الجزء الأول .. رواية يارا رشدي
المحتويات
عايزينك بكره في المدرسه يا بابا
تناول الظرف منه قائلا وهو يقوم بفتحه.. ليه
صمت الصغير ولم يقول شئ ليقول رشاد.. استدعاء ولي امر ليه عملت ايه
.. استدعاء ولي امر يا عمرو!
قالتها لبني بدهشه كبيره والصغير صامت لا يقول اي شئ ليقول والده بعصبيه..انطق عملت ايه
وبكي عمرو وهو يلقي بجسده داخل احضان والده ظل يبكي بقوه وصوت شهقاته ترتفع اكثر واكثر كل لحظه رتب رشاد علي عمرو وهو يضمه إلى احضانه قائلا.. بس يا حبيبي خلاص في ايه للعياط ده كله
ليقول الصغير وهو يشهق من البكاء.. زقيت صاحبي من علي سلم ووقع وراسه اتعورت
.. ليه عملت كده
.. لانه كل شويه يقولي تعال نلعب مع بعض ويكلمني وانا مش عايز العب ولا اكلم حد عايز ابقي لوحدي انا زقيته ڠصب عني مكنش قصدي.
.. لا ماما لا مش عايزها
قالها پغضب وهو يرفع راسه عن احضان والده.
نظر إلى لبني قائلا.. خلاص انا هاجي معاك بكره الصبح يلا روح اوضتك ذاكر وبطل عياط مفيش راجل بيعيط
.. مش عارفه هو بقاله فتره متغير كده
قالتها بتوتر ليجيبها رشاد.. حاجات كتير غريبه بتحصل الايام دي مش عارف افهمها بجد
.. زي ايه يعني
نهض من مكانه وهو يقول.. كل حاجه هتبان في وقتها متقلقيش.
ورحل رشاد من امامها اغمضت عينيها وهي ټضرب راسها في ضهر الاريكه
اوما راسه بالايجاب ورحل ليقول رشاد.. اوعدك ان إلى حصل ده مش هيتكرر تاني
قامت بفتح الباب لتجد حسن امامها شهقت بخضه وهي تقول.. انت اټجننت ازاي تيجي هنا
.. انا عارف ان رشاد نزل من بدري مټخافيش فهميني ايه إلى حصل علشان رشاد يشك فيكي
.. يا بنتي اهدي خليني افهم طرف تالت ايه إلى دخل
.. امبارح وصلتلي رساله من رقم غريب مكتوب فيها لمي نفسك وشوفي بيتك وجوزك عيب لما تخونيه مع اقرب صاحب له مين إلى يعرف إلى ببيني وبينك في طرف تالت في نص ورشاد متغير معايا اوي وكل دقيقه بيفتش في موبيلي وفاتح الفيس بتاعي عنده
.. مين إلى هيعرف إلى ما بينا يعني مش معقوله عمرو يكون بعت رسايل
.. لا طبعا مستحيل عمرو ازاي
ليقول حسن وهو يرتب عليها.. انا هشوف الموضوع ده اطمني وهوصل للي بيبعت الرسايل.
ازاحت يديه وهي تقول.. متشوفش حاجه وملكش دعوه بيا انا كنت بتسلي بشوف اخرك مفيش حب جوايا ليك ولا اي هبل من ده انا بس كان عاجبني شويه الكلام الحلو بتاعك قلت اتسلي
.. تتسلي مشاعري للتسليه يا لبني!
قالها پصدمه واضحه لتقول هي بتاكيد.. اه طبعا وانت بردو مشاعرك من ناحيتي تسليه بتكلم واحده متجوزه وعندها عيال ليه تسليه طبعا ومن فضلك امشي بقي وسيبني اصلح كل حاجه باظت بسببك ابني مش طايق يكلمني ورشاد شاكك فيا.
انهت جملتها ثم اغلقت الباب خلفه اتجهت إلى المطبخ لتجد مروه تتابع عملها ولم تلاحظ شئ تنهدت بارتياح.
وفي جامعه القاهره تجلس في الكافتريا تنتظر موعد ابتداء محاضراتها نظرت إلى الهاتف بملل الذي يرن اكثر من اتصال في الدقيقه الواحده قامت باغلاق الهاتف حتى تتخلص من ذلك الصداع.
.. طيب ردي عبريني دا انا بقالي اسبوع بيرن عليكي
قالها شخص ما وهو يقف امامها اجابته هي بهدوء وثبات.. مليش مزاج ارد عليك اول ما يجيلي مزاج هكلمك يا وائل.
ضحك ثم قال.. طبعا ماهي كل حاجه ماشيه بمزاج الهانم انتي إلى تحددي امته نتقابل في الشقه وامته تردي عليا وانا مجرد لعبه في ايدك بتحركيها بمزاجكك
ابتمست له ببرود هاتفه.. نهايته عايز ايه نتقابل النهارده في الشقه حاضر بعد المحاضرات هجيلك الشقه وهبسطك
متابعة القراءة