على خُطى فتونه بقلم منى أحمد حافظ

موقع أيام نيوز

النائم وعلى ثغرها ابتسامة وأجلفت حين جذبها بكر لتستند إلى صدره فالتفتت إليه بوجهها وأردفت
مش هتبطل تتسحب كل ما أجي أشوف محمد.
أحاطها بكر بذراعيه ومال بوجهه نحو عنقها وهمس
ڠصب عني يا حبة جلبي أني أول ما بشوفك واجفة أكده بحس بجلبي نغزني من الغيرة وبلاجي حالي واجف چارك طب أجولك حاچة أني لحد دلوك ممصدجش أنك بجيتي مرتي ولجل أكده بصحى كل ليلة أچعد أبحلج فيك وأحمد ربنا أنه چمعني بيك. 
استدارت ميادة ووضعت كفيها فوق صدره ونظرت إلى عينيه وغمزت إليه وأردفت
لساتك بتحبني يا بكر كيه لاول
اتسعت ابتسامة بكر ومال نحوها بوجهه وهمس
أني بعشجك مش بس بحبك يا حبة جلبي.
مررت ميادة يدها فوق وجنته ومنعته من تقبيلها وركزت نظراتها عليه وأردفت بجدية بعدما أحاطت وجهه بكفيها
أنا كمان بعشقك يا بكر ولحد دلوقتي مش مصدقة أننا أتجوزنا خصوصا إني يوم ما رجعت من عند فتونة كنت حاسة إن الدنيا عمرها ما هتضحك لي تاني وشيفاها سودا وضيقة وسلمت أنك مش هتبقى ليا بسبب العمل اللي عملته رضوانة مرات مندور وقلت أن حكايتنا لحد كده وخلصت واللي زود إحساسي لما شوفت ماما واقفة فالشارع بټعيط وقتها محستش بنفسي إلا وأنا بترمي وفضلت أبوس فأيدها علشان تسامحني أني وجعت قلبها عليا.
تذكرت ميادة ذاك اليوم العصيب فهي لم تصدق أنها باتت بمنزلها أخيرا وحين هدأت دموع والدتها ودموعها عاتبتها والدتها بقولها
أكده يا ميادة طاوعك جلبك تخرچي برات الدار من غير ما تجولي وتهمليني مخبراشي أنت فين.
خفضت ميادة رأسها يأكلها الندم ولم تستطع تبرير فعلتها فهي تشعر بالخزي بهابها إلى فتونة ولم تدر كيف تخبر والدتها بذنبها فأثارت بصمتها الشكوك في نفس والدتها فمدت نعمات يدها ورفعت رأسه ميادة وسألتها بتخوف
أوعاك تكوني خطيت برچليك نواحي دار بكر أوعاك يا ميادة ولا...
منعتها ميادة من إكمال قولها وهزت رأسها بالنفي وأردفت
لأ أنا مروحتش عند بكر ولا هروح اطمني يا ماما أنا لا يمكن أنزل من كرامتي وأروح له.
ازدردت ميادة لعابها وأضافت باضطراب بعدما استجمع شجاعتها نوعا ما
أنا هقولك أنا روحت فين بس توعديني أنك تفهميني ومتزعليش مني
تذكرت نعمات أنها لم تر بشرى برفقة ابنتها فتجهم وجهها ظنا منها أن هناك خلافا نشب بين ابنتها وصديقتها نظرا لتهرب ميادة بعينها من مواجهتها فسألتها نعمات بجدية
أنت روحت فين يا ميادة مع بشرى 
نكست ميادة رأسها وأردفت بخزي
أنا وبشرى روحنا عند فتونة و...
لطمت نعمات صدرها بيدها وصړخت بصوت عال تقول 
أنت بتجولي روحت حدا مين حدا فتونة! يا مرارك يا نعمات بتك اللي حفظتيها كتاب ربنا راحت برچليها دار فتونة السحارة يخسارة تعبك وشجاك اللي راحوا ع الأرض يا نعمات.
أخذت نعمات تبكي وتنوح لدقائق وهي ترمقها ميادة بعدم تصديق قبل أن تكفكف دموعها وتقف بصرامة وهي تحدجها بنظرات غاضبة وجذبتها من ساعدها بقوة ودفعتها باتجاه المرحاض وهي تقول
همي أتوضي لجل ما تطهري وتصلي ركعتين لله وتستغفري ربنا وتطلبي منيه السماح وتدعي أنه يحفظك من شړ سحر فتونة.
استجابت ميادة ليد والدتها وتوضأت ووقفت تصلي بينما جلست نعمات وفتحت مصحفها وأخذت تقرأ ما تيسر لها من آيات حتى أنهت ميادة صلاتها فأشارت إليها لتجلس بجوارها وربتت وجنتها حين مالت ميادة برأسها ووضعتها فوق كتفها فزفرت نعمات باستغفارها وأردفت
أني خابرة أنك موچوعة من اللي عمله بكر بس خليك خابرة إن كسرته ليك مهتتصلحش بين يوم وليلة وهتاخد وجتها وبعديها هتروح لحالها ولجل ما يحصل ده أنت لزمن تبجي راضية بحكم ربنا وبالمجدر والمكتوب وترضي إن جسمتك مع بكر وجفت لحد أكده وإن نصيبك اللي حايشه ليك ربنا لساته مچاش صدجيني يا بتي أني جلبي بيتجطع عليك ووچعني كسرتك وجعدتك چاري أكده حارجة جلبي بس اللي مصبرني إن ربنا عوضه چميل وبكرة هيعوض عليك ويبعت لك اللي يصونك ويستتك وينسيك أي وچيعة وده مهيتحلش بمروحاتك لفتونة كيه ما عملت يا بتي أنت كان فين عجلك لجل ما تخطي برچليك دار فتونة السحارة وأنت حافظة كتاب ربنا على يدي أنت وبشرى بجى ده عملة تعمليها أنت وبشرى يا ميادة معجول بنات الحچة نعمات اللي بتتباهى بيكم وسط الخلج يروحوا لوحدة كيه فتونة.
زادت كلمات نعمات من إحساس ميادة بالندم لإخفائها ما حدث معها عن والدتها فأبعدت رأسها ونظرت إليها بخجل وأخذت تقص عليها كل شيء ومع كل كلمة كانت تتفوه بها كانت والدتها تزيد من ذكر الله وتوكله بأن يأتي بحق ابنتها ممن افترى عليها لتختم ميادة حديثها وقد ازداد أسفها
وعلى قد ما كنت خاېفة من اللي بيحصل وقلبي موجوع على قد ما حسيت بالشفقة على الحجة رضوانة علشان راحت اشترت بالسحر عريس عمره ما هيقدر يحب بنتها.
حاولت نعمات استيعاب
تم نسخ الرابط