حق قلبي لناهد خالد
المحتويات
وخرج منه بهدوء عجوز .
تابعت ذهابه حتي تواري خلف الباب فارتمت فوق كرسيها تنتحب في صمت ودموعها تتهاوي كسيل جارف تقسم أنها لم ترد يوما أن تكون سبب ۏجع أحدهم لم ترد يوما أن تسبب الأذي لأحد ولكن لم تصبح هكذا من فراغ ...
ما إن جلس في سيارته ورفع زجاجها الحاجب للرؤيه والصوت حتي ارتمي برأسه فوق عجلة القياده ولم يشعر بدموعه التي تهاوت بصمت ولأول مره يقابل إحدي ضحاياه بعد مرور وقت عليهما لأول مره يتجسد أمامه ما فعله بهن ويري حجم معانتهن علي يده أظن أن كسر القلوب هين ! فوالله ليس هناك ما هو أصعب منه تلاعب بهن ولم يبالي والآن يشعر بوجعهن والكسره التي شعرن بها رغم كونه مذنب ويستحق فما بالك بهن من لم يستحقن ما حدث لهن سوي أنهم قابلن شخص مثله وكان ذنبهن الوحيد ثوان وارتفعت شهقاته في البكاء وهو يشعر پألم رهيب يفتك به لتخيله أنه خسرها وللأبد ولشعوره بكل ما اقترفه سابقا تعددت الأسباب ولا يهم .... فليبكي لعل بكاءه يغسل ما بقي من ذنوبه.
_ تسمحيلي أثني علي جمالك ..
قالها معتصم ما إن وقع بصره علي أماني التي كانت تنتظره بكامل زينتها لتذهب معه لحفل زفاف سليم المنشاوي والمقرر عقده اليوم تهادت بفستانها الأسود اللامع الطويل وشعرها الحر الذي رفرف مع نسمات الهواء حتي وصلت لسيارته المصفوفه أمام البنايه وما إن جلست بالمقعد المجاور له حتي استمعت لحديثه المغازل وعيناه يسكنها نظرات تدركها جيدا للحقيقه في الفتره الأخيره أصبحت تدرك مشاعره المستتره تجاهها بوضوح من تعامله معها وتقربه منها ونظراته إليها وآه من نظراته تشبه نظراتها لأمير حين كانت تهيم به عشقا لذا تدركها جيدا نظرات شغوفه لامعه مهتمه محبه ملتهمه كل تفاصيلها وأصغر إيماءه منها معتصم ونعمه الرجل عرفته لخمسة أشهر ونصف فقط ولكن استطاعت أن تدرك شخصيته هادئ حنون محب ومهتم علي درايه جيده بأمور الدين فلا يلتفت لسهرات وشرب وغيره ولم تكن له أي علاقات سابقه ولا حتي صداقه فهي أول فتاه ينجذب لها ويتقرب منها والأجمل أنه معطاء لكل من حوله في مشاعره واهتمامه ورعايته ومساعدته بكل الأشكال وعلا في نظرها أكثر حينما حكي لها ذات مره عن قصة صديقه سليم و زوجته داليا فما فعله لأجل صديقه شئ عظيم حقا .
رد بتلاعب مرح _ ودي مجامله ولا عيوني حلوين بجد
غز الإحمرار وجهها قبل أن تقول بتلعثم _ ط..طيب يلا بقي عشان احنا متأخرين أصلا .
لم يرد إحراجها أكثر من هذا فبدأ بالقياده وهو يقول _ علي رأيك ده سليم لو شافني هيبلعني .
_ يا ابني اهدي شويه مش كده مازمانها نازله مالك متسربع ليه
قالها محمد بضجر وهو يطالع ابنه الذي تزين في حلته السوداء الأنيقه وصفف شعره بطريقه رائعه فبدي كفارس وسيم أتي ليخطف أميرته علي حصانه الأبيض
متابعة القراءة