الجزء الأول .. رواية يارا رشدي
المحتويات
حاجات تخصني بسكت واعديها وفي الاخر بردو مش عاجب.
قالها بعصبيه ليقول حسن.. هدي نفسك يا رشاد انا بجد مش فاهم لبني عايزه ايه اكتر من كده مش كفايه انك بتاكل من ايد واحده غريبه وساكت!
عاد من المدرسه ساعدته هي في تبديل ثيابها لاول مره تفعل معه هذا وحاولت التحدث معه باكثر من موضوع عن كيف مر معه اليوم الدراسي وماذا حدث معه وهو لا يجيبها اجابات محدوده حملت لبني الصغيره عندما بكت وهتفت.. اخلي مروه تجهزلك الغداء ولا هتنام شويه
حركت راسها بالنفي قائله.. لا يا حبيبي تعبانه النهارده مش قادره انزل.
تمدد علي الفراش وهتف وهو يخفي جسده ووجهه بالغطاء قائلا.. انا هنام
تنهدت لبني بحسره وخرجت وهي تحمل ابنتها لهجه طفلها متغيره معها يعاملها بجفاء بعثت بالهاتف لتجد رسائل من حسن لم يتوقف عن كلماته الحزينه التي تجعلها تشعر بالذنب من ناحيته بسبب ابتعادها عنه قامت باغلاق حساب الفيس باكمله قام رشاد بفتح الباب ودلف إلى الشقه جلس بجانبها ثم قام بالهو مع الصغيره التي تحملها لبني وهتف..معدتك عامله ايه دلوقتي
.. كويس هقوم انا اغير هدومي وانام متخليش مروه تحط الغداء
انهي عبارته تلك ورحلت وماذا به رشاد ايضآ لما هو الاخر يعاملها بجفاء الم يكفي عليها عمرو الان اصبح عمرو ورشاد ايضآ!
.. انت زعلان مني في حاجه
قالتها لبني بتساؤل إلى رشاد ليجيبها هو.. هتفضلي شايفاني مقصر لحد امته
ليقول هو بعصبيه.. انتي قولتي لسلمي لما كانت عندنا انك مش مرتاحه معايا ومش حاسه اني شايفك عندك نقص اهتمام وحب اعمل ايه معاكي اكتر من كده كلام حب وقولتله استحملت اهمالك ليا مع ان مفروض انك دلوقتي فاضيه معندكيش غير الولاد وكام حاجه بسيطه في شغل البيت.
وحسن يحاول اختلاق المشاكل بينهما وعندما وجدها صامته هتف.. طبعا معندكيش رد المهم بس تطلعيني مقصر وخلاص قدام الناس
قالتها وهي تحاول تبرير موقفها امام رشاد وهو لم يقتنع مهما حاولت لبني
كلما تمسكت بهاتفها وجدت رساله من حسن وهيئه عمرو امامها تمنعها ان تقوم بالرد عليه نظراته لها امتناعه عن تناول الطعام تجنبه للحديث معها.
يجلس رشاد يتابع التلفاز ولبني تتمسك في يديها باناء الطعام قائله إلى عمرو.. دوق المحشي ده طعمه حلو وهيجبك ده محشي كوسه إلى انت بتحبها يلا يا حبيبي انت بقالك كذه يوم مبتاكلش حاجه
قالها وهو ينظر إلى التابلت الخاص به لتقول لبني.. كام مره اقولك متجيبش الشيبسي كله مليان مواد حافظه وبيسد النفس عن الاكل
.. ملكيش دعوه بيا.
قالها الصغير پغضب مكتوم ليقول رشاد بانفعال.. انت بتقول لمين ملكيش دعوه بيا
لتقول لبني.. ميقصدش يا رشاد يلا يا عمرو الاكل هيبرد
قالت جملتها الاخيره وهي تقوم باقتراب معلقه الطعام ناحيه فمه ازاحها قائلا.. مش هاكل قولتلك
ابعدته لبني عنه قائله..سيبه يا رشاد محصلش حاجه المعلقه وقعت من ايدي هو ملهوش دعوه.
.. لو شوفتك بتكلم امك بالاسلوب ده تاني يا عمرو همد ايدي عليك
قالها وهو يترك ذراعيه ثم جذب التابلت الخاص به قائلا.. ومفيش تابلت
نظر عمرو إلى والدته پغضب ثم رحل إلى غرفته ليقول رشاد.. وانتي بلاش السهوله دي معاه مش عايز ياكل عنه ما طفح متتحايليش عليه
حركت راسها بالموافقه وهي تفكر في عمرو كيف تجعله ينسي ما شاهده علي هاتفها.
مزاجه معكر لا يحمل سماع صوت بكاء اطفاله ولا يحمل صوت سلمي وهي تتحدث معه لا يتحمل اي شئ فقط يفكر في لبني ارسل اليها اكثر من رساله ولكنها لم تجيبه يلعن بداخله عمرو ذلك صړخ بسبب بكاء الصغير والصغيره قائلا.. ام الصداع ده مش هنخلص منه
لاول مره منذ زواجهم ېصرخ عليها لتقول سلمي.. بيزنوا يا حسن زي كل يوم في ايه
نهض من مكانه وترك لها المكان باكمله وسلمي تنظر له بغرابه. اما عند حسن بداخل الغرفه قام بالاتصال بلبني وليحدث ما يحدث
وعلي الناحيه الاخري انتبهت إلى هاتفها الذي يصدر صوت ويضئ برقم غير مسجل تناولت الهاتف ثم نظرت إلى رشاد الذي يبعث في هاتفه تنهدت وهي تنظر إلى الهاتف تعلم جيدآ من صاحب الاتصال وبعد تفكير قامت بالرد عليه قائله.. سلمي ازيك
ليصل لها صوته المرهق.. مش كويس من يوم ما بعدتي عني مش عارف اكل ولا اعمل اي حاجه تعبان يا لبني من غيرك.
نهضت من مكانها وهي تقول بتلعثم وارتباك.. بتقولي ايه يا سلمي الصوت مش واضح
دلفت إلى احدي الغرف ثم هتفت بصوت خاڤت ممتلئ بالعصبيه..عايز ايه مني يا حسن حرام عليك انا كده بيتي هيتخرب عمرو من يوم ما شاف
متابعة القراءة