الجزء الأول .. رواية يارا رشدي
المحتويات
النهارده ليه
.. علشان اشوفك طبعا هي دي عايزه سؤال بس ربنا يسامحه رشاد بقي قالي مش هيقدر يجي وتعبان حرمني من شوفتك.
كادت ان تجيبه وترسل له ولكنها توقف واغلقت الهاتف لا تريد ان تكون خائڼه حتى ولو ليست سعيده مع رشاد.
اما حسن ارسل لها اكثر من رساله غراميه ومقطع صوتي رومانسي...
عاد رشاد إلى منزله قام بخلع ثيابه ثم تمدد علي الفراش لتقول لبني وهي تقف علي عتبه الباب هاتفه.. مش هنروح نتغدا عن حسن
.. مش هنتيل نغور مش هنغور اتفضلي وسيبني اتخمد بقي.
وبالفعل غادرت لبني وتركته وصل لها صوت بكاء الصغيره اقتربت منها وحملتها هاتفه وهي تهز الصغيره.. عايزاكي النهارده تقضي اليوم كله صړاخ وعياط ومتخليش رشاد ينام دقيقتين علي بعض ماشي يا ملوكه
.. لا مش عارفه قدامك اهو شايفيني شايلها رايحه جايه بيها وهي مش ساكته اعملها ايه يعني!
انهي جملته تلك ثم قام بصفع الصغيره علي يديها بقوه قائلا بزعيق.. صوتك مش عايز اسمعه اكتمي خالص
وصوت الصغيره زاد بسبب صفعه والدها تلك لتقول لبني.. حرام عليك دي طفله فهمت هي كده كلامك يعني
رفع الطاوله الموجوده امامه بقدميه لتسقط علي الارض محطمه ثم قام بتكسير كل شئ حوله بعصبيه والصغيره تصرخ باكيه لتقول ليني بانفعال.. انت اټجننت ايه إلى بتعمله ده
والصداع سوف يفجر راسه صړاخ الصغيره ولبني وكل شئ حوله ضغط علي جبينه بقوه وهو ينظر اليها قائلا.. ده علي اساس انك ست اساسا شوفي الستات براه شكلها ايه.
.. وانا بقي عايزه البيت ده يتخرب طلقني يا رشاد وسبيني اروح لواحد يقدرني ويشوفني واحده ست مش واحده لكرشه علي اقل اترمي في حضڼ راجل يحسنني باني ست.
وما ان انهت جملته تلك وجدت صفعه علي وحنتيها لا تصدق انه صفعها وتناول هاتفه ثم قام بالاتصال بوالدتها واخبرها بضروره الحضور إلى منزله الان انهي مكالمته ثم وقعت عينيه علي مروه الواقفه بجانب المطبخ ومن الواضح انها تتابع ما يحدث من البدايه ثم صړخ بها بانفعال.. روحي شوفي شغلك
اختفت مروه پخوف ودلفت إلى المطبخ نظر إلى لبني التي ټغرق الدموع وحنتيها والصغيره التي تبكي بين يديها ثم هتف بزعيق.. سكتي الصداع بتاع بنتك ده.
ضمت الصغيره إلى احضانها ورتبت عليها وهي تبكي لا تصدق ان رشاد صفعها! وصلت والدتها وجلست بجانب ابنتها هاتفه بتعب وقلق وهي تري ابنتها تبكي.. مالك يا لبني في ايه
اخفت لبني وجهها بين احضان والدتها وصاحت باكيه لتقول والدتها وهي ترتب عليها وتنظر إلى رشاد هاتفه.. في ايه يا رشاد
.. بنتك من يوم ما اتجوزتها مشوفتش معاها يوم عدل طبخ زيرو حتى البيض المسلوق مبتعرفش تعمله صبرت عشر سنين وقولت بكره تتعلم اصبر اهمال في كل حاجه ابنها مبيروحش يومين ورا بعض المدرسه علشان الست هانم بتروح عليها نومه وبتسي تظبط المنبه قبل ما تنام الاهتمام بيا مش موجود حقوقي باخدها منها بالعافيه والحجه بتاعها شغل البيت كتير عليها وانها مهما تحاول تطبخ مبتعرفش جبتلها واحده تساعدها وتعتبر هي بتعمل كل حاجه لبني مش عليها غير الحاجات الخفيفه كده يبقي انا غلطان في حاجه يا حماتي
قال كلماته تلك بعصبيه
حركت والدتها
متابعة القراءة