على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

توسلها بعينيها فلم يتحمل رؤيتها بتلك الحالة من الضعف فأردف
حسنا أميرتي سأخبرك بالسبب الذي دفع بك إلى عالم ميندار.
تحفزت ميادة لسماع ما لديه ولاحقته بعينيها ليزفر بقوة مضيفا
والدك هو من عثر على المقپرة وهو من نقض عهده مع ميندار.  
صدمها بقوله وهزت رأسها برفض تصديقها تلك الكذبة فوالدها رغم كل مساوئه واهتمامه بعمله أكثر من اهتمامه بها حتما لن يؤذها أبدا ومن المؤكد أن لا دخل له بهجر بكر لها صړخ عقل ميادة رافضا تصديق كلمات چهماز فدفعه رفضها للرحيل قبل أن يخسرها تماما.
مر الأسبوع دون جديد بين بشرى وزوجها وللمرة الأولى تشعر بالراحة لتغيره معها وبيوم العشا كانت بشرى قد أنهت تجهيز كل أصناف الطعام التي أوصاها بإعدادها وأسرعت إلى غرفتها وبدأت بارتداء الثوب الذي أصر حمدي على شرائه رغم اعتراضها لضيقه ولإبرازه منحيات جسدها ووقفت تتزين بوجه عابس تلبيتا لطلبه بينما وقف حمدي على مقربة منها يتأمل عبوسها بشيء من الضيق فهي دوما ما تعارض طلبه منها التزين وحين ألتقط أعينهم زادت بشرى من تجهمها فقطع حمدي المسافة الفاصلة بينهما مردفا بعصبية
على فكرة أنا طلبي مافيهوش أي حاجة غلط علشان تبصي لي بالشكل دا وتحسسيني زي ما أكون بقولك اقلعي واقعدي قصاده عريانه وهزري معاه وأدلعي دا أنت ناقص تقيمي عليا الحد علشان عايزك تكوني بصورة أجمل وعايز اللي يشوفك يعرف إنك مش مجرد بنت جت من الصعيد وأنك قد إيه أنت إنسانة واعية ومثقفة وبتفهمي فكل حاجة عموما يا بشرى أنا مش هفرض عليك أي حاجة بدل ما تقابلي الراجل بالوش الخشب اللي أنت لبساه وتخسريني شغلي اللي تعبت فيه ولو تحبي خليك فاوضتك واقفلي على نفسك بالمفتاح وأنا هتصرف مع الراجل اللي زمانه على وصول.
غادر حمدي وتركها بمفردها فأحست بشرى بأنها بالغت بردة فعلها فهو لم يطلب منها أي شيء غير إعداد الطعام وترتيب الطاولة فقط بل وأخبرها بأن لها الحرية بعد ذلك بقضاء وقتها كما تشاء حتى ينتهي من اجتماعه ازداد إحساسها بالضيق لتسببها بتعكير صفوه وتركت قلم حمرتها وغادرت تبحث عنه فوجدته يجلس فوق الأريكة محدقا بهاتفه فاتجهت إليه وجلست فوق ساقيه وأحاطت عنقه بساعديها ودفنت وجهها بتجويف عنقه وهمست باعتذارها فأبعدها حمدي عنه ونظر إليها مردفا
على فكرة أنا مش هغير رأيي ومش محتاج منك أي حاجة فلو سمحت ادخلي اوضتك وإياك ألمحك طول ما الراجل موجود.
رفضت بشرى وهزت رأسها بدلال وأردفت
مش هدخل الاوضة إلا بعد ما أحضر لكم العشا وأعمل العصير والشاي كمان.
ومالت بشفتيها صوب ثغره وقبلته ونظرت إليه بتحبب فزفر حمدي وأحاط وجهها بكفيه وأردف
هوافق بس بشرط مش هتنازل عنه.
سألته بشرى بترقب عن شرطه فأجابها وهو ېلمس شفتيها بإصبعه
بعد ما العميل يمشي نتعشى سوا وتأكليني بإيدك الحلوة زي زمان والأهم تلبسي لي القميص اللي اشتريته مع الفستان اتفقنا.
أومأت بحرج فقربها حمدي أكثر منه وقبلها بتمهل وسرعان ما عمق بقبلاته فرفعت بشرى ذراعيها وأحاطت عنقه واندمجت معه متناسية كل ما يحيط بها ليبتعدا بأنفاس متهدجة حين وصل إليهما صوت الناقوس فزفر حمدي متبرما وهمس
الود ودي أروح اعتذر له وأقوله يجي وقت تاني ويسيبني أعيش اللحظة الحلوة دي مع مراتي حبيبتي اللي هتجنني بحلاوتها ودلعها.
ازدادت حمرة وجهها فدفعها حمدي أمامه مضيفا
يلا على ما أروح أستقبل الراجل تكوني حضرتي لنا كوبيتين عصير.
ولجت بشرى المطبخ ووقفت تعد العصير بابتسامة حالمة وغادرته حاملة كأسي العصير ووضعتهما فوق الطاولة الصغيرة أمامهم وانسحبت بهدوء بينما واصل حمدي وضيفه الحديث ومناقشة بنود الاتفاق وبعد مرور بضع ساعات أرهقت خلالها بشرى لكثرة ما طلب منها جلست بغرفتها تحدق بساعة الحائط تارة وتغفو تارة أخرى ولم تدر أن النوم جرفها إلا حين هزها حمدي ليوقظها ففتحت عينيها ووقفت تحدق به بنعاس مردفة
حقك عليا عيني غفلت ڠصب عني وأنا قاعدة المهم طمني اتفقت على الصفقة ولا بعد الهدة دي كلها متفقتش على حاجة معاه.
ابتسم حمدي وأسندها إلى صدره وأجابها وهو يحيطها بذراعيه
عيب عليك دا أنا حمدي اللي مافيش اتفاق يستعصى عليه.
أحاطت بشرى عنقه بذراعيها وقبلته قائلة
على كده هنسافر البلد زي ما أتفقت معايا.
أومأ حمدي وهو ينحني ليحملها بين ذراعيه وأردف
هنسافر أكيد بس الأول سبيني أتعشى وأحلي لأني جعان ليك جدا.
لم يستطع بكر تحمل المزيد من سماعه تلك الأكاذيب التي يلوكها الجميع عنهم خاصة بعدما أخبره صديقه أن جليلة زوجة عبد المقصود هي أول من تقول عنهم بالباطل فهب عن مكانه بوجه غاضب يتوعد بالرد على كل من أساء إليها فاعترضت فهمية طريقه وهي تهز رأسها بالرفض فأردف بكر بعصبية لم يستطع تفاديها
بعدي عن طريجي يا اما وخليني أطلع للخلج اللي برا ده ولا أنت مشيفنيش راچل وريداني اوطي راسي
تم نسخ الرابط