الجزء الأول .. رواية يارا رشدي

موقع أيام نيوز


وهي تعتدل في جلستها.. كنت فين
لم يجيبها واكمل تعديل المائده وتجميع الزجاج المحطم لتقترب منه لبني هاتفه بانفعال.. بقولك كنت فين بايت امبارح طبعا كنت قاعد مع واحده.
رفع راسه ونظر لها وهو يضيق بين حاجبيه قائلا باستغراب .. واحده!
.. انا عرفت كل حاجه سيرتي إلى مخليها علي كل لسان في شغلك والبنات إلى پتخوني معاهم

.. وعرفتي منين يا تري المعلومات الرهيبه دي
قالها ساخرآ لتقول هي.. عرفت وخلاص
نهض من الارضيه بعدما قام بتعديل المائده وازاحها من طريقه قائلا.. طب اوعي من وشي دلوقتي وحضريلي الشنطه بتاعتي علشان مسافر
.. مسافر فين
لم يجيبها بشئ دلف إلى غرفه النوم ثم قام بنزع قميصه الاسود لتقول هي بعصبيه.. رد عليا مسافر رايح فين يا رشاد من امته اصلا انت بتسافر ولا بتتحرك من البيت
هتف هو ببرود تام وهو يلقي قميصه علي الفراش.. رايح اخد الست إلى بخونك معاها وهروح اقضي كام يوم كده اريح اعصابي من القرف إلى عايش فيه
.. يعني انت پتخوني فعلا!
حرك راسه بنعم وهو يقول.. ايوه بظبط
.. انت بتكلم بجد ولا ايه
قالتها هي بحيره ليجيبها رشاد وهو يجذبها من ذراعيها اليه قائلا.. هو انتي عايزه ايه مره تطلعيني انا إلى ابن ستين وبزعق كل شويه ومش بسمعك كلمه حلوه وكل إلى يهمني نفسي وبس ومره تطلعيني بخونك وبجيب سيرتك لصحابي إلى في شغل هو انتي ايه بتدوري علي اي حاجه تلبسهالي وخلاص صبرت عليكي وقولت هتتعلمي وتتغيري اتنيلتي بزياده عايزه يا لبني رد عليا
قال جملته تلك وهو ېصرخ بها لتقول هي برعشه في نبرتها.. عايزه اعرف مسافر فين وپتخوني ولا لا وسيرتي بتجيبها للي في شغل عندك ولا لا
ترك ذراعيها وهو يقول.. مسافر تبع زفت شغل المدير اتصل بيا وقالي في عملاء في السويس اروح امضي معاهم العقد وبخونك ولا لا يا ستي مش بخونك لانك كرهتيني في صنف الستات كله وسيرتك مش بجيبها مع حد في شغل غير حسن بحكيله الهم إلى انا عايش فيه.
والان وضحت الصوره امامها حسن يحاول اختلاق المشاكل بينها وبين زوجها!
قام بفتح الخزينه هاتفآ بجمود..انا كلمت ماما تشوف واحده تيجي تساعدك في شغل البيت وتطبخ لان الهانم إلى متجوزها مفيش منها امل بس اي حاجه هتتسرق من البيت انا مليش دعوه ومش مسئول متجيش تشتكيلي.
انتهت من تجهيز حقيبه سفره واستعد للرحيل لتقول لبني.. هتغيب كتير
.. اسبوع او اقل ان شالله
.. هتقعد اسبوع زعلان مني
قالها باسي ليجيبها رشاد..وازعل ليه انا حاولت معاكي بس مفيش فايده وفي الاخر جايه تتهميني اني بخونك
.. انت راجل واي راجل بيخون مراته عادي وخصوصآ لو مش مرتاح معاها
حرك راسه وهو يقول.. طبعا امال ايه ماهو انا قادر عليكي علشان اروح لواحده تاني يا شيخه بس.
.. ماهو انت لو كنت جبت واحده تساعدني من الاول كنا ارتاحنا من زمان
.. واهو جبتهالك لما نشوف الخرابه إلى عايش فيها هتبقي ازاي
.. انا مش مقصره في حاجه غير الطبخ
.. والصحيان بدري والفطار وابنك إلى بيروح يوم ويغيب عشره بسببك ومقصره في طلباتي ونضافه البيت
.. هصحي بدري هصحي وهخلي بالي من طلباتك
قالتها بملل
ابتسم ساخرآ ثم تناول حقيبته هاتفآ .. اما نشوف يلا خلي بالك من نفسك ومن الولاد سلام.
قالها وخرج من باب الشقه لم يودعها بشئ لائق علي اقل كان ضمھا إلى احضانه وودعها! تنهدت بحزن هو يقصر في العديد من الاشياء ولا يهمه اما هي ان قصرت في شئ عاتبها ويقلب كل شئ فوق راسها! تجلس علي الفراش والهاتف في يديها وبجانبها عمرو وملك يغفو في النوم اخذتهم من غرفه نومهم وجعلتهم معاها مع غرفتها قامت بفتح رساله التي ارسلها حسن لها من قبل وهي لم تفتحها لتجد المكتوب بها..بلاش ټعذبي قلبي معاكي بشكل ده كفايه العڈاب إلى عايش فيه بقالي عشر سنين وانا شايفك مع رشاد
مطت شفتيها ثم كتبت.. انا مرات صاحبك مش واحده غريبه علشان تلعب عليها بكلام الحب عيب كده
ارسلت تلك العباره وبعد عدده دقائق وصل لها رده.. لو بلعب عليكي زي ما انتي متخيله مكنتش فضلت سنين ببعتلك من غير ما اكشف نفسي قدامك
.. حتي لو مشاعرك دي حقيقيه متنفعش انا واحده ست متجوزه
.. سعيده في حياتك
ارسل لها تلك العباره ظلت تنظر لكلماته تلك بتفكير سعيده! اي سعاده يتحدث عنها هي لم تعرف كلمه السعاده تلك منذ عشره اعوام منذ ان تزوجت برشاد وعندما وجدها لم ترسل شئ هتف.. طبعا مش سعيده هتكوني سعيده ازاي وانتي مع واحد مش شايفك اساسا غير مجرد خدامه تطبخله وتشوف طلباته
ارسلت هي.. انت عايز ايه
.. مش عايز حاجه من الدنيا غيرك با لبني
.. وانا مش خاينه يا حسن مش هخون جوزي حتى لو مش سعيده في حياتي.
ارسلت تلك العباره ثم قامت بوضعه في الحظر وقامت بالاتصال برشاد وعندما وصل لها صوته هتفت..
 

تم نسخ الرابط