الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


منه بالعربيه فضل ماشي ورايا الطريق كله وادخل في شارع جوه شارع وهو بردو ورايا فين لما توهت منه.
.. شوفتي الولاد عمرو عامل ايه وملك بټعيط وتزن ولا ساكته
قالتها لبني بلهفه واضحه لتجيبها.. شوفت ملك بس ساكته والدت رشاد كانت شايلها اما عمرو مشوفتهوش ممكن يكون في المدرسه
قطبت بين حاجبيه قائله.. هو رشاد جاب مامته تقعد في شقه

حركت راسها بنعم وعلقت.. وعرفت منها كمان انها بتدور علي عروسه لجوزك
تحولت ملامح لبني للحزن وهي تقول بتساؤل.. ورشاد موافق.
.. معرفش بصراحه وبعدين ممكن تكون مامته بتقولي كده علشان ابلغك مش اكتر يعني مجرد رساله بتوصلهالك وبعدين خدي هنا انتي مش بتقولي انك بطلتي تحبيه ايه مشكلتك بقي لو اتجوز
.. مشكلتي الولاد مضمنش إلى هيجبهالهم دي هتكون ايه وتعمل فيهم ايه
تنهدت رحمه وهي تقول.. بقي حد عنده بيت وجوز زي كده يضيعهم بسبب شويه كلام حب ده انتي جوزك طول بعرض تضيعيه من ايدك بسبب الهبل ده
مط لبني شفتيها بضيق واضح... وانتي رايحه تتكلمي معاه ولا تركزي في شكله
.. لا طبعا هركز في شكله ليه انا كان عليا رساله ووصلتهاله وبس كده وبعدين شكله انا عارفه من زمان اصلا من ايام ما كنتوا مخطوبين مش محتاجه يعني اركز والهبل ده
قالتها رحمه ورحلت من امامها ولبني لم يعجبها الامر اطلاقآ وتحاوب التفكير في طريقه تقوم بها تصليح كل شئ.
.. ناوي تعمل ايه يا رشاد ماهو مش معقول انا هشتغلك داده لعيالك في اخر ايامي
قالتها والدته باقتضاب ليقول هو بنفاذ صبر.. يا ماما دول كلهم يومين إلى قعدتيهم عندي معلش استحمليني الايام دي لحد ما ارتب ظروفي كل حاجه فوق دماغي الشغل حسن خد اجازه وانا إلى ماسك شغل بتاعه فوق شغلي والبيت هنا مش هينفع اسيب الولاد لوحدهم اسبوعين بس ياماما استحملي لحد ما اتصرف.
.. هي ملهاش حل غير انك تتجوز وتجبلك واحده تاخد بالها منك ومن عيالك
.. مفيش واحده هتكون حنينه علي عيال غيرها اقفلي يا ماما الموضوع ده لانه مش هيحصل انا مش هظلم عيالي بايدي كفايه امهم ظلمتهم
.. قول بقي انك لسه بتحب لبني ومش عايز تتجوز غيرها ده انت برغم البلاوي إلى عملتها دي كلها لسه سايبها علي ذمتك
قالتها والدته بضيق وانفعال مكتوم ليقول هو بعد صمت عدده ثواني.. صحبتها إلى جات معرفتيش ساكنه فين لما اتكلمتي معاها.
.. لا بس شكلها بنت طيبه وغلبانه اوي
ضحك رغمآ عنه قائلا.. واضح ايوه
استيقظت من نومها وبحثت عن رحمه ولكنها لم تجدها شعرت بالحيره اين بتكون ذهبت لاول مره منذ ان بقت لبني معها تستيقظ ولم تجدها
اما عند منزل رشاد انهت والدته تحضير الافطار هاتفه.. هو عمرو مش هيروح مدرسته كده كتير
.. انا قلقان عليه يا ماما لا بياكل ولا بيخرج من الاوضه بتاعته خاېف يحصله حاجه
.. كله من تحت راس الحربايه لبني.
قالتها بعصبيه انتبه كلاهما لرنين الباب نهضت والدته وقامت بفتح الباب لتجد رحمه هتفت والدتها بترحيب كبير.. يا اهلا وسهلا اتفضلي يا حبيبتي
دلفت إلى الشقه وهي تبادلها الترحيب زفر رشاد وتوقف عن تناول الطعام لتكمل والدته .. تعالي يا حبيبتي اقعدي افطري
.. لا ميرسي يا طنط انا جايه بس اوصل رساله لاستاذ رشاد
قالتها وهي تنظر إلى رشاد رفع هو عينيه اليها قائلا.. خير.
.. لبني عايزه تتطلق بتقول طالما مش عايز تسامحني يبقي خلاص طلقني وخليني اشوف حالي وحياتي
.. اما بت بجحه صحيح ايه البجاحه دي
قالتها والدته ليقول رشاد.. لو عايزه تطلق تعملي تنازل عن كل حاجه حتى الولاد غير كده سوري مش هطلق وكمان تيجيلي بنفسها ومتبعتش مرسال
قال كلمته الاخيره وهو ينظر اليها بذات مغزي لتقول رحمه بتفهم.. هبلغها حاضر بس هي والله ندمانه جدا علي خيانتها فكر تسامحها وتديها فرصه علشان ولادكم
نهض رشاد قائلا. .. سلام يا ماما اتاخرت علي الشغل
ورحل رشاد لتقول والدته.. والله يا رحمه من يوم ما اتقدم رشاد لصحبتك وانا مش مرتحالها ولا كنت موافقه علي جوازه دي بس هو إلى صمم واتمسك بيها
.. معلش يا طنط الشيطان لعب في دماغها وانتي عارفه الشيطان شاطر
.. يا سلام خلاص بقي اي واحده تخون جوزهز نقول الشيطان السبب وهي مسكينه يا حرام
قالتها والده رشاد بسخريه كبيره وعندما وصل اليهما صوت بكاء الصغيره هتفت رحمه سريعآ..ارتاحي انتي وبعد اذنك هروح اشوفها
.. البيت بيتك طبعا اتفضلي
تحركت رحمه ناحيه مصدر الصوت ودلف إلى الغرفه لتجد عمرو يغفو علي الفراش وعلي الفراش الاخر الصغيره تبكي حملتها رحمه بين ذراعيها هزتها برفق وهي تتحدث بداخلها..حد يبقي عنده النعم دي كلها ويضيعها ده انتي غبيه اوي يا لبني
خرجت وهي تحمل الصغيره لتقول والدته..مبتفصلش زن مش عارفه اتعامل معها بجد ورشاد رمي الحمل كله عليا.
ضغطت رحمه شفتيها وحركت راسها باسف كبير ثم هزت الصغيره برفق وطبعت قبله رقيقه علي فروه
 

تم نسخ الرابط