على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

بها الكيل
أنا خلاص مبقتش قادرة أتحمل الوضع السخيف دا أكتر من كده ولو موضعتش له حد ونهيته وطلقت البنت دي أنا مش هكمل معاك وهمشي يا حمدي.
زم شفتيه لټهديدها وعصبيتها المبالغة ورفع حاجبه ليخبرها بأنه لن يمتثل إلا لقراره وأكد نظراته إليها بقوله
أنا فهمتك وقلت لك قبل كده مليون مرة مقدرش أسيبها دلوقتي لسه في شغل كتير بينا يا نينو وأنا محتاج لها فيه وبعدين هو أنا مش نفذت لك اللي أنت عايزاه وفصلت بينك وبينها وباجي أبات معاك أغلب الأيام قوليلي عايزاني أعملك إيه تاني وأنا أعمله
أشاحت بوجهها عنه وأردفت ببغض
عايزاك تعمل معاها زي ما عملت مع غيرها وكفاية عليها دلع وعيشة جانبك تلت سنين ولا مش ملاحظ أنها الوحيدة اللي طولت معاك
رمقها بضيق وود لو ينهي تلك المحادثة السخيفة التي يخوضها معها بشكل يومي وأحيانا أكثر من مرة في اليوم الواحد حتى ضاق ذرعا منها لعدم تفهمها احتياجه لوجودها في حياته والآن عليه أن يراضيها كي يضمن بقائها معه وإلا زفر حمدي بحنق ونفض تلك الفكرة عنه وترك مقعده واقترب منها ووضع كفيه على كتفيها وأدارها إليه وأردف مبتسما
نينو مش عايزك تضايقي وصدقيني اللي مخليني سيبها هي الطلبات اللي بتيجي باسمها وللأسف لما بقدم بدايل بتترفض وبيتصمم عليها علشان كده مخليها بس عموما أنا هحاول أشوف واحدة تانية علشان العين تبقى عليها ها مرضية كده.
زمت شفتيها ورمقته بدلال وأردفت
علشان خاطرك يا حمدي ما أنت عارف أنا مقدرش أرفض لك كلمة.
ضمھا حمدي إلى صدره وأردف
أهي دي نينو اللي بتسمع كلامي وتراضيني وعلشان خاطرك أنا هبات معاك الأسبوع بحاله ها قولت إيه  
ابتعدت ناريمان عنه وتمسكت بكفه وجذبته خلفها نحو غرفتها وهي تفكر بطريقة تخلصها من وجود بشرى لتغلق على حمدي طريق الاحتفاظ بها.
نهض من غفوته بعيون لامعة يشوبها الجمود وبداخله إحساس بالغموض يخالط نفسه فهمس مستدعيا أمان الذي ظهر بلمح البصر ووقف مطرق الرأس أمامه فأمره چهماز بالبحث عن أعوان ميندار واعتقالهم حتى يتم محاكمتهم فأومأ أمان وغادر سريعا يلبي أمر سيده.
استدار چهماز وتطلع إلى منزل فتونة وأغمض عينه وهمهم ببعض الكلمات التي أرشدته إلى مكان ميادة وأشار بيده فأزيل من أمام بصره حجاب الرؤية وبات المكان من حوله ساحة بلا جدران زفر چهماز لرؤيته ميادة تقف وسط الغرفة الملعۏنة التي بناها خدام ميندار لينقش ضعاف الأنفس نقوشهم وكلمات أذاهم على جوانبها ومن هيئتها ورأسها المتدلي أمام صدرها علم أنها تعرضت للأذى على يد ميندار بدخولها الغرفة زفر چهماز پغضب وخطى صوب الغرفة الملوثة پالدم الفاسد وأشار إلى جسد ميادة ليأتي إليه ولكنه لم يتحرك كما أراد فتساءل چهماز عن سبب ثباتها بمكانها فأدار عينه في الغرفة فرأى الثوب الملطخ پالدم وبطلاسم ميندار التي خطت فوقه على يد خدامه فزم شفتيه ومد طرفه والتقط الثوب فجأة ازدادت عينه قتامة وأدنى الثوب من أنفه وأشتم رائحته بتلذذ ومد طرفه ومس وجه ميادة حتى أوقف أنامله فوق شفتيها بتلك اللحظة انتبه چهماز لما فعل وعقد حاجبيه وأبعد أصابعه عنها ودفع الثوب بعيدا وحرك طرفه حول رأس ميادة ليذهب عنها ألمها ويعيد إليها وعيها وما أن أبعد طرفه حتى فتحت عينيها وحدقت به لثوان بتيه حتى أدرك عقلها أنه هو فشهقت پخوف وألقت بجسدها نحوه تنتحب فضمھا چهماز إليه وغادر بها منزل فتونة وهو يهمس
اطمئني أميرتي فأنت بأمان الآن.
انتبهت ميادة لوضعها فاشټعل وجهها حرجا وانتشلت جسدها بعيدا عنه وجالت بعينيها في ربوع المكان وحين وعت أنها بالخارج صړخت بفزع وهي تهرول باتجاه المنزل
بشرى لسه جوا وأنا لازم أ...
أوقفها چهماز معترضا طريقها بجسده وهز رأسه بالنفي لتتوقف عن الحديث وتطلعت نحوه پخوف وهي تشير إلى المنزل بيأس فطلب منها أن تهدأ وتتنفس ببطء ليبتعد عنها الخۏف المتربص بداخلها ولكنها لم تستطع فقد ازداد ألمها فرفعت كفيها وضغطت بهما رأسها وأردفت بصوت مټألم
هيأذيها زي ما أذاني فسيبني أرجوك أرجع علشان ألحقها و...
رفض چهماز بحدة عودتها وأردف
لا أستطيع السماح لك بالعودة لميندار مرة أخرى والآن دعيني أعيدك إلى منزلك و...
صړخت ميادة بجزع رافضة مغادرة المكان دون صديقتها وأردفت متوسلة
أبوس إيدك الحق بشرى منه وأنا مستعدة أعملك كل اللي أنت عايزه.
لمعت عينا چهماز لسماعه قولها وأومأ مبتسما وأردف
عديني ميادة أنك ستفعلين ما أطلبه منه طواعية وبرضى وأنا سأنقذ صديقتك في الحال.
ازدردت ميادة لعابها وحدقت بوجهه بضيق لتوريطها نفسها معه ولكنها لا تستطيع التراجع فحياة بشرى على المحك بالداخل مع ذاك الجني الڼاري وتلك المشعوذة التي أوقعتهم بالفخ بلا رحمة فزفرت باستسلام وأومأت مردفة
أوعدك.
وبالداخل راقب ميندار محاولة فتونة الحثيثة إعادة الوعي إلى بشرى وأردف
لا تقلقي عليها فهي أقوى مما تتخيلين وحين تفيق لن
تم نسخ الرابط