على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
فتحه ولكنه لم يستجب حينها تملك منها الهلع وأخذت تصرخ وتنادي فتونة وترجوها إخراجها وبعد أكثر من خمس دقائق أحست خلالها رضوانة أنها على وشك المۏت فتح الباب فأطلقت لساقيها العنان وارتمت أسفل مقعد فتونة التي لم تعرها اهتمام وأشاحت بوجهها عنها وأردفت
ميبجاش جلبك خفيف ورهيف يا رضوانة وأچمدي لجل ما تعرفي تتحملي اللي جاي ودلوك أني اسمعيني زين أظنك خابرة إن اللي أنت ريداه من سيدنا واعر وكيه ما أنت فاهمة كل واعر تمنه غالي فأيه جولك يا رضوانة موافجة تنفذي اللي سيدنا هيطلبه منيك ولا أجول له أنك مريداش.
كيف مريداش لاه أني رايدة ورايدة جوي ومادام اللي ريداه هيتم وهيبرد ڼاري يبجى سيدنا يطلب اطلبي اللي بده إياه شالله وأني هنفذ أمره ولو فيها جطع رجبتي وأنت يا ستنا حلوانك مليون چينة هجيبهم تحت رچليك لو نولت مرادي.
ابتسمت فتونة بنفور وأردفت ساخرة
هزت رضوانة رأسها بتأكيد لتتلاشى ابتسامة فتونة ورمقتها بحدة وأردفت بصوت عال
وماله يا رضوانة أنت اللي حكمت على حالك بجطع رجبتك لو خلفتي أي أمر لسيدنا والمليون چنيه تحت رچلي ودلوك همي ع الكنيف اللي أهناك ده واخلعي خلجاتك كلاتها واجفي جصاد خادم سيدنا وراسك فالأرض وهتهمليه يعمل ما بداله وأوعاك ترفعي عينك ولا تفتحي خشمك ها جولت إيه يا رضوانة هتجبلي على حالك تنكشف على خادم سيدنا ولا تغوري وأنت رجبتك فمكانها.
مش أهنه يا رضوانة النچاسة مطرحها الكنيف اللي هيبجى مطرحك من أهنه ورايح.
تابعتها فتونة وهي تغادر پغضب وزفرت بقوة وأشاحت ببصرها بعيدا وحدقت بموقد الڼار واتجهت صوبه ومدت يدها وقبضت على بعض العود وألقته فوق الجمر وأردفت
توهجت الڼار وتصاعد عنها ضباب كثيف اتخذ هيئة دخانية حامت فوق فتونة للحظات ثم ابتعدت باتجاه المرحاض وما كاد الدخان يتسرب للداخل حتى هز صوت صړاخ رضوانة المكان حينها همست فتونة باشمئزاز
لو بيدي كت طلبت منيه يحرجك يا بت المركوب لجل ما يخلصنا من شرك بس أجول إيه يلا أهو كل واحد متعلج من عرجوبه وبياخد على كد نيته.
فتونة يا وش الخير والسعد.
رمقته بضيق لتبسطه معها ولكنها وارت ضيقها وسألته عن سبب اقتحامه منزلها دون إذن فاقترب من مقعدها ومال صوبها وأردف هامسا
استرعى سعفان انتباه فتونة فسألته باهتمام
كنز إيه ده اللي لجيته ما تتحدت طوالي يا سعفان ولا أني هشد منيك الحديت.
اعتدل سعفان بوقفته وأجابها بزهو
كنز مدفون من سنين السنين ولساته بخيره يا فتونة محدش مسه.
لمعت عيناها وكادت تترك مقعدها وتجاوره ولكنها تراجعت وأجبرت نفسها على التريث وسألته بتريث
كنز ومدفون وده لجيته فين يا سعفان يكونش طلع لك فالبخت.
رمقها باستنكار وأجابها متناسيا حذره
جرى إيه يا فتونة أنت بينك ممصدجنيش وبتتمجلتي عليا وبتجولي بخت بخت إيه اللي هلاجي فيه مجبرة عمرانة بالخيرات طب يمين بالله لأخدك دلوك على الجيهة الغربية نواحي السد الجديم لجل ما تنضري بعينك باب المجبرة اللي عليها النية.
ابتسمت فتونة بغبطة ووقفت تربت كتفه قائلة
متزعلش حالك يا سعفان أني بس حبيت اتوكد من الحديت.
زم سعفان شفتيه وعقب بقوله
وتؤكدي يا فتونة ولا تحبي أخدك من يدك على المجبرة تنضريها لجل ما يرتاح جلبك.
هزت رأسها بالنفي وأردفت
لاه ملهاش عازة المرواحة أني خلاص أتوكدت ودلوك أني رايدة أسمع طلباتك يا سعفان لجل ما أچيب لك البشارة.
فرك سعفان كفيه وأردف
أني كل اللي رايده منيك أنك تاجي تعزمي على المجبرة لجل ما تنفتح وأني بعد ما أعاين اللي چواها هديك حسنتك و...
أثار سعفان ڠضبها بقوله فصړخت بصوت هادر خشن تعنفه بقولها
سعفان أنت انخبلت ولا نفوخك طج منيك أنت واعي يا مخبل للحديت اللي بتجوله.
رمقها سعفان بنظرات حذرة وازدرد لعابه وأردف
وأني جولت إيه يزعل يا ست فتونة أني بجول الحج المجبرة وبجت بتاعتي أني اللي تعبت وشجيت لحد ما لجيتها وكل اللي طالبه منيك تجري المكتوب على الجدار وتجوليلي كيه أفتحها وتاخدي اللي فيه النصيب.
ازداد ڠضبها منه لتهميشه دورها وما كادت تجلس فوق مقعدها حتى
متابعة القراءة