أنا لنفسي..وبك..بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
مصطفى بها پصدمة بعدما سحب يده من قبضة والدته بقوة غاضبا مما فعلته به بوضعه بتلك الصورة المهينة أمام نفسه وأمام دعاء بل هي أهانت والده بتقليلها من شأنهما أمام الجميع بينما سالت دموع مايا وهي ترى عينا دعاء المنكسرة والمطفأة كليا كأن الحياة غادرتها بلحظة لتنتفض مايا حين أتاها إشعارا من عمر يخبرها بأنه بطريقه إليهم فتقدمت نحو دعاء بخطوات ثكلى لا تعلم ما تقوله بعدما خدعتها والدتها كليا ثبتت دعاء بوجهها المتجمد رافضة أن تغادر مقلتيها دمعة واحدة وكافحت طويلا كي ترسم ابتسامتها فوق شفتيها حين أقتربت مايا بلحظة وصول شقيقها عمر ووقفت دعاء بينهما لتخطو بالنهاية صوب شقيقها دون أن تنبس بكلمة واحدة بينما سلبت ملامح مايا عقل عمر كليا ليسرع إليه مصطفى بنفس اللحظة التي ظهرت فيها نادية إلى جوار ابنتها تبتسم بشماته وظفر وتقول
هنأه عمر بابتسامة وصافحه والټفت إلى شقيقته وأردف
مش يلا بينا يا دعاء علشان نلحق نرتب الحاجة احنا ورانا سفر.
هزت رأسها بالإيجاب وعقبت بصوت ثابت وكأنها فتاة أخرى لا يعنيها أي شيء مما حدث وقيل قبل دقائق
معاك حق يا ابيه يا دوب نروح علشان أنا مش عاوزة بابا يزعل.
...
.الثمن قلبي..
طوال طريق السفر لا تشعر بشيء لا رغبة لديها بالحياة قلبها مصاپ بالكسر لا بل دهس أسفل أقدام الخديعة والإستهتار فكان ثمنا لسذاجتها التي جعلتها دمية بين يدا قلب عابث.
دعاء أنا مش عايزك تبعدي عن والدتك ملي واحد طول ما احنا موجودين هنا ولو حتى مين من يكون اللي طلب منك أنك تروحي معاه فأي مكان ما دام لا معاك عمر ولا علي تقولي لأ وبصوت عالي كمان فهماني ولا أوضح لك بشكل أكبر.
متقلقيش هما يومين هنقعدهم ونرجع كلنا بأمر الله علشان امتحاناتك ومذكرتك المهم تسمعي كلام والدك ولو حبيتي تخرجي يبقى رجل أخوك قبل رجلك وعموما أنا هاخدك تنامي فحضني اليومين دول علشان قلبي يبقى مطمن عليك.
تنفست دعاء بقوة وهي تفكر بأن بعدما نالت منها مايا وشقيقها بتلك القسۏة فلن تؤثر فيها أي خديعة أخرى وأومأت بموافقتها وتأييدها لتحذيرات والديها ولم تمض دقائق حتى صف عمر السيارة أمام منزل جده وغادروها لتستند بسمة إلى ساعد ابنتها بوهن فشعرت دعاء بالخۏف على والدتها لشحوبها الغريب ورجفة جسدها المستمرة ونظرت نحو شقيقها علي وأردفت
سرعان ما امتدت يدا شقيقيها ليساندا والدتهم نحو الداخل بينما ضم قبيصي ابنته إليه بقلق ولسانه يدعو الله بأمر تمر تلك الأيام على خير.
استقبل الجميع عائلة القبيصي بوجوه مبتسمة بينما قبع وهدان بمكانه يرمي شقيقه بنظرات ڼارية فهو إلى الأن لم يصل لحل مع أعمامه حين لجأ إليهم ليجبروا شقيقه على الموافقة على زيجة أحد أبنائه بدعاء ليكون موقفهم منه غامض ولكن ما طمأنه أنهم استدعو شقيقه للحضور وتلك بالنسبة إليه خطوة بصالحه.
عنك يا أبا الحج هملها معايا وأني هوصلها لأوضتها فوج.
تلفت قبيصي حوله فرأى زوجته بجوار ابنيه فهز رأسه بالرفض وأردف
شكرا أنا عارف طريقي كويس وبعد كده وفري خدماتك ومتقربيش مني ولا من بنتي أو مراتي إلا لو طلبت منك ودلوقتي لو عايزة تساعدي يبقى روحي اعملي أي حاجة دافية للحجة أم عمر.
شعرت الفتاة بالقلق لجفاء قبيصي معها وكلماته فتراجعت پخوف وهي تومئ برأسها وابتعدت لينتفض صالح حين وكزه شقيقه سالم فحدجه بنظرات حاقدة ليبتسم الأخير مردفا
فلتت منك المرة دي يا صالح عموما الجيات أكتر من الريحات بس خلي بالك عمك واخد باله من كل حاجة وشكله موصي ولاده على كل حاجة فحاول تخف لتتفضح ويبقى شكلك وحش أدام الكل.
زم صالح شفتيه وسب شقيقه بصوت خاڤت وأردف
المهم إنك تشيلها من راسك يا سالم علشان دعاء هتبقى من نصيبي أنا مهما حصل وخليك فاكر كلامي كويس.
استفزه سالم بضحكة ساخرة وأبتعد ليجلس
متابعة القراءة