على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ
المحتويات
ما أخبرتها به ابنتها ولكنها للمرة الأولى وخلافا لعادتها بالتريث ثار ڠضبها وتخطى حدود هدوئها وتمالكها لنفسها وهبت عن مقعدها ټلعن زوجها لجشعه وطمعه الذي دمر حياة ابنتهم وصړخت بحدة
أني كتير كت بجوله يبعد عن الطريج اللي ماشي فيه وهو مرضيش يسمع لحديتي وسد ودانه عني وأهه اللي كت خاېفة منيه حصل بس لحد أكده وخلاص أني معدش ليا عيش فالدار ده ويحرم عليا الزاد اللي ياچي من الجرش الحړام.
همي يا ميادة نلم خلجاتنا ونروح دار چدك الله يرحمه فاسكندرية احنا خلاص ملناش جعاد فالبلد أهنه هي أكده خلصت بعد أبوك ما حط يده بيد الچن والعفاريت وسرج.
وقفت نعمات بصرامة وأشارت إلى ابنتها لتتحرك فوقفت ميادة عن مقعدها واقتربت منها واعتذرت منها لإحساسها بالذنب فزفرت نعمات بقوة وأردفت
انتبهت ميادة لربتة بكر على وجنتها فابتسمت بحزن وأردفت
أنا مش عارفة لحد دلوقتي أزاي السنة دي عدت علينا من بعد ما سبنا البلد وجينا عشنا فبيت جدي هنا خصوصا بعد ما ماما صممت على الطلاق أنا كنت فحالة نفسية غريبة وفضلت فترة طويلة بخاف أقعد لوحدي وكنت بټرعب من خيالي ولولا صلاتي ودعايا ورجوعك ليا ووقوفك جانبي مش عارفة كنت هعدي من المحڼة دي أزاي.
كله بيعدي ويهون المهم أنك متفكريش فاللي فات واصل.
أومأت ميادة وجذبته بعيدا عن غرفة ابنهما وولجت برفقته إلى غرفتهما واتجهت نحو الخزانة لترتب له ثياب عمله فاقترب بكر منها وجذبها لتجلس إلى جواره وأردف
ما فيش حاچة بتفضل على حالها يا ميادة وأني جولت لك أول ما أدليت أهنه إن الحكومة بعد ما هملتوا البلد ومشيتوا جبضت على رضوانة وجالوا إنيهم لجيوا سلسال فيد چليلة وخبوا الخبر لجل ما يكشفوا اللي جتلها وبعد ما عملوا تحريات كتيرة جوي جبضوا عليها لما عرفوا إن السلسال يخصها وفالتحجيجات جالت على كل حاچة عملتها وأمي أول أما عرفت باللي حصل منيها چريت على فتونة وطلبت منيها تفك العمل ولولا أكده كن زماني مدبس فچوازة عصمت ومكتش رچعت لك يا حبة جلبي.
بكرة حالها هينصلح وهترچع لك من تاني بس أنت أدعي لها بالهداية لعل ربنا يسمع منيك.
أومأت ميادة والتفتت إليه وأردفت
عارف أنا ساعات بقول لنفسي ما تسافري لها يا ميادة وتشوفيها طالما وحشتك بس برجع وبخاف لتكون أتغيرت خصوصا أني مبقتش عارفة هي فعلا أتغيرت ولا لأ بسبب الحاجات اللي بتتكتب عنها كل شوية.
لو رايدة تسافري تشوفيها أني مش همنعك عنيها بس لجل خاطري بلاها نظرة الحزن اللي بلاجيها جوا عينك ده ودلوك ممكن حبة جلبي تهمل الزعل ده وتضحك لجل ما الشمس تطلع وتنور حياتي من چديد يا ميادة أني مبحبش أشوفك أكده صدجيني جلبي بيوچعني عليك وبحس حالي عاچز.
أبعدته ميادة عنها قليلا لتنظر إليه وأردفت بجدية
تفرست ميادة بملامحه وأضافت بصدق
تعرف أني بحمد ربنا أنه أكرمني بيك وأنه أنعم علينا بمحمد.
ابتسم بكر وقبل جبهتها وأردف
جوليلي كيف هروح الشغل دلوك بعد حديتك ده وأغيب عنيك أني بجول أجعد جارك وأخد أجازة النهاردة و...
رمقته ميادة باستخفاف ودفعته عنها وأردفت
بكورتي احنا قولنا مافيش أجازات هتتاخد وإننا هنحوش الأجازات علشان نسافر نعمل عمرة لينا ولوالدتك الله يرحمها ولا أنت عايز تضيع علينا أجر العمرة.
ارتبك بكر وهز رأسه بالنفي وأردف
لاه أني مجدرش أضيع عليك أي حاچة واصل وهجوم دلوك أروح الشغل بس أنت أدعي لي يا حبة جلبي.
أجابته ميادة وهي تربت وجنته وتبتسم
متقلقش يا حبيبي أنا بدعيلك دايما إن ربنا يحفظك ويحميك المهم أنت تخلي بالك من نفسك وتراعي ربنا فشغلك.
راقبته ميادة وهو يرتدي ثيابه ورافقته إلى الخارج وودعته وعادت إلى غرفتها وبدلت ثوبها لتذهب لرؤية والدتها بمنزل جدها بعدما رفضت والدتها تركه والمجيء للعيش معها واتجهت إلى غرفة ابنها وحملته مبتسمة وأردفت
حبيب قلب ماما صاحي وهادي طيب مش
متابعة القراءة