حق قلبي لناهد خالد

موقع أيام نيوز

بنظره شرسه محذره قبل أن تفتح الباب وتذهب..
ارتمي علي مقعده وهو يقول بإرهاق _ خمس شهور! والله الي أنا فيه ده ظلم..بس ماشي كله هيطلع عليك في الآخر...
... باليوم التالي
_ ايوه بس أنت واثقه فيه
هكذا تسائل أخيها حينما أخبرته عبر الهاتف أنها ستجلب شاب لخطبتها وعليه أن يوافق ليس إلا...
ردت بجمود حاد _ دي حياتي وأنا حره ملكش فيه قال يعني يهمك اوي! كل اللي عليك لما ييجي توافق علي الخطوبه وتفهمه أننا عندنا حالة وفاه مراتك مثلا.. ومش هينفع نعمل أي حاجه دلوقتي.. مجرد كلام ودبلتين وتتفق معاه أن الفرح بعد ست شهور..
مرغما اضطر للرضوخ لحديثها وقال_ ماشي يا أماني اللي تحبيه.. هييجي امتي
_ النهارده..
قالتها وأغلقت الهاتف وهي تزفر بضيق... وجدت هاتفها يدق برقم غريب...
_ ألو
_ أستاذه أماني نصار
_ ايوه مين
_ معاك معتصم الطحان المدير التنفيذي لشركة المنشاوي..
_ آه أهلا يا أستاذ معتصم...
ظلوا يتحدثون لنصف ساعه تقريبا حول العمل وبالأخير اتفقوا علي المقابله غدا بالفندق ليري معتصم الموقع ويحدد ما سيفعلونه بالضبط..
بعد قليل وجدت فادي يجلس أمامها بعد أن طلبته منذ مده فقد حان الوقت لتخبره بكل شئ.. لن تسمح لأي خطأ قد يحدث في الأمر ولن تسمح بأحد يفسد مخططاتها ..وبالطبع ستصادف فادي في طريقها لما تصبو إليه..
ظلت عشر دقائق تتحدث في أمور ربما غير مفهومه حتي قال فادي _ في أيه يا أماني بقالك شويه بتقولي كلام ملوش لازمه أنت قولتي عاوزاني في موضوع مهم لدرجة نزلتيني القاهرة في ايه بقي
أخذت نفس عميق وقالت بجمود _ أنا هتخطب..
ابتسم بعدم تصديق وهو يقول بدهشه_ بجد بجد يا أماني! يااه أخيرا هتفك العقده.. ومين بقي اللي جاب رجليك
قست ملامحها وهي تقول _ قصدك أنا اللي جبت رجليه..
لم ينتبه لملامحها وقال _ مش مهم مين جاب رجل التاني...المهم مين حد اعرفه وعرفتيه امتي وفين
أمسكت الكوب الذي أمامها بين يديها وهي تديره وتنظر للكوب بتمعن ظاهري  في حين بدأت تتحدث بخفوت _ محدش بيعرف يفك العقده إلا صاحبها يا فادي..
رفعت نظرها له وهي تري عدم الاستيعاب علي وجهه_ اللي ربط العقده هو الوحيد اللي يعرف يفكها عشان كده جبت اللي ربطها عشان يفكهالي..مش هعيش طول عمري عازبه! واتعذب بۏجع قلبي.. لو قلبي راحته فيه.. يبقي معنديش مانع أنسي أي حاجه وأكمل وأدور علي راحتي....
صمتت قليلا وأكملت _ مين أمير عثمان صاحبك.. تعرفه آه.. عرفته امتي 
غامت عيناها بسحابة حزن وهي تقول _ من خمس سنين وتسع شهور.. فين.. في جامعة القاهره كلية السياحه والفنادق..
الصدمه تتجلي في أبهي صوره لديه الآن ! أحقا من تجلس أمامه هي نفسها من عانت لخمس سنوات من ۏجع حبه! أهي نفسها من كانت تمقت أن تستمع لأسمه ! .
_ عارفه أنك مصډوم بس أنا تعبت وقررت ارتاح .
رفع حاجبيه بدهشه وهو يردد _ بجد
أومأت بتأكيد وعينيها ثابته لتبث الثقه له تنهد باستسلام وقال _ اللي تشوفيه صح أعمليه أهم حاجه تكوني مرتاحه .
ابتسمت ابتسامه ملتويه وهي تقول _ أقسملك أني هكون أكتر من مرتاحه .
يشعر بغموض في حديثها ولكن يشعر بالصدق أيضا ! استمع لها تقول بنبره هادئه _ أمير ميعرفش أني أماني اللي عرفها في الكليه .
أومئ باستغراب يقول _ أنت شكلك اتغير كتير أوي وطريقتك وأسلوبك بس مشكش في أسمك ولا في عينك صوتك شوية الملامح الي تقربك لشكلك القديم 
ابتسمت وهي تهز رأسها يمينا ويسارا بالتتابع وقالت بابتسامه _ أمير يفتكر عيني وصوتي وشوية الملامح اللي فاضلين مني زمان! أكيد بتهزر ! أمير لو كنت قدامه بنفس شكلي القديم مش هيفتكرني! الحقيقه أنه مبيفتكرش ولا واحده عرفها حتي لو من سنه مش خمس سنين وداخلين في السته ! من كترهم مبيركزش ..
قالت الأخيره بسخريه وهي تكمل _ عرفت ده من لما جت بنت قدامي في مره تسلم عليه قعدت أكتر من عشر دقايق تحكيله مواقف بينهم عشان يفتكرها رغم أنها حسب كلامها كانت والدتها صاحبة والدته تخيل! يعني يمكن كان بيشوفها من فتره للتانيه وبعدين سافرت فتره رجعت لاقته ناسيها خالص! مش محتاجه أقولك أنه أكيد معدتش من تحت ايده وكانوا مرتبطين في فتره يا ابني ده بيتلغبط في اسمائهم وأصلا مبيفتكرش كمان زي ما قولت اتغيرت تماما .
وقفت تتجه لتستند
تم نسخ الرابط