على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
وأردفت
أنا حلفت يوم ما أتحكم عليك بالإعدام إني مش هرحمك وأني هفضل أعذب فيك لحد ما ربنا يقبض روحك وبردوا بعدها مش هرحمك وهولع فجتتك بعد ما أقطعها حتت يا حمدي.
انهمرت دموعه وهو ينظر إليها بعينه اليسرى بعدما أفقدته اليمني وتوسلها بقوله
سامحيني يا بشرى وخليك أحسن مني وكفاية اللي عملتيه فيا لحد دلوقتي اعتقيني وأنا هبقى خدام تحت رجلك و...
بذمتك أنت مصدق نفسك طب أزاي يا حمدي عايزني أسامح ډيوث زيك كان بيخدرني وبيسلمني للرجالة وبيقعد يتفرج عليا فهمني أزاي أعملها وأنا صعيدية والشرف اللي أنت متعرفش عنه حاجة عندنا غالي واللي بيفرط فيه بيستحق المۏت.
هتف حمدي بلهفة وكأنه ينتظر كلمتها الأخيرة
يبقى موتيني أنا مستعد أموت و...
ضحكت بشرى بتهكم حين لاحظت اتساخ بنطاله وأضافت
إلا إيه رأيك يا حمدي فاللي عملته فيك لحد دلوقتي أظن تخطيطي ليك كان عشرة على عشرة وأني خليتك تلف بأيدك حبل المشنقة حوالين رقبتك من غير ما تحس صحيح كنت مړعوپة لتعرف أني اكتشفت حقيقتك لكن لما سمعتك بتكلم ناريمان وبتقول لها إن الزبون الأخير طلبني مخصوص ودفع لك مبلغ كبير وإنك حطيت لي المخدر فالعصير زي كل مرة قلبي جمد وفهمت إن خۏفي منك كان مجرد وهم وكانت أول حاجة أعملها هي أني بدلت العصير وأول ما أنت نمت طلبت من چهماز يهيئ ليك أني مع الزبون اللي أساسا مجاش وسبتك نايم ودخلت مكتبك فتشت فيه لحد ما لاقيت الخزنة السرية بتاعتك وأخدت منها كل حاجة كانت فيها الملفات والسيديهات واكتشف مع كل ملف قد إيه أنت إنسان معډوم الضمير بس تعرف يا حمدي أكتر حاجة بعد معرفتي حقيقتك صدمتني كانت اكتشافي إن ناريمان مش والدتك وإنها شريكة ليك فشغلك الشمال وأنكم على علاقة ببعض علشان كده صممت أني أخليك ټقتلها بإيدك فاستغليت غيرتها مني وتملكها ليك وزودت من دلعي عليك قصادها علشان أولع قلبها أكتر وأكتر فنفس الوقت كان السحر اللي شربتهولك عامل مفعوله وبقيت زي الخاتم فصوباعي وبقيت أخليك تتعمد تقرب مني وهي معانا وخليتك تصورني علشان لما تمسك موبايلك تلاقي صوري فالڼار تقيد فيها أكتر لحد ما حسيت أنها خلاص جابت آخرها فلعبتها عليك وبقيت بسلم كل راجل أتعامل معاك للشرطة وكنت بقعد أتفرج عليكم وأنتم بتتخنقوا سوا وماسكين فبعض فزودت العيار وخليتك تشك فيها بعد ما زرعت جواك فكرة أنها عايزة تغدر بيك وأنها هي اللي سلمت الرجالة وناوية تسلمك أنت كمان للشرطة فنفس الوقت كانت ناريمان عايشة قصة جديدة مع واحد من الخدام اللي اتجسد لها وغواها وكنت حريصة أنك تشوفها معاه أكتر من مرة ووهمتك إنها ناوية تخليه ياخد مكانك لحد ما جت اللحظة الأخيرة ليك وليها خليتك تروح لها شقتها وتشوفها فالسرير مع الخادم وتسمعها وهي بتتفق عليك وطبعا بديهي أنك ټقتلها لخيانتها ليك والباقي كان تحصيل حاصل بلغت عن الوكر اللي بيتم فيه شغلكم وسلمت الملفات بالسيديهات للشرطة بصراحة أنا حبكتها حواليك يا حمدي علشان لما يتعرض ورقك على مفتي الديار يحكم عليك بالإعدام وهو مرتاح الضمير خصوصا إن في ناس كبار كتير وقعوا لما الشبكة بتاعتك وقعت واستنيت لما أخدت الحكم ولبست البدلة الحمرا وقتها طلبت من سيردار يمنع إعدامك ويجيبك هنا علشان أحكامك أنا فمحكمتي اللي لا تعرف شفقة أو رحمة بواحد زيك واحد كان شغله أنه يضحك على بنات الناس ويوقعهم فحباله ويبيع شرفهم.
أنا حقيقي مش قادرة أتنفس الهوا اللي أنت بتتنفسه علشان كده هسيبك ترتاح شوية وتفكر فالكلام اللي كل مرة أقوله ليك علشان لما سيردار يبدأ عڈابه ليك تعرف أنك هتفضل هنا تتعذب بسبب كل حاجة عملتها فحياتك سواء كنت قاصدها أو مش قاصدها.
الخاتمة..
للآن لا تصدق أنها تزوجته وأنجبت منه ابنهما محمد تنهدت ميادة وأسندت رأسها إلى باب الغرفة ووقفت تتأمل ابنها
متابعة القراءة