على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
ما رتبته لك واستغله لصالحه وإن كنت أنا وافقت فتونة على استخدام السحر ضدك لتفريق بينك وبين زوجك فچهماز هو الآخر وافق على استخدامه للإضرار بك لينال منك ويوقعك بشباكه وليس هذا وحسب بل هو استخدم قوى التميمة التي سلبني إياها ليتسلل إلى عقلك واستحوذ عليه لتتقبلي ظهوره بأي وقت دون خوف أو رهبة منه وإلا كنت خفت مني حين ظهرت لك كما يجب أن تخافي لرؤيتك أحد الجن وإن كنت لا تصدقيني فاسأليه ميادة فهو لن يستطيع الكذب عليك أو الإنكار.
أنت كنت عارف إن في سحر هيتعمل علشان يبعد بكر عني ووافقت عليه وكمان سحرت ليا علشان تقدر تظهر لي زي ما قال
زم چهماز شفتيه وأشاح بوجهه عنها فعشقه يلزمه بالصدق معها كما أخبرها ميندار فخفض رأسه وأطرق يفكر بحاله منذ أكثر من عام يوم أتاه أمان يقول
انتبه چهماز لقول أمان فاعتدل بمكانه وأردف
أحقا ما تقول أمان أتظنه هو
أومأ أمان وأجابه
أجل سيدي من المحتمل أن يكون هو.
لمعت عينا چهماز وأشار لأمان بالاقتراب وهمس قائلا
حسنا أمان أنا أريد منك متابعة الأمر وإبلاغي بكل جديد.
حسنا يبدو أن القدر يصر على جمعي بك ميندار لهذا عليك الحذر فأنا قادم إليك.
بعد مرور أيام أكد له أمان أن التميمة المحظورة بالقپر فأوكل چهماز مهمة الاتفاق مع سعفان إلى أحد رجاله المخلصين واتفق مع أحد أعداء ميندار أن يقوم بالاستيلاء على التميمة ووعده بأن يكون منصب ميندار له وكل ملكه لتصبح في النهاية التميمة بين يده دون أن يعلم أحد أنه المحرض الأساسي وهكذا استطاع چهماز طرد ميندار وجعله من الخدام ولكنه لم يضع في اعتباره تمرده وأمره لمساعديه بالقضاء على ميادة التي ما أن رآها چهماز حتى سقط في بحر عشقها لهذا ذهب لمقابلة فتونة وقدم إليها قلادة الحماية لتأمن غدر ميندار ويضمن ولائها له وأصبحت فتونة منذ ذاك الوقت تعمل لصالحه سرا.
صدقيني ميادة أنا أحببتك أكثر من بكر لهذا فعلت ما فعلت فأرجوك أعطني فرصة واحدة لأظهر لك معدني الحقيقي وأعدك بأني لن أستخدم أي قوى عليك مرة أخرى.
هزت ميادة رأسها بالرفض وأولته ظهرها وأردفت وهي تسير باتجاه بشرى ويدها ممدودة إليها
أشاحت بشرى وجهها عن يد ميادة ورفضت المغادرة وأردفت بجدية وهي تجلس فوق مقعد فتونة
أنا آسفة يا ميادة بس أنا مش ناوية أمشي من هنا إلا لما أتعلم كل اللي أنا عايزاه ولو كان ميندار مشى فچهماز موجود وهو اللي هيعملني علشان أخد بتاري من اللي أذاني ولو عايزة نصيحتي خليك معايا يا ميادة وحطي إيدك بأيدي ووافقي أننا نفضل مع چهماز وفتونة ونشتغل معاهم وأنسي بكر والفقر اللي كان هيعيشك فيه وعيشي مع چهماز طالما بيحبك.
أنا مش مصدقة نفسي إنك أنت يا بشرى اللي بتقولي الكلام دا معقول عايزنا نشتغل فالدجل والشعوذة ونعمل أعمال وسحر للناس زي ما أتعمل معايا وكمان أقبل عيش مع جن لأ يا بشرى لأ أنا مش موافقة ولا عمري هوافق أني أقرب من حاجة ربنا حرمها ولو فعلا أنت ناوية تفضلي هنا وتشتغلي معاهم يبقى أنت من طريق وأنا من طريق.
أخفت بشرى حزنها لخسارتها صديقتها وأردفت بجمود
طالما دا اختيارك فأنا مش هقدر أراجعك فيه بس خليني أقولك على حاجة قبل ما نتفترق شغلي مع فتونة مش حرام علشان أنا مش هضر بيه حد ولا حتى ناوية أعمل أعمال وسحر أسود زي ما أنت فاكرة لأ أنا هتعلم منه اللي يخليني أقدر أمنع الأڈى عن الناس وأعالجهم بيه وبعدين هو أحنا مش جينا هنا أساسا علشان ندور على حد يساعدنا!
ازدادت حيرة ميادة وأطرقت برأسها تفكر بكلمات بشرى فهي لا تنكر مجيئها بحثا عن المساعدة ولكن أن تعمل في السحر مع چهماز الذي استغلها حسمت ميادة قرارها ورفعت وجهها ونظرت إلى چهماز الذي وقف يتابع بصمت ما يدور وأردفت
أظن بعد اللي عرفته ياريت
متابعة القراءة