حق قلبي لناهد خالد
المحتويات
لخجلها وقال _ عاوز أعرف مشاعرك ناحيتي .
رفعت نظرها له وهي تضغط شفتيها بتوتر وقالت _ نفس مشاعرك .
_ أماني !
زفرت أنفاسها بضيق وخجل صمتت قليلا وبدأت بالحديث وهي تنظر له بأعين صادقه
_ بحبك يا أمير أنا كمان حبيتك بسرعه وفجأه ومحظوظه أني عرفتك وقابلتك حاسه أنك عوضي عن كل وحش شوفته .
...
كانت تجلس بمكتبها وأمامها فوق المكتب يجلس الصغير ياسين وهو يعبث بأوراق عملها وهي تصرخ به بضحك _ يا ابني بسس.
وهو يضحك ! يعتقد أنها تلاعبه فيرغمها للضحك وتقبيله !
استمعت لطرقات فوق الباب لتسمح بالدخول وجدت معتصم يطل من خلفه وهو يبتسم بهدوء _ صباح الخير .
دلف ينظر للصغير بفضول وسألها _ ماشاء الله القمر ده ابنك
ابتسمت وهي تعبث بشعره _ تؤ أنا عمتو مش مامي .
اتسعت ابتسامته براحه وهو ينظر لها بإعجاب بدأ يتسلل لقلبه منذ رأها من أسبوع مضي وهو يوميا هنا ليتابع التجديدات وبالطبع ليراها لكن هذا سر بينه وبيننا !
_ قهوه كالعاده جاي من غير ما اشربها .
ابتسمت وهي تقول _ عنيا .
همس لنفسه _ عنيك ايه لا كفايه القهوه أنا ناقص !
_ بتقول حاجه
_ وهي عامله ايه دلوقت
عقدت حاجبيها تسأله _ هي مين
ابتسم ببلاهه وقال _ مش عارف ...الله لعبة المكعبات ده أنا بحبها اوي تعالي يابرنس نلعب سوا بدل الملل ده !
_ اشطا يا زميل يبقي نحطها هنا ....
_ معتصم !
قالتها أماني برفعة حاجب وهي تستمع لحديثه مع الصغير نظر لها بابتسامه واسعه بلهاء أو هكذا بدت لكنها والهه! فهي ولأول مره تناديه دون أستاذ !
رد معتذرا بحرج حين انتبه لحديثه _ سوري اندمجت .
ضحكت بيأس وهو يعود ليكمل لعبه مع الصغير أأتي ليلعب هذا ! .
أربعة أشهر مضوا سريعا كسرعة البرق .. تقرب فيهما معتصم وأماني بشكل ملحوظ.. فأصبح يأتي لها حتي بعد انتهاء العمل ويتحجج بانجذابه للصغير.. وللحقيقه هي أيضا أحبت وجوده وأحبت فكاهته وروحه المرحه.. تجد نفسها تبتسم تلقائيا ما أن تراه..
أما عنها هي وأمير.. فأصبحت بالنسبه له أكسجين حياته لا يمر يوما دونها لا يبدأ يومه إلا بمهاتفتها وسماع صوتها أصبحت بمعني أدق... محور حياته.
وهي لم تبخل في التقرب منه أكثر وأكثر وإظهار كل المشاعر الرائعه من إهتمام وحب وقرب وخوف ورومانسيه!...
..مش متخيله بتوحشيني قد ايه.. بجد مبقتش عاوزك تغيبي عن عيني لحظه.. عارفه أنا نفسي متفاجئ ازاي حبيتك واتعلقت بيك للدرجادي في مده مش كفايه أبدا عشان توقع أمير الدنجوان أنا كنت متخيل أني محتاج سنين يابنتي عشان أقع بس واضح أنك ميستهانش بيك أبدا يا أميرة الأمير صباحك شبهك ..
كانت تلك الرساله التي بعثها أمير ل أماني علي أحد مواقع التواصل الاجتماعي واتساب..
ظلت تنظر للرساله بابتسامه خبيثه ماكره منتصره فيبدو أن الفأر قد وقع في المصيده وبكامل إرادته! وها قد حان وقت الجد.. فكل ما سبق كان مجرد لعب.. لعب للمتعه وليصلها لغايتها..
ظلت تلف خصلات شعرها حول إصبعها وهي تقرأ الرساله مرارا وتكرارا.. حتي صدحت ضحكاتها في المكان بصخب.. ووقفت فجأه متجهها لأحد حوائط غرفتها التي لصق عليها ورقه كبيره عريضه وبها مخططات ودوائر وعلامات خطأ..
أمسكت القلم وسلطت عيناها علي دائره كتب بداخلها وقوع .. وقامت بوضع علامة خطأ عليها.. نظرت للدوائر التي تسبقها فكانت كالآتي مقابله استفزاز مقابله أخري جذب تقرب تعود وهكذا حتي الحب وبعدها تقدم وبعدها وقوع وكانت لكل كلمه دلالتها.. فهي أرادت المقابله أن تتم ل تستفزه لم تخطط آن تكون في شركة المنشاوي فقد كانت تخطط لطريقه اخري ولكن أتت لها علي طبق من ذهب و من ثم ترتب لمقابلته مره أخري و بعدها تجذبه لها بحديثها وطريقتها المميزه والتي تعلم أنها مميزه وشموخها وعدم
متابعة القراءة