الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


تصبحي علي خير
تمسكت بيديه وهي تقول.. متسبنيش لوحدي خليك معايا
وبالفعل جلس بجانبها اما هي اغمضت عينيها والدموع تسقط علي وحنتيها تنهد وائل بحزن وهو يرتب علي يديها تمني ان يفهم ما بها.
مرت الايام والرسائل لم تتوقف وكلما حاول الاتصال بالرقم يجده مغلق اطمئن قلبه قليلا من ناحيه لبني عندما وجد هاتفها محطم ولم تتطلب هاتف اخر اذا كان هاتفها محطم ولا تستخدمه اذن فهي ټخونه كيف وتتحدث مع عشيقها تغيرت لبني اصبحت تهتم به وبطلباته لم يكن يريد سؤي اهتمامها ذلك وان يجد طعام جيد في المنزل وها هو كل شئ تم كما يريد.

شعرت برشاد وهو يجلس بجانبها قائلا..حسن عازمنا النهارده واوعي تحرجيني زي كل مره معاه وتقوليلي مش هروح
.. مروه جهزت الاكل خلاص يا رشاد مش هينفع
قالتها بضيق ليجيبها هو.. بسيطه مروه تاخد اجازه بكره ومتجيش ونتغدي بالاكل بكره
كيف تتخلص من حسن ومطاردته لها اكثر من مره يقوم بعمل العزومه تلك وليني تتحجج بالاعذار حتى لا تذهب ولكن تلك المره رشاد مصمم علي الذهاب.. رشاد انا تعبانه النهارده ومش هقدر بجد خد عمرو ورحوا انتو وانا هبقي اكلم سلمي اعتذرلها
وبالفعل ذهب رشاد بمفرده برفقه عمرو وعندما وصلوا إلى المنزل ووجد حسن رشاد وابنه فقط تحولت ملامحه للضيق هروب لبني هذا لا يرضيه اطلاقآ لا يمكن بعد ان دخلت إلى حياته واستسلمت له تخرج بهذه البساطه!
وفي يوم ما وبعد ان رحل رشاد إلى عمله ذهب حسن إلى لبني وعندما وجدته هي امامها هتفت..انت ليه مصمم تخرب بيتي علاقتنا دي متنفعش انا متجوزه بعد ما نفضل نتكلم مع بعض اخرتها ايه
.. والله كان مفروض تفكري في كلام ده من الاول لكن دلوقتي خلاص مبقاش ينفع للاسف
قالها ببرود لتقول هي.. إلى عندك اعمله يا حسن انا زهقت بجد من الحوار ده.
ليقول هو بتفكير.. اممم خلاص تمام انا هروح دلوقتي الشغل واقول لرشاد مراتك المحترمه كانت بتخونك معايا
ضحكت هي رغمآ عنها قائله.. علشان رشاد يقتلك في نفس اللحظه فكك يا حسن اسلوب الټهديد ده مش هينفع معايا.
.. ېقتلني مش مهم ماهو بعد ما ېقتلني هيجي يخلص عليكي وتبقي خربت علي الكل مش انا يا لبني إلى تتسلي بيه ووقت ما تزهقي تبعدي قدامك ثانيه واحده تفكيري يااما نرجع حبايب وحلوين زي ما كنا يا اما هعرف رشاد كل حاجه والي يحصل يحصل بقي وعلي فكره محادثاتك عندي لسه ومكالماتك ليا كلها متسجله
شحب وجهها وهي تستمع إلى كلماته تلك وهتفت.. انت عايز ايه مني كلامنا مش هينفع واساسا موبيلي اتكسر مش هعرف اكلمك.
لاحت علي شفتيه ابتسامه وضحك قائلا.. لا وقت المكالمات ده خلص خلاص هنتقابل علشان نعرف نتكلم كويس
.. نتقابل ازاي انا مبخرجش براه البيت ولو حد شافنا سوا يبقي ايه الحل حسن بلاش تخرب بيتي ابوس ايدك
قالتها برجاء وتوسل وضع هو جيبه في سترته هاتفآ بلا مبالاه.. بيتك يتخرب يولع مش مشكلتي انا قولت إلى عندي ولو علي خاېفه حد يشوفنا مټخافيش احنا هنتقابل في شقه بتاعتي نقعد براحتنا ونعرف نتكلم.
.. انت كده تبقي اټجننت رسمي انسي يا حسن انا مش هعمل حاجه من الجنان ده ولو عايز تقول لرشاد قوله والي يحصل يحصل بقي
اخرج من سترته ورقه ما ثم ناولها اياها وقال..هستناكي النهارده في العنوان ده الساعه تمانيه لو مجتيش تمانيه ودقيقه محادثات إلى بينا ومكالمات هيكونوا عند رشاد سلام يا قمر.
انهي جملته ولوح اليها بيديه ثم رحل ولبني تقف پصدمه كيف تحول حسن صاحب الكلام المعسول إلى تلك الحقاره كيف تحول في لحظه إلى تلك البشاعه!
دلفت إلى الشقه واغلقت الباب خلفها نظرت إلى مروه وجدتها تقف في المطبخ ولم تشعر بشئ جلست هي علي الاريكه پخوف وهي تنظر إلى الورقه المكتوب بها عنوان الشقه وتحاول التفكير في حل يخرجها من تلك الورطه ليتها لم تقوم بالرد علي تلك الرسائل اي كلام معسول تريد سماعه!
في السكشن الخاص بالمعيد وائل تجلس في الصف الاخير شارده في عالم اخر لمحتها تجلس بجانبها فتاه راسها مفتوحه وتسقط الډماء منها علي وجهها بالاضافه إلى لون وجهها الازرق وثيابها ملطخه بالډماء وباطنها منتفخه اغمضت عينيها هاتفه بصوت هامس.. ليه مش عايزه تبعدي عني هو السبب روحيله هو بتجيلي انا ليه
ارتعش جسدها عندما شعرت بها تقترب منها بقوه وتهمس في اذنيها.. انتي السبب فهمتيني انه بيحبني وبعد ما نخلص الثانوي هيجي يتقدملي ليه تعملي كده في اعز صاحبه ليكي ده انا مكنش ليا غيرك!
حركت راسها بالنفي هاتفه پبكاء.. كنت فاكراه بيحبك فعلا مكنتش اعرف انه بيتسلي روحيله هو وسبيني في حالي انا اهو اتجوزت عرفي علشان يحصلي ڤضيحه زيك اعمل ايه تاني علشان تبعدي عني.
شعرت بالفتاه وهي تمرر يديها علي باطن نهي هاتفه.. لازم تبقي حامل علشان تتفضحي زي وټموتي لازم انتي واخوكي
 

تم نسخ الرابط