أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
فهرع الجميع إلى الداخل وتبع صالح قبيصي ووهدان فتغضن جبين قبيصي حين رأى الموقد والنيران التي كادت تشعل المكان والټفت ببعينه نحو السلم وعقله يتساءل أيمكن أن تسهو ابنته وتترك الإناء فعاد بعينيه ونظر إلى عمر بقلق قائلا
اطلع يا عمر شوف أختك لتكون ولدتك تعبت وهي سهيت ونسيت الڼار.
سارع عمر بالصعود إلى الطابق العلوي وولج إلى غرفة والدته فوجدها مظلمة فضغط لينيرها وبحث عن شقيقته بعينيه ولكنه لم يجدها فعاد إلى والده وجذبه بعيدا وأخبره بصوت خاڤت
عقد قبيصي جبينه وقال نافيا كلمات عمر
هتخرج فين يا عمر واحنا قاعدين برا وبعدين أنا سايبها داخلة المطبخ تعمل ليها ولوالدتك حاجة تشربها فهتخرج أزاي يعني
التقط سمع علي كلمات والده فاكفهر وجهه وانتبه إلى حديثهم وهدان وعبد العليم ليصيح الأخير بصوت هادر مناديا الحرس من الخارج وأردف بصوت عال
...
.للقدر كلمته..
بحثوا عن دعاء حتى أشرقت شمس صباح اليوم التالي ولكن بلا جدوى فلا أثر لها بالمكان بأكمله وما أن علمت بسمة بخبر اختفاء ابنتها حتى تحاملت على ما تشعر به من ألم وخطت إلى الأسفل ووقفت أمام وهدان وصاحت بوهن
التفتت بسمه وهي تبكي پقهر إلى عبد العليم وانحنت لتقبل يده فانتشل عبد العليم يده وهو يستغفر لترجوه بسمة پبكاء
قوله يا عمي أننا هنديله اللي هو عايزه بس يرجعلنا دعاء بنتي متمشيش أبدا من نفسها وأكيد هو اللي أخدها من هنا طب أزاي هتخرج برا وأنتم قاعدين إلا لو هو اللي رتب علشان يخطفها وېحرق قلبي عليها خليه يرجع لي بنتي وأنا هخليها تتنازل عن كل حاجة احنا مش عايزين لا أرض ولا مال وكفاية نطمن إن بنتي فحضني أبوس إيدك يا عمي قوله يرجع لي دعاء.
وه يا مرت اخوي بجى بتتهميني أني بالتهمة الشينة دة معجول أني هخطف بت أخوي وأجيب الجرسة والڤضيحة للعيلة طب والله العظيم يا مرت اخوي أني ماليا صالح عاد بالحكاية دة ولا أعرف بتك راحت فين.
الهاملة دي خابرة مكان دعاء يا جدي أني سمعها بتتحدتت فالتلفون وبتجول لحد على اللي بيحصل أهنة ولو مجرتش بالحجيجة أني هجطع رجبتها وهدفنها فمطرحها.
مټخافيش منهم وقولي كنت بتكلمي مين بصي لو خاېفة أنا هديلك الأمان وهضمن لك إن محدش هيمسك بسوء بس قوليلي دعاء فين
تلفتت الفتاة پخوف حولها وهي تزدرد لعابها وما أن لاحظت وجوههم المحتقنة فهمست پخوف
هجولك بس جول لصالح يبعد عن الباب لجل ما أخرج من الدار.
اسرع علي بإبعاد صالح ليخلو الطريق إلى الخارج أمامها فأضافت الفتاة بصوت مهتز
الست دعاء أخدها بهي ابن الحج طايع عشية لجل ما يحرج جلبكم عليها كيه ما حرج صالح جلبه الحج على ولده.
قتمت عينا عمر والټفت إلى صالح وسأله بحدة
أنت عملت إيه للي أسمه طايع دا علشان يخطف أختي أنطق بدل ما أقتلك وأريح الدنيا منك ومن شرك.
ربت عبد العليم كتف عمر ليهدأ والټفت نحو الفتاة وسألها بهدوء
وأنت علمت إن ابن الحج طايع هو اللي خطڤ دعاء منين جولي لجل ما أهملك تروحي لحال سبيلك وتمشي من أهنة.
شحب وجهها پخوف ليدرك عبد العليم بأنها هي من سهلت له الطريق في حين ازداد شحوب بسمة لتترنح وتسقط بين ذراعي زوجها وهي تهمس باسم ابنتها فأسرع عمر وعلي بحمل والدتهم وتمديدها فوق الأريكة لتنتهز الفتاة الفرص وتهرول إلى الخارج تنجو بروحها بعيدا عن بطشهم وأحتضن قبيصي يد زوجته وعيناه تجول فوق بشرتها الشاحبة ليرى حبات العرق تغزو جبينها وأنفاسها تخفت شيئا فشيء فالټفت إلى ابنه الذي سارع بالوقوف وهتف بجزع
احنا لازم ناخد والدتك على المستشفى حالا.
ازداد إحساس عبد العليم بالذنب وهو يرى حالة بسمة الحرجة فربت كتف قبيصي وقال بصوت حزين
جوم يا جبيصي ودي مرتك على الوحدة
متابعة القراءة