على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

تعود أبدا تلك المرأة الساذجة التي كانت عليها لهذا أريدك أن تستميليها لتنضم لك وتوافق على العمل معنا.
التفتت فتونة بوجهها نحوه لا تصدق أنه طلب منها ذلك وحين قرأت إصراره ابتعدت عنها ووقفت أمامه وأردفت
بجولك إيه ما تهمل البنية لحالها وبكفياها اللي عرفته منيك هي منجصاش الخية اللي رايد توجعها فيها و...
لزمت فتونة الصمت لسماعها أنين بشرى فالتفتت إليها حينها مال ميندار صوب أذنها وأمرها بتنفيذ طلبه فزفرت بإيمائه منها وجلست بجوار بشرى وأردفت وهي تعاونها على الجلوس
سلامتك يا غالية ألف سلامة عليك يا بتي.
انتفضت بشرى بفزع وأبعدت فتونة عنها وهي تتلفت حولها لا تدر عن أي شيء تبحث ولكنها على يقين أن هناك أحد غير فتونة هو من وضع يده فوق رأسها وفتح لها تلك النافذة التي... 
بترت بشرى سير أفكارها وهزت رأسها بالنفي فهي لا تصدق ما رأته عيناها لا يمكن أن تكون تلك الصور هي لها ولا يمكن أن يكون زوجها هو هذا الرجل سالت دموع بشرى ودفنت وجهها بين كفيها بعدما عجزت عن فهم ما رأته وهمست پانكسار
أنا مش فاهمة حاجة معقول حمدي يعمل فيا الحاجات دي
رفعت بشرى رأسها وحدقت بوجه فتونة بعيون مطفأة وسألتها بتوسل
قوليلي إن الحاجات اللي شوفتها مش حقيقة أبوس إيدك يا ست فتونة قوليلي إن حمدي مش كده أنا أنا...
لم تقو بشرى على إكمال قولها وانتحبت ليتحول بكائها إلى عويل ورفعت كفيها وصفعت وجنتيها بهستريا وهي تصرخ بعدم تصديق بينما وقفت فتونة تشعر پألم يجتاح جسدها فالتفتت نحو ميندار الذي وقف يبتسم بمكر ويخبرها بعينه أنها ملزمة بعهده فرمقته بكراهية وأومأت رغما عنها والتفتت إلى بشرى وتمسكت بكفيها تمنعها عن صفع وجهها وأردفت
 بكفياك عويل ونواح على الفاضي اللي حصل حصل وخلاص ودلوك أنت لزمن تفوجي لحالك لجل ما تعرفي تاخدي حجك من حباب عنيه ولا أنت رايدة ترچعي تعيشي وياه كنه معملش حاچة فيك يا بت رشيدة.
حدقت بشرى بفتونة تفكر في كلماتها وجذبت يدها منها وكفكفت دموعها وأردفت بصوت صارم وهي تكشف عن شعرها وتقبض على أحد جانبيه
وحياة مقاصيصي لأندمه على اليوم اللي أتولد فيه وادفعه عمره حق اللي عمله.
لمعت عينا ميندار لسماعه توعد بشرى فأيقن أنها اللحظة المناسبة له ليكشف فيها عن نفسه أمامها ويعرفها به خاصة أنه استشعر تردد فتونة وتمردها على تنفيذ أمره فهو لا يريد أن تضيع من بين يده امرأة كبشرى تملك الشباب والقوة والڠضب الڼاري الذي ولده اكتشافها للحقيقة ما يجعله ذا نفوذ بين أقرانه وبكل تأكيد إن لقنها التعاويذ الصحيحة ستخدمه ليصحح الوضع الذي أصبح فيه بسبب خسارته التميمة ومنصبه وتجسد ولدهشته لم تعره بشرى أي اهتمام ولم تهتز من الخۏف كما تخيل فحدق بها مليا لتصدمه هي بقولها
لو كنت فاكر أني هخاف لما أشوفك قصادي تبقى غلطان علشان أنا عرفت أنك موجود من أول ما لمست راسي وخلتني أشوف اللي شوفته وكنت منتظرة أنك تكشف لي عن نفسك.
صفق ميندار بحماس وهو يقترب منها مردفا
أنت حقا امرأة قوية لا يستهان بك وبكل تأكيد أنت مكسب لي إن وافقت على العمل معي.
رمقته بشرى بجمود وهزت رأسها بالرفض قائلة
أنا مش مكسب لا ليك ولا لغيرك بالعكس أنا هبقى خسارة كبيرة لكل واحد أذاني فلو مش عايزني أبدأ بيك أبعد عني وسبني فحيالي.
زم ميندار شفتيه واعترض طريقها حين رآها تبتعد عنه وأردف
تمهلي بشرى فأنا يمكنني مساعدتك لتحققي اڼتقامك من زوجك كما تريدين وبأبشع الطرق التي تمكنك من أخذ ثأرك منه صدقيني معي ستنالين كل ما تريدينه وأكثر فأنا لن أبخل عليك بالقوى التي تحتاجين إليها وسأجعلك ذات شأن عظيم ستكوني امرأة من ڼار لن يستطيع أحد الوقوف أمامك أبدا وسيخشاك الجميع.
أمعنت بشرى النظر نحوه وابتسمت لسخافته فهو تجسد بصورة أحد رجال الفن وسرعان ما تجدد ڠضبها لتذكرها إعجاب حمدي بتلك الشخصيته فأخبرته بتغيير هيئته إن أراد منها التفكير جديا بحديثه فأسرع ميندار وبدل وجهه إلى هيئة أخرى فأشاحت بشرى بوجهها عنه تفكر بعرضه فهو سيمكنها من نيل مرادها خاصة أنها لا تملك أي شيء ووالدها بجشعه وأنانيته لن يمد لها يد العون وبالتالي لن تستطيع مواجهة حمدي وحتما إن علم بكشفها أمره سيعمل على التخلص منها وهو الأمر الذي لن تقبله فهي لن تكون ضحيته بعد الآن زفرت بشرى بقوة بعدما حسمت أمرها بألا تتراجع عن قرارها حتى وإن كلفها الأمر حياتها فذاك حقها الذي سلبها حمدي إياه بتلويثه شرفها وإغراقه لها في العاړ لهذا عليه أن يدفع ثمن أفعاله التقطت بشرى نفسا عميقا والتفتت نحو ميندار وأردفت بحزم
أنا موافقة أبقى معاك وأتعلم منك بس أنا ليا شرط لازم تنفذه قبل أي حاجة.
وافقها ميندار بلهفة فرمقته بتحد وأردفت
تم نسخ الرابط