الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


المدرسه انحنت إلى مستواه وقبلته بابتسامه قائله.. ايوه كده يا عموري شاطر
ورشاد يتابع ما يحدث بسخريه كبيره ولا يعجبه الامر اطلاقآ وعندما رحل عمرو هتفت هي إلى رشاد بتوتر..استاذ رشاد انا بلغت رسالتك للبني امبارح وصحيت النهارده ملقتهاش سابت البيت ومشيت.
.. براحتها كده كده انا مش ناوي اطلق غير لما هي تظهو وساييها تظهر بمزاجها كمان

قالها ببساطه وهو يتناول الطعام لتقول والدته بضيق.. ماهو انت معندكش كرامه بعد كل ده لسه مېت فيها وبتحبها يا اختي رجاله ايه دي
.. ماما لو سمحت دي حياتي وانا حر فيها
.. حقك عليا اشبع بحياتك انا سايبالك البيت وماشيه ووريني بقي هتعمل ايه مع عيالك
قالتها وتحركت لحقتها رحمه.. يا طنط منيفعش كده استاذ رشاد ميقصدش اكيد.
.. اوعي بلا ميقصدش مسكها مع راجل تاني في شقه ولسه سايبها علي ذمته وبيحبها
خرج رشاد من الشقه وهو غير راضي عما يحدث ومن رحمه التي اقټحمت حياتهم بهذا الشكل ماذا يقول علي لبني هي السبب في كل هذا
بكت لبني وهي تقوم بتهدئه والدتها قائله.. يا ماما اسمعيني ونبي انا معملتش حاجه من إلى رشاد قاله كل الحكايه ان حسن صاحبه قعد يبعتلي رسايل حب وضحك عليا لحد ما صدقته وفي الاخر ولما فوقت لنفسي وبعدت عنه عمل فيا المقلب ده وجاب رشاد مسكني مع واحد في الشقه
صړخت بها والدتها.. دي كده مصېبه اكبر يعني انتي وصاحب جوزك كنتوا بتقابلوا في الشقه يا ادي المصېبه.
.. لا والله يا ماما دي اول مره هددني لو مروحتش هيبعت كل الرسايل إلى بيني وبينه لرشاد ممكن تهدي وتسمعي إلى حصل مني
قالتها لبني برجاء وقامت باخبارها بكل شئ الرسائل وعلاقتها بحسن وعندما انتهت ظلت والدتها تضربها بقوه وهي تصرخ بها بالعديد من الكلمات تخلصت لبني منها بصعوبه ثم ركضت إلى احدي الغرف واغلقت الباب خلفها بالمفتاح وهي تلهث وتبكي ...اما والدتها جلست علي الاريكه بتعب كبير قائله.. يا خساره تربيتي فيك يا خساره.
عاد إلى منزله ليجد والدته قد غادرت ورحمه تقوم باعداد طاوله الطعام وهي تحمل الصغيره وعمرو يجلس علي المائده
.. عقبال ما تغير هدومك هتكون السفره جاهزه
قالتها رحمه بابتسامه ليقول هو.. تمام شكرا ملهوش لازمه تتعبي نفسك بعد كده انا هحاول اشوف حل
.. انا فاضيه ومش ورايا حاجه هقعد مع الولاد واخلي بالي منهم لحد ما حضرتك تلاقي حل زي ما بتقول
.. هتقعدي في الشقه ازاي يعني وانا فيها الجيران يقولو ايه.
قالها بجديه وجمود لتقول هي.. عادي قولهم بيبي سيتر للولاد او اي حاجه
نظر إلى المائده والصغيره التي بين ذراعيها وعمرو ثم قال.. تمام يا رحمه
ثم نظر إلى عمر وقال.. اتغدا انت يا حبيبي انا كلت في شغل
قال كلماته تلك ورحل اذا كانت تلك رغبتها فلتكن علي اقل سوف تقوم بحل مشكلته مع الاطفال وتصبح لهم مجرد خادمه وبدون مقابل
وفي منتصف الليل ممد علي الفراش ينظر إلى سقف الغرفه وزوجته نائمه بجانبه شعر بخطوات شخص في الغرفه اعتدلت من الفراش وهو ينظر حوله لتظهر امامه نهي انقبض قلبه بقوه وانعقد لسانه لتقترب منه نهي هاتفه بهمس..انا مۏت بسببك يا حسن
حاول ان يتحدث وينطق بحرف ولكنه لم يستطيع صړخت هي به..ضيعت صحبتي وضعيتني وضيعت لبني مرات صاحبك ډمرت حياتنا كلنا يا حسن
انهت جملتها تلك ثم وضعت يديها علي عنقه وظل تضغط عليه بقوه وهي تلعنه وحسن يشعر بضيق التنفس ويحاول ابعادها نهض من فراشه بفزع كبير وهو يمرر يديه علي عنقه ويتنفس بصعوبه ثم اضاء الغرفه استيقظت سلمي قائله باستغراب وهي تري حاله زوجها.. مالك يا حسن
تنهد بتعب كبير وهو يضع راسه باحضانها هاتفآ.. تعبان يا سلمي
رتبت هي عليه بحنو.. ادعيلها يا حبيبي هي محتاجه لدعاك دلوقتي
اغمض عينيه بداخل احضان زوجته تلك الكوابيس لا يمكنه تحملها اطلاقآ.. صداع كبير تشعر به في راسها بسبب البكاء خرجت من الغرفه بهدوء لتجد والدتها تغفو علي الاريكه.
اقتربت منها وهزتها برفق.. ماما قومي نامي في اوضتك
فتحت والدتها عينيها علي صوت لبني وهتفت بحزن.. خربتي بيتك بايدك يا لبني
جلست بجانبها.. غلطت يا ماما والله غلطت حطي نفسك مكاني بقالي عشر سنين مش بسمع كلمه حلوه كله تهزيق واهانه
.. اوعي تحطي لنفسك مبررارت مفيش واحده تخون جوزها مهمها كان حياتها صعبه مع جوزها خلاص تطلق مش تروح ټخونه مع صاحبه
.. اهو إلى حصل يا ماما.
ووالدتها تنظر اليها بغيظ كبير برود لبني اتجاه خيانتها تلك يجعل الډماء تغلي بعروقها.. انتي ايه يا بت مش حاسه بحجم المصېبه إلى انتي فيها عيالك واتحرمتي منها عمرك كله وجوزك حالف يقتلك كل ده مش حاسه بيه
.. لا حاسه بس مش عارفه اعمل ايه رشاد رافض يصدق بعتله رحمه صحبتي تحكيله كل حاجه مصدقش
ضړبت والدتها علي صدرها بقوه.. انتي وصلتي كمان الموضوع للبت رحمه.
.. ملقتش قدامي غيرها
 

تم نسخ الرابط