حق قلبي لناهد خالد

موقع أيام نيوز

دقائق شعرت بشئ يعبث بقدمها انتفضت بخضه لتجد ... طفل صغير بالكاد لم يبلغ عامه الثاني وهو يتلمس حذائها بتفحص وكأنه حصل علي اكتشاف عظيم للتو ! وفجأه رفع رأسه لها يطالعها ببراءه أنتفضت دواخلها وهي تنظر لعيناه أنها تشبه ..لا بل هي عيني أبيها ! ووجهه يشبها ! بالطبع عرفته علي الفور ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر له بتردد وجدته يقف علي قدميه بتعثر وهو يمد يده ليتلمس هاتفها بفضول وفجأه جذبه من يدها بقوه بغته ليقع علي ظهره وهاتفها فوقه انتفضت وهي تشهق بخضه تلقائيه وانحنت بجواره ترفعه عن الأرضيه ما إن استقام حتي أخذ يعبث بخصلات شعرها وهو يتمسك بها بفضول مستكشف صغير ! هكذ أطلقت عليه بداخلها رفعته ووقفت به عن الأرضيه وجلست فوق الأريكه وهو علي قدمها لم يتوقف عن تفحصها حتي كاد يدخل أصابعه عنوه في فمها !
وهنا انطلقت ضحكاتها بعدم تصديق لما يفعله بل ويصر! وبعد عشر دقائق تقريبا وجدت نفسها تنغمس معه دون شعور منها استمعت له يتمتم _ تاتاه .. ننه..
بالطبع لم تفهم ماذا يريد هو فقط يرددها كثيرا وفجأه ارتمي بأحضانها وهو يضع رأسه فوق صدرها لتحيطه بذراعيها وقد شعرت برغبته في النوم أخذت تهدهده وهي تدندن له بعد الأغاني القديمه .
كان قد وصل منذ دقيقه وجد الباب مفتوح نظر للداخل بتفحص لتقع عيناه عليها أخذ يراقبها بحنان وحب وهو ينظر لها كيف تتعامل مع الطفل جانب جديد يكتشفه بها وتبهره كالعاده !
_ ينفع أدخل ولا أجي وقت تاني 
قالها بمرح لترفع رأسها بتفاجئ ونهضت تضع الصغير علي الاريكه واتجهت له ترحب به وهي تنادي بصوتها علي أخيها .
جلسوا قليلا والتعارف والقهوه إلي آخره من طقوس معتاده حتي قال أمير بابتسامه وهو ينظر لها _ أستاذ إيهاب أنا يشرفني أطلب أيد الآنسه أماني .
تنهد إيهاب بثقل ونظر لها قبل أن يقول _ أنا موافق مادام أماني موافقه بس مراتي متوفيه من شهر ومش هينفع نعمل خطوبه فممكن نأجلها شويه يعني شهرين .
رد أمير بآسف _ ربنا يرحمها بس يعني شهرين علي مانعمل الخطوبه وبعدها هنفضل كام شهر علي الفرح بقول لو بعد الشهرين دول يكون فرح اعتقد احنا جاهزين مفيش داعي للمماطله .
رد برفض _ لا طبعا ده سريع جدا ممكن دلوقتي نلبس دبل سكيتي وبعد شهرين الخطوبه وبعد أربع شهور الفرح .
ردت أماني برفض _ لا أنا مش عاوزه اي حاجه دلوقتي أنا مرات أخويا الله يرحمها كانت عزيزه عليا جدا مش هقدر افرح دلوقتي .
نظر أمير لملابسها الحمراء! بتعجب ورفع نظره لها مره أخري لتقول بتلعثم _ أنا لولا أنك يا إيهاب حالف ما ألبس أي غوامق أنا مكنتش هقلع الأسود أصلا !
_ بس أنت مقولتليش أنها ماټت أقصد وقت ما ماټت !
قالها أمير بتساؤل لترد بثقه _ يوم ماكلمتني ومردتش عليك طول اليوم كان يومها بس مبحبش أدخل حد في حياتي الشخصيه وقتها كانت مجرد صداقه .
بالفعل قد حدث هذا ولكن لقد نست هاتفها يومها في المنزل وكانت في العمل طوال اليوم ليس إلا 
_ أنا بقول نسيب كل حاجه زي ماهي وبعد ست شهور تبقي تعلن أننا هنتجوز ونعمل فرح علي طول مش مهم خطوبه نعتبر الست شهور دول خطوبه .
رد باعتراض _ أماني ست شهور كتير ..
ابتسمت وهي تقول _ أبدا مش كتير بعدين قولتلك هنبقي وكأننا مخطوبين فرقت ايه !
وبالأخير رضخ مرغما ...
بعدما ذهب أمير التفتت لياسين تنظر له بتردد لم تشعر أنها تعلقت به وبنظراته ! أعادت بصرها لأخيها وقالت بجمود _ هبعت حد الصبح ياخد ياسين مفيش داعي تخليه عند أمه مادام قلت أنها مش عاوزاه أصلا .
_ هياخده فين 
_ هيجيبه ليا ووقت رجوعك تعدي تاخده .
نظر لها باستغراب وقال _ بس كل يوم هيبقي كده ! اقصد المسافه بين البيتين قد ايه 
_ لا هيجيبه الفندق وهتيجي تاخده من هناك كلها ربع ساعه لكن بيتي أبعد .
_ وهتشتغلي ازاي 
_ ميخصكش ...
قالتها بنبره جامده قاسيه وأخذت حقيبتها وخرجت تزفر أنفاسها پاختناق .
بعد أسبوع ...كانت تجلس أمامه في ذلك الكافيه وهي تقول بخجل _ ايوه يعني عاوز ايه 
ابتسم بشغف وهو ينظر
تم نسخ الرابط