حق قلبي لناهد خالد
المحتويات
علي السور المطل علي مياة النيل وهي تنظر لحركة المياه بشرود وقالت _ مش أنا هي أماني القديمه كانت محترمه !
قالتها بنبره ساخره واحتلتها مراره تكاد تفتك بها _ محجبه يمكن لبسها مش أكثر احتراما بس محترم ! نضاره ومكنش عندها رفاهية الميك آب! غير خفيف اوي لو كانت خارجه معاه أو عندها حفله كانت بتاخد الميك آب من صاحبتها ! أخويا كان فاكر أنه كده بيقومني وبيعلمني الصح عارف أيه اول حاجه عملتها بعد ما مشيت من البيت أو معني أصح بعد ما طردني .
صمتت وهي تقول بمرار _ معرفش عاوزه اثبت لمين وعاوزه اثبت ايه ! بس أنا ملبستش الحجاب عن اقتناع خالص أنا لبسته مرغمه بالضړب! بالإهانه! لمجرد أني برفض في الوقت الحالي! وكأنه مش حقي! رغم أن ده م حقه هو مين قال أنه بالجبر ده حتي ربنا مقالش ده! ده الدين نفسه مش بالڠصب لا إكراه في الدين! يمكن لوكان سابني كنت سنه او اتنين وهيلاقيني بلبسه باقتناع لكن أول ما اتمردت اتمردت علي الحجاب وطريقه لبسي الي مخترتهاش رميت كل لبسي وجبت لبس تاني ضيق مكشوف مش مهم المهم أنه مختلف ! لالا أني مختاراه بأرادتي مش مفروض عليا ! .
سحبت حقيبتها وهي تقف أمامه تماما وتقول _ بلاش أمير يعرف حاجه أنا هعرفه بطريقتي .
تركته وذهبت ووقف هو ينظر لأثرها بحزن لقد أخذ منها الحزن الكثير حتي أصبحت أخري .. مضطربه قاسيه حزينه موجوعه تائهه ! .
طرقت الباب وما هي إلا ثواني ووجدت أخيها يفتح الباب نظر لها من رأسها لقدميها وهو يطالعها بنظرات مستغربه كانت ترتدي فستان أحمر ڼاري يصل لركبتيها ويسقط عن أكتافها ليظهر كتفيها ومقدمة صدرها رغم كونه بأكمام وشعرها الأسود الغامق تركت له الحريه وحذاء ذو كعب عال أحمر اللون وحقيبه مماثله وطلاء شفاه فاقع اللون مماثل لطلاء الأظافر ! وكالعاده تتمرد وتريد أن تثبت لأخيها أنها ببساطه لم تعد تحت سطوته ! أنها حره وتفعل ما تشاء ! انتبهت لصوته يقول _ نعم حضرتك
انعقد حاجبيه بشده وكادت عيناه تخرج من مقلتيه وهو ينظر لها بعدم تصديق وبعد ثواني خرج صوته يهدر بها _ نهارك أسود ايه اللي أنت مهبباه ده !
التفتت له بعدما رمقت أرجاء الشقه بنظرات حزينه مشتاقه ضائعه ولكن ما إن استدارت له لم يكن بها أيا من هؤلاء فقط جامده ساخره متحديه .
التفتت تبحث برأسها ظاهريا وهي تقول _ اومال ابنك فين أصل مش سامعه صوته !
أنهت حديثها وهي تبعث له بنظرات محذره معناها تحدث إن شئت ولكن لا تأتي وتطلب مني مساعدة ابنك مره أخري لم تكن يوما هكذا ولكن هم دوما من يعلموها ما لم تكن عليه يوما ثم يستغربونها! تبا للجميع .
جلست علي الأريكه بكل غرور وعنجهيه ولم تعيه أي انتباه وأخرجت هاتفها تبعث به بملل دلف هو للداخل كي لا تفلت أعصابه ويندم لاحقا بعد
متابعة القراءة