الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


وصلت
.. من زمان لسه فاكره تسالي
.. حتي في دي هنتخانق عليها
قالتها هي بضيق ليقول هو.. لا نتخانق ولا غيره انا رايح انام اصلا علشان عندي ميعاد بكره الصبح بدري مع العميل تصبحي علي خير
ولم ينتظر ردها حيث انهي المكالمه علي الفور فالقت هي الهاتف علي الفراش بعصبيه مهما فعلت معه تصبح هي المخطئه وصلت لها الفتاه التي تساعدها في شغل المنزل اخبرتها لبني كل شئ وهتفت .. تمام يا مروه هتيجي الساعه سته الصبح وتمشي الساعه ست بليل بس قبل ما تمشي تجهزي العشاء وتشليه في ميكرويف

حركت مروه راسها بالايجاب لتكمل لبني.. تمام ولو شغلك وطبيخك عجبني ولقيتك منظمه هديكي اكتر من المبلغ إلى اتفاقنا عليه كل شهر
ابتسمت لها مروه وهي تهتف بلهفه.. هيعجبك يا ام عمرو ان شاء لله هيعجبك.
رحلت مروه ناحيه المطبخ جلست لبني علي الاريكه وهي تتنهد بارتياح هاتفه.. اخيرا ارتحت من مشكله الطبيخ دي
انتهي من توقيع العقد مع العميله ثم نهض وتناول حقيبته وهو يتحدث برسميه.. الشركه باذن الله بعد يومين هتبعت لحضرتك
ابتسمت له الفتاه قائله.. تمام في الانتظار
خرجت والدتها من المطبخ هاتفه.. رايح فين انا جهزت الغداء علي السفره
.. لا لا شكرا خالص انا يدوب الحق باقي العملاء.
.. مش معقول تكون ضيف في بيتنا وتمشي كده لازم تتغدا معانا العملاء موجودين مش هيطيروا.
لتقول ابنتها غاده.. انسي يا استاذ رشاد ماما خلاص قررت انك هتتغدا معانا النهارده
عاد من عمله وهموم العالم باكملها فوق راسه ارسل اكثر من رساله إلى لبني ولكنها لم تجيبه ووضعته في الحظر بدل ثيابه وتمدد علي الفراش هتفت سلمي باستغراب.. مالك يا حسن
اغمض عينيه وهو يقول.. مفيش حاجه تعبان من الشغل بس.
نظرت له سلمي باستغراب لاول مره تري زوجها حزين هكذا! اما حسن ظهرت امامه صوره لبني اغمض عينيه بقوه وهو يحاول طرد صورتها تلك ولكنها لم تختفي!
انتهي من تناول الطعام مع تلك العائله وحاول الرحيل ولكن والدتها لم تسمح له الا بعد تناول الشاي.
.. وبس يا استاذ رشاد وماصدقت خلصت منه خمس سنين عايشه معاه في چحيم ضړب وبهدله.
قالتها غاده بحزن وكشفت له عن چروح قديمة وندوب وهتفت.. شايف الچرح ده زقني من علي سلم وكان فيه حديد وقعت عليه ودخل في رجلي وعملي الچرح ده
لم ينظر الچرح وهتف.. الحمدالله انك خلصتي منه
انتبهت غاده ان شخص ما يقوم بالاتصال به وهو لا يجيب فهتفت.. رد شكله حد مهم وعايزك ضروري
حرك راسه بالنفي وهو يقول.. لا ابدا ده المدير اكيد عايز يطمن علي العقود.
ثم تابع وهو ينهض من مكانه.. معلش لازم امشي علشان اخلص باقي العملاء وميرسي علي العزومه
لتقول والدت غاده..العملاء هيكونوا موجودين بكره وبعده انت مستعجل ليه زهقت مننا ولا ايه
ابتسم وهو يقول.. مش مستعجل بس عايز اخلص شغلي وارجع البيت
نظرت غاده إلى الدبله التي في يديها هاتفه.. مراتك وحشتك ولا ايه
ليقول هو في توتر.. يعني حاجه زي كده فرصه سعيده اني اتعرفت عليكم
صافحته غاده وهي تقول.. هشوفك قصدي هنشوفك تاني.
.. اه اكيد طبعا
وعندما خرج من تلك الشقه زفر بارتياح لم يتصور ابدا انه سوف يتخلص من تلك العائله العديد من الاحاديث وكلما تنهي غاده موضوع تقوم بفتح موضوع اخر  قام بالاتصال بلبني وعندما وصل اليها صوته هتفت هي بانفعال.. وجاي علي نفسك ليه ومتصل! خمس مرات ارن عليك ومتردش
.. كنت قاعد مع العملاء معرفتش ارد عليكي
قالها هو بهدوء لتقول هي.. اه مينفعش تقول للعملاء معلش دقيقه هرد علي إلى بترن دي.
.. اه مينفعش عايزه ايه انتي
قالها هو پغضب لتقول هي بآسي.. ولا حاجه كنت عايزه اطمن عليك معلش انا اسفه مش هتصل بيك تاني ولا ازعجكك
تنهد بضيق ثم هتف.. ماهو انتي إلى بتخرجيني عن شعوري وفي الاخر بتزعلي قولتلك قاعد مع العملاء ومعرفتش ارد
.. يلا عادي ربنا يكون في عونك
.. لما ابقي فاضي هتصل بيكي سلام
ابتسمت رغمآ عنها هاتفه.. سلام
قالت عبارتها تلك واغلقت الهاتف تمامآ.
وفي الليل يحاول الاتصال بلبني والهاتف مغلق اكثر من ساعه علي هذا الحال هتف بتوعد اليها..بتقفلي الموبيل ماشي يا لبني بس اوصلك
اضاء هاتفه برقم غير مسجل لديه قام بالرد.. يارب اكون مصحتكش من النوم.
.. ما دام غاده
اطلقت ضحكه وهي تقول.. عرفتني بسرعه دي
.. اه من صوتك في مشكله في العقود ولا ايه
قالها بتساؤل لتجيبه هي ..لا ابدا انا لقيت رقمك مكتوب علي الظرف قولت اكلمك اسمع صوتك.
تجاهل عبارتها تلك وهتف.. لو في اي حاجه في العقود انا تحت امرك مضطر اقفل دلوقتي علشان جايلي مكالمه تصحبي علي خير.
انهي المكالمه مع غاده تلك وهو ينظر إلى شاشه هاتفه باستغراب ماذا تريد غاده تلك منه! حاول الاتصال بلبني ولكن الهاتف مغلق حرك قدميه بعصبيه وهو يتوعد بداخله لها.
انتهي رشاد عمله في السويس وعاد إلى منزله خمس ايام ولبني تغلق هاتفها
 

تم نسخ الرابط