على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
من ألم ولدهشتها كف حمدي عن إيلامها وأبعدها مقبلا جبهتها فرفعت وجهها ونظره إليه بعيون دامعة فابتسم وربت وجنتها مردفا
مش عايز أزعلك مني ولا نسافر وأنت مضايقة وعلشان كده هقوم أجهز الحمام وهسيبك تاخدي شاور منعش على ما أحضر الفطار وبعدها هاخدك ونسافر على طول اتفقنا.
أومأت بشرى بحيرة وتابعت تحركه بدهشة حتى أنها تساءلت إن كان زوجها يعاني من مرض نفسي فهو يتبدل معها كل دقائق ما بين لين الطباع والقاسې حتى أصبحت لا تعرف كيف تتعامل معه اتقاء لنوبات غضبه.
أنا شايف إن مافيش داعي أسافر معاك يعني والدك مش موجود والبيت مش هيبقى فيه غيرك أنت وولدتك وأختك وأنت عارفة بسيمة أول ما بتشوف وشي بتدخل أوضتها وتقفل على نفسها وحتى الأكل مش بتشاركنا فيه طول ما أنا موجود علشان كده سامحيني وخليني أنا المرة دي هنا وطبعا مش هوصيك تعتذري لميادة وبلغيها سلامي.
يا ماما أنا قلت لك أني مش برتاح لحمدي من يوم ما شوفته وهو بيبص عليا من ورا شباك الحوش الوراني ولولا أني أخدت بالي منه كان شافني وأنا عريانة وكشف ستري وقلت لك سبيني أقول لبشرى اتهمتيني أني بغير منها وأني عايزة أسبب لها فمشاكل و...
بينك أتخبطي فنفوخك يا بت ورايدة تولعيها حريجة وتخربي على خايتك وتضلجيها طب يمين بالله يا بسيمة لو خشمك ده نطج حرف عن اللي حصل لكون جايلة لأبوك على حديتك مع ابن مدير الجمعية الزراعية وههملك ليه وصدجي يا بت بطني أني لو نضرته بيحش رجبك مهمدش يدي ولا همنعه عنيك ومش أكده وبس لاه دا أني هجوله يوافج على جوازتك من شعلان جبل ما تجيبلنا العاړ ومراتته يجولوا رشيدة معرفتش تربي بناتها ودلوج جومي غوري من وشي جبر لما يلمك.
وأنا موافقة تقولي لبابا بس سبيني أقول لبشرى علشان تاخد بالها منه وتدور وراه وتعرف ليه كان مخبي صور ليها وهي نايمة فسريرها بدرج مكتبه
كتمت بشرى أنفاسها كي لا تنتبه إليها شقيقتها وأسرعت بخطوات متعثرة إلى الخارج قبل أن يراها أحد وسلكت طريق المشفى بعقل عاجز عن التفكير لتنتبه بعد مضي بعض الوقت أنها تقف أمام المشفى فزفرت بمحاولة للتخلص من ضيقها وبحثت عن هاتف عام وهاتفت والدتها وأخبرتها بصوت مقطب أنها وصلت المشفى وأنها ستبقى برفقة ميادة حتى تطمئن عليها ليجذب انتباهها نظرات البعض إليها وتسلل لسمعها همساتهم عما حدث لجليلة التي بغت على ميادة بالباطل فعقدت حاجبيها وأسرعت بخطواتها إلى داخل المشفى التي ضجت بالأقاويل وأدركت بشرى أن تلك الأقاويل حتما وصلت سمع ميادة ليزيد ڠضب بشرى سماعها إحدى الممرضات تقول
لم تتحمل بشرى سماع المزيد وهاجمت الممرضة وأوسعتها ضړبا وهي تصيح بصوت هادر
أنت بتقولي على مين الكلام ده طب يمين بالله لو ما لمېتي لسانك لأمد أيدي وأقطعهولك وألفه حوالين رقبتك أخنقك بيه لحد ما روحك تطلع فأيدي.
بالكاد استطاعت الممرضات إنقاذ زميلتهم من بين براثن بشرى التي وقفت تتوعد الجميع إن تطاولوا بالقول على صديقتها واتجهت بخطى غاضبة نحو غرفة ميادة وولجتها بوجه مكفهر وما أن رأتها ميادة حتى ازداد نحيبها فأسرعت بشرى واحتوتها بين ذراعيها تشاركها البكاء ولكل منهما مصابها بشرى بحيرتها بين شقيقتها وزوجها وميادة التي أجهز عليها معرفتها بأن والدها هو سبب ما تعانيه.
5.. فخ ميندار.
بعد ساعات أنهت بشرى إجراءات مغادرة ميادة التي لم تتحمل البقاء بالمشفى ورافقتها لمنزلها وإعادة الاتصال بوالدتها وأخبرتها بأمر بقائها بمنزل ميادة بعدما استأذنت زوجها رافضة طلب والدتها مرافقتها لتقديم واجب العزاء في جليلة وأنهت بشرى
متابعة القراءة