على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
كيه الحريم وأهملهم يخوضوا فشرفي.
رمقته فهيمة بعدم تصديق فهي لم تستطع حتى اللحظة انتزاعها من قلبه على الرغم من إرغامها له على عقد قرانه على غيرها وسعت لحړق كافة سبل الإصلاح بينهما فزفرت بقوة وأردفت بحدة بمحاولة أخيرة منها لتثنيه عن الدفاع عنها
تطلع لمين والله ما يحصل ورچلك مهتخطيش برات الدار واللي فراسك ده مهيحصلش.
منعه عبد المقصود من إكمال حديثه مردفا پغضب
أوعاك تكمل ويمين بالله لو چليلة هي اللي جالت الحديت الشينة ده ما هي مبيته فالدار ولا تبجى على ذمتي ليلة واحدة.
استبد الڠضب برضوانة لټهديد جليلة السافر ولكنها سرعان ما تمالكته وتطلعت إليها وأردفت بحزن مصطنع
بجى أكده يا چليلة وأني اللي مفكراك خايتي وأمنتك على سري.
تعمدت رضوانة البكاء لتثير حيرة جليلة التي وقفت أمامها تشعر بالعجز ولا تدري ما عليها فعله فحياتها باتت على المحك وزوجها لن يتهاون معها ومن المؤكد أنه سيطلقها ما أن يعلم الحقيقة ومن مكانها تابعت رضوانة شرود جليلة فتوعدتها سرا وأردفت
ارتبكت جليلة من تبدل موقف رضوانة وراقبتها بحيرة وغادرت الغرفة وهمت بالنزول السلم فمنعتها رضوانة وأردفت
لاه خلينا نطلع السطوح ونرچع كيه ما چيتي.
تبعت جليلة خطوات رضوانة وتخطت السور الفاصل حينها حسمت رضوانة أمرها فادعت إصابتها بدوار ومالت بجسدها نحو جليلة وتمسكت بكتفيها فاتسعت عينا جليلة پذعر خشية السقوط ولم تمهلها رضوانة الفرصة ودفعتها من أعلى السلم لتهوى إلى الأسفل وصوت صړختها يدوي عاليا وسارعت رضوانة بالعودة من حيث أتت وكأن الأمر لا يعنيها وهي تضحك پشماتة وتردد
وعلى أثر صړختها هرع عبد المقصود يتبعه بكر وبعض الجيران لداخل المنزل لتعلو صرخات الفزع من بعض النسوة ما أن وقع بصرهم على جليلة مضرجة بدمائها.
وبعد ساعات مرت بأسى ما بين تحقيقات الشرطة وتجهيزات ډفن جليلة رافق بكر عبد المقصود بقلب مثقل بالذنب لظنه أنها قټلت نفسها هربا من الڤضيحة وبعد انتهاء العزاء عاد بكر إلى منزله يجر أذيال الخزي واتجه إلى غرفته وولجها مغلقا بابها عليه لعدم تمكنه من جعل جليلة تعترف بالحقيقة قبل انتحارها ليعيد لميادة حقها المهدور بينما تابعته نظرات والدته التي تحاشها بكر طوال الوقت فعادت لغرفتها بقلب منفطر ينهشه الندم.
لم تدر ما الذي أيقظها أهو الألم الذي تشعر به بأنحاء جسدها أم الثقل الراسخ فوقها فتحت بشرى عينيها لترى زوجها ينام قرير العين محيطا جسدها بذراعيه وواضعا رأسه فوق ساعدها فتحاملت على ألمها ومدت يدها وربتت كتفه برفق توقظه بحذر كي لا تثير غضبه عليها وبعد عدة محاولات أنهكتها استيقظ حمدي وأخذ يتطلع إليها وبثوان بدل وضعهما ومددها فوق صدره ومر بأصابعه فوق وجنتها مردفا
كنت فرسة جامحة امبارح لدرجة أني شكيت أنك واخدة حاجة.
أنهى حمدي قوله وغمز بعينه لتقطب بشرى جبهتها وعينيها تلاحقه بحيرة فها هي مجددا تستيقظ كمن فقد ذاكرته ولا تعلم عن أي شيء يتحدث فكل ما تذكره احتواؤه لها وبعدها لا شيء تابع حمدي ملامحها الشاردة بترقب وسرعان ما جذب رأسها نحوه وقبلها فتصلب جسد بشرى لثوان كانت كفيلة بجعل حمدي يتوقف عن تقبيلها ورمقها بعيون غاضبة جعلتها تتدارك ردة فعلها وابتسمت بتوتر وهي تعيد رأسها إلى صدره مستسلمة ليده التي اعتصرت خصرها بقوة وكتمت تأوها مغمضة العين تخفي ما تشعر به
متابعة القراءة