نهره وهدان
متابعة القراءة