حق قلبي لناهد خالد

موقع أيام نيوز

الدنيا بتغير..
نظر لها بتمعن ولم ينطق كأنه يحاول الوصول لمغذي حديثها..
_ يلا أنت هتبصلي ادخل غير هدومك والبس بدله شيك عشان عزماك علي العشاء..
ابتسم بهدوء وقال _ حاضر ادخلي ع...
قاطعته پحده وهي تقول_ ادخل ايه يابابا! شوف أنت رايح فين ربنا يسهلك.. أنا هرجع اوضتي علي ماتخلص..
الټفت تتجه لغرفتها وهي تتمتم _ قال ادخل قال..
ضحك عليها وهو يغلق بابه يقول _ أنا اي الي وقعني فيك بس...
وكالعاده منذ دخلت حياته.. حديثها معه ينسيه كل ما يشغله..
...
انتهوا من العشاء وجلست معه تبتسم وهو يتحدث بعفويه.. ابتسامه لم تكن منبعثه من قلبها أبدا... ابتسامه مرتسمه علي شفتيها ليس إلا..بعد ثواني وجدوا النادل يدلف عليهما بقالب كيك وصندوق صغير قليلا...نظر أمير لجهته باستغراب ليجد النادل يضع القالب علي الطربيذه كاد يتحدث ليخبره بأن هناك خطأ ما لكنه صمت ينظر لها بذهول حين قالت للنادل _  merci
أعطاها الصندوق الصغير وذهب لتضعه علي الطربيذه وهي تنظر لأمير الذي يرتسم الذهول علي ملامحه وقالت _happy birthday   أمير.
فتح فاهه علي آخره وهو ينقل نظره بينها وبين القالب الذي طبع عليه اسمه وقال پصدمه _ أنت عرفتي ازاي
ابتسمت بغرور وقالت _ مصادري الخاصه..مضيعش الوقت في اسأله فاضيه يلا اقطع الكيك..
ناولته السکين وهي تشجعه بنظراتها أمسك السکين منها وكاد يقطعه لتقول سريعا _ لا استني.. اتمني أمنيه..
ابتسم بلطف يقول _ أتمني أمنيه واحده وأنا معايا الأماني كلها!
تخضبت وجنتيها بحمرة خجل وهي تهمس _ معلش أتمني..
أغمض عيناه يحاول أن يتمني كما تطلب.. ولكن لم يأتي في مخيلته سوي.... صورتها! فوجد نفسه يتمني أن تبقي معه.. للأبد!
فتح عينيه وهو ينظر لها بتمعن ونظره أخري دافئه دافئه جدا..قام بتقطيع القالب فوجدها تمد يدها له بالصندوق الصغير فتحه بابتسامه وهو ينظر بداخله رفع حاجبيه بذهول وقال _ مش معقول أنت بجد ازاي كده أنت منجمه يابنتي! ده فعلا البرفيوم المفضل ليا وكمان بقالي كتير بدور عليه مش لاقيه فجبت غيره وبطلت احط ده..! وكمان الساعه من الماركه الي بحبها!
ابتسمت تقول _ من غير تفاصيل... أنا اعرف عنك كتير.. قولتلك ليا مصادري الخاصه.. بالنسبه للبرفيوم.. أنا وصيت حد من اسبوع يجبهولي من بره هو بيسافر كتير فجابه من باريس..
ابتسم بدفئ يقول بأعين ملتمعه _ أنا مهما قولت مش...
لم يكمل حديثه حين قاطعه هاتفه اعتذر منها ليرد.._ أبو الاندال أزيك
صمت يستمع للطرف الآخر لثواني ثم قال _ بجد طب تعالي أنا في المطعم الي جمب الفندق..
أغلق الخط فنظرت له تسأله _ هو مين ده
رد مبتسما _ فادي صاحبي.. بيقول أنه هنا في الفندق فقلتله يجيلي..
بهتت ملامحها وهي تسأله _ هو فادي ده عرف منين الفندق
_ أنا قايله أني هنا.. أصلا هو شغال في فرع شركتي الي هنا في الغردقه.. وبقالنا حوالي شهر متقابلناش فبيقول انه جه يشوفني.
زاغت عيناها وهي تبتلع ريقها بتوتر نظرت لكاس العصير المجاور ليدها وبدون أن ينتبه كانت تسقطه عليها..
شهقت بتصنع وهي تقف سريعا.. وقف يتجه لها ممسكا بمحارم نظيفه يحاول تنظيف فستانها.. هتفت بنفي _ لأ مش هينفع المناديل العصير هيلزق.. بص هروح اغير بسرعه واجي..
_ ايوه بس...
_ مش هتأخر..
قالتها سريعا.. وأخذت حقيبتها وسارت بخطوات سريعه قليلا للخارج.. بعدما خرجت من باب المطعم تركت لرجليها العنان لتسرع بالركض بعيدا ولكنها توقفت بأرضها وهي تراه يدلف من بوابة محيط المطعم..توقفت پصدمه وهي تري فادي علي بعد سنتيمترات منها كادت تلتف لتغير طريقها لكنها استمعت له ينادي عليها بلهفه واستغراب _ أماني
توقفت وهي تدعي الثبات وابتسامه فاتره ظهرت علي ثغرها.. اقترب حتي وقف أمامها وقال _ وحشتيني بقالي شهر مشوفتكيش وبقالك كتير مبتكلمنيش كمان كنت حالف ما اكلمك علي فكره بس اعمل ايه بقي بشوفك قلبي بيضعف..
ابتلعت ريقها بهدوء وقالت _ أنت كمان وحشتني يا فادي عامل ايه
ابتسم بحنو وقال _ بخير طول ما أنتي كويسه.. رغم إني كنت تعبان من أسبوع وفي المستشفى يوم كامل..
شهقت بلوعه تقول _ ايه مستشفي مالك أنت كويس ايه الي حصلك وازاي متكلمنيش و....
قاطعها بضحك وقال _ بس بس ايه كل ده اهدي.. أنا كويس يانونو مټخافيش.. كانت نزله شعبيه حاده بس راحت لحالها .
قطبت حاجبيها پغضب وقالت _ أنت ازاي متعرفنيش! ازاي تتعب ومتبلغنيش!
ابتسم بهدوء يقول _ عارف أنك هتقلقي علي الفاضي.. وأنا عارفك پتخافي عليا ازاي
تم نسخ الرابط