الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


ټموتي
ثم صړخت الفتاه بها.. لازم تموتوا
.. نهي
قالها وائل وهو يحركها برفق فهي تنظر بجانبها وتغمض عينيها وتهتف بالكلمات الغير مفهومه والدموع تسقط من عنيها وجسدها ينتفض شعر وائل بالقلق عليها وهزها بقوه وهو يهتف باسمها انتفضت نهي وفتحت عينيها هاتفه پبكاء وهي تلوح بيديها.. لا ابعدي عني ونبي ابعدي.
.. نهي اهدي مفيش حاجه اهدي

نظرت حولها الجميع يتابعها وينظر اليها باستغراب كبير ظلت تبحث عن صديقتها ولكنها لم تجدها موجوده ليقول وائل.. انتي كويسه
نهضت هي وتناولت حقيبتها ثم خرجت من المدرج تنفس وائل بقوه ثم قال.. السيشكن خلص يا شباب نتقابل السيكشن إلى جاي
وفي المساء تنظر إلى ساعه الحائط بتوتر وتفكير الساعه السابعه امامها ساعه واحده فقط تقرر ان كانت ستذهب ام لا! نظرت إلى رشاد الذي يتابع التلفاز تحملها عشر اعوام وفي النهايه كافئته هي بخيانتها له اين كان عقلها عندما استسلمت لحسن يجب التخلص من حسن اليوم وانهاء معه كل شئ مستحيل تكمل في خيانتها لرشاد مهما كلفها الامر نهضت من مكانها وهتفت إلى رشاد.. انا هروح لدكتوره بقالي كام يوم حاسه بتعب ودوخه وخاېفه اكون حامل
.. حامل ازاي حتى دي مش قادره تاخدي بالك منها
قالها بعصبيه مكتومه لتقول هي.. بقول حاسه حاسه لما اطلع حامل فعلا ابقي اټخانق معايا وزعق براحتك
حرك راسه بتفهم وهو ينظر للتلفاز بضيق تحركت هي من امامه ثم عادت اليه مره اخري وقالت.. انا هسيب الولاد معاك مش هينفع اخدهم العياده بتبقي مليانه ميكروبات
.. ولما ملك تصحي ان شاء لله اعمل ايه معاها
.. مش هتاخر يا رشاد
وصلت إلى البنايه المكتوبه في الورقه ثم صعدت إلى الطابق الرابع كما هو مكتوب توقفت امام الشقه رقم خمسه ثم نظرت إلى الورقه حتى تتاكد اخذت نفس عميق ثم طرقت الباب بتوتر وبعد عدده ثواني قام حسن بفتح الباب اليها قائلا بابتسامه.. في ميعادك بظبط يا حبيبتي
دلفت هي إلى الشقه هاتفه بعصبيه.. بلا حبيبتي بلا زفت اسمع يا حسن انا مش هخون رشاد تاني وانت لازم تنساني وتطلعني من دماغك
حرك راسه بنفي وهو يقول باسف شديد مزيف.. صعب يا لبني قلبي متعلق بيكي ومش شايف غيرك بجد.
كشرت وجهها بسخريه وهي تقلد كلماته الاخيره وقالت بجديه..جاك ۏجع قلبك يا شيخ
جلس هو علي الاريكه وهتف.. تعالي اقعدي مش هنتكلم واحنا واقفين كده
.. مش هقعد يا حسن ومن فضلك بحق العيش والملح إلى كانوا بينا في يوم من الايام سيبني لبيتي وعيالي
.. مفكرتيش ليه في بيتك وعيالك قبل ما تمشي ورا كلامي بقالك كذه سنه بتقري رسايل بتاعتي ليه!
.. غلطت كنت غبيه نفسي اسمع كلمه حلوه.
قالتها پغضب وهي تضغط علي شفتيها بضيق اخرج حسن هاتفه وظل يبعث بيه متجاهله تمامآ لتصرخ هي به..ايوه وبعدين هنخلص امته من القرف ده!
انتبه لها ثم وضع الهاتف في سترته وقال..النهارده يا لبني كل حاجه هتخلص النهارده لو عايزه إلى بينا ينتهي نتعشي انا وانتي سوا هنا وبعدها تروحي بيتك وكل حاجه تتنهي ايه رايك
.. يعني العشاء ده هو إلى هينهي كل حاجه
قالتها بسخريه ليقول هو.. بظبط لو مش حابه عادي وكل يوم هاجيلك بعد رشاد ما يروح الشغل واهددك اختاري انتي بقي نقضي نص ساعه مع بعض نتعشي فيهم ولا اهددك كل يوم واخليكي تيجي هنا!
.. نتنيل نتعشي فين العشاء خلينا نخلص
قالها بنفاذ صبر ليقول هو.. خمس دقايق هنزل اجيبوا من المطعم إلى علي اول شارع واجيلك
.. ماشي يا حسن اتفضل هات الطفح علشان نخلص.
ابتسم لها حسن ثم رحل من الشقه اما هي جلست علي الاريكه وهتفت.. انا كان ايه إلى وقعني الوقعه السوده دي كلام حب وزفت ايه إلى عايزه اسمعه
وعند رشاد انتبه إلى هاتفه ليجد رساله من نفس الرقم المجهول محتواها الاتي.. مراتك دلوقتي قاعده في الشقه مع واحد روح العنوان ده وشوف بنفسك ام عيالك بتعمل ايه.
قرا الرساله اكثر من مره ثم نهض من مكانه وهتف إلى عمرو.. هروح مشوار بسرعه.
ليقول عمرو.. هخاف اقعد لوحدي يا بابا انا وملك
اجابه رشاد بعصبيه.. العب في التابلت ولا شوف الكارتون انا مش هتاخر واي حد يخبط متفتحلهوش فاهم
قالها وهو يتناول المفتاتيح الخاصه به ثم رحل وصفع الباب خلفه استقل سيارته وقام بقيادتها وقلبه ينبض بقوه ماذا اذا وجدها في تلك الشقه هناك وكانت ټخونه بالفعل! ټخونه وفي الشقه مع واحد! اغمض عينيه وتنفس بقوه سيقتلها اذا وجدها هناك سيقوم بقټلها.
تنظر إلى الساعه بضيق كل هذا يجلب الطعام! تنهدت بارتياح عندما وصل اليها رنين الباب نهضت من مكانها بتافف ثم قامت بفتح الباب لتجد امامها رشاد وفي الخلف خرج من الغرفه شخص يقول.. مين يا لبني إلى جه!
التفتت خلفها إلى مصدر الصوت لتجد شخص امامها لاول مره ترا في حياتها ونظرت إلى رشاد وكادت ان تنطق ولكن صفعه رشاد لها اخرستها جذبها من خصلات شعرها بقوه داخل
 

تم نسخ الرابط