صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

موقع أيام نيوز


يعرف كيف! ولا متى أحبته! 
ولما هو بالأخص التي وجدت الأمان معه! 
يشعر بمتاهة كبيرة وحيرة تكاد تجعله يجن. 
فلو كانت تعترف له في ظروف أخرى.. 
كان سيملها ويدرو بها من كم السعاده التي تخالجه.. ولكن السؤال الذي ينغص عليه
سعادته كيف تحبه! ومتى! وهي لا تعرفه
جيدا وكانت والمعاملة بينهما منعدمة!

فيوجد سر بالموضوع ويجب أن يعلمه.
ويتمنى ألا تكون رهف تلعب بمشاعره.. 
لأن وقتها ستكون الضړبة القاضية له ونهايته.
فذهب ليجلب لها بعد الثياب من أجل السفر
ولا يعلم إنه ترك حبيبته فريسة للحاقدين
والكارهين لها
__________________________________
__________________________________
في غرفة رهف.
_غمغمت جوليا بهدوء 
أنا هروح أجيب شوية حجات من الشقة.. ولبس ليكي يا رهوفا.. مش هتأخر عليكي.
_أوكي يا 7بيتي من فضلك يا حسن أنت 
وفارس تروحوا مع جولي.
_لا يا رهف.. أنا هروح لوحدي وهما يفضلوا معاكي.
_ما ينفعشي يا جولي الوقت أتأخر وما ينفعشي تروحي لوحدك في الوقت ده.. وأنا هرتاح 
شوية قبل السفر.
_فاوموا لها وذهبوا وتركوا تلك الصغيرة
لۏجعها وحزنها.. فاغمضت عيونها 
وظل تفكيرها يحوم حول زين.. فأين يا ترا 
ذهب وتركها! فقررت أن تنهض لتتوضأ وتصلي
وتشكو أثقالها لله عزوجل..
فتوضات.. وجلست على الكرسي فما زالت 
تشعر بهبوط وعدم إتزان فقامت بالصلاة
وبعض انتهائها دعت الله.. وتوسلت لله ودموعها تهطل على صفحات وجهها 
اللهم أنت الكريم فلا تحرمنا والحليم فلا تعاقبنا والستير فلا تفضحنا تواب تحب التوابين فتب علينا عفو تحب العفو فاعف عنا.
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت
رب العرش العظيم.. ما شاء الله كان وما لم يشأ
لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله 
قد أحاط بكل شيء علما.. اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس 
اللهم إني أعوذ بك من شړ نفسي ومن شړ
كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على 
صراط مستقيم.
ولكنها فجأه شعرت بمن يكلها ويكتم أنفاسها.. فقاومت بكل ما أوتيت من قوة 
ولكن جدها الهزيل لم يساعدها علي المقاومة
أكثر... فخارت قواها وشعرت بروحها تسحب منها.. فاستسلمت لأمر محسوم.. فاغمضت عيونها
ولم تشعر بشيء حولها.
رأت ذاتها إنها في مكان بعيد.. ولكنها تشعر بأحد 
يهتف بإسمها صوت تعلمه عن ظهر قلب.. 
فحاولت أن تقترب من مصدر الصوت.. 
وكلما اقتربت كلما إتضح.. فشعرت بشيء 
دافيء يتساقط على وجنتيها.. 
فجاهدت لتفتح مقلتاها بتروي وضعف..
فقاومت الضباب من حولها إلى أن اجتمعت
الصورة.. فوجدت زين أمامها وعلامات الهلع والخۏف على وجهه ودموعه تتساقط بلا توقف. 
أما زين..فعندما وجدها تفتح جفنيها
شعرا بالسعادة الطاغية واستعادا روحه
المسلوبة.. فغمغم بلهفه وقلق.. 
رهف حبيبتي انتي بخير يا نبض قلبي 
فلم يعطيها الفرصة وتلقفها باخل
أحضاه ليطمئن نفسه إنها معه وبخير.. 
فعندما دخل للغرفة وجد ذلك الحقېر يكمم 
أنفاسها.. فأصابه الهلع.. وركض سريعا ناحية
ذلك الحقېر.. وقاما بلكمه.. ولكن الأخير استطاع الفرار من بين براثنه.. 
فنظرا لها وجدها ملقاه أرضا بدون حركة..
فشعرا أن قلبه يكاد يتوقف من رعبه عليها
.. فتنهد وغمغم بحمد لله.. وإعتذار لها 
الحمد لله يا حبيبتي إنك بخير سامحيني يا قلبي عشان خلفت وعدي معاكي وبعدت مجرد
التفكير إني لو تأخرت دقيقة كمان كان 
هيحصلك إية.. بيجنني.
_للمره الثانية أراك تبكي من أجلي أيها الحبيب 
فلن يبكي الرجل وتنزل دموعه بتلك اللهفة
والخۏف إلا على لمن هو غالي على قلبه 
سامحني معشوقي لأنني دائما أكون السبب في وجعك لكن من الآن سأكون سبب لسعادتك 
هذا وعدي لك ولن أخذلك أبدا.. وسأثق في حبك دائما وأبدا.
فاخرجها من دوامة تفكيرها صوته القلق
فخرجت من ٱحضاه.. ونظرت له بابتسامة
رقيقة وعشق حد النخاع
_اطمن يا حبيبي أنا بخير طول ما منقذي جنبي مافيش حاجه تقدر تأذيني أنا بثق فيك 
لدرجة ما تتخيلهاش يا زين.
_فنظرا لها بعشق وصل لعڼان السماء ولكن 
غمغم بجديه يشوبها الخۏف 
مين إلا حاول يأذيكي يا رهف.. 
صارحيني باللي جوه قلبك طالما بتقولي واثقة فيا..
أنا حاسس بمتاهة وحيرة كبيرة أوي في حاجات كتير مش مفهومة بالنسبة ليا عقلي هيقف من 
تحليل حاجات كتير شايفها مش منطقية ريحي قلبي يا حياتي وطمنيني أرجوكي.
_فنظرت له بول وشغف وابتسامة.. واقتربت من 
أذنه وهمست له 
بحبك يا زين من سنين.. من أول مرة عيونك
جات في عيوني قبل ما يغمي عليا في المستشفى وقت إصابة حسن وحسيت وقتها إن كياني
مقلوب.. حاجة خطفت قلبي ففي قربك.. 
بعدت أكتر من تلات شهور بعد طلاقي عشان
أقدر أنساك لأني كنت مش هقدر أكون
قريبة منك وأتعلق بيك
أكتر وأنا مش عندي استعداد لتجارب تانية
في وقتها.. بيقولوا البعد بينسي الحبيب 
بس في بعدك كنت بفتكرك أكتر وبتعلق 
بك أكتر وبعشقك وبغير عليك أكتر.. عارفة إنك 
مستغرب حجات كتير وإزاي فاكرة كل التفاصيل 
دي.. هقولك كل حاجة.
فكان زين مصډوم من حديثها.. فهل تعشقه ! 
هل تبادله مشاعره التي كان يعتقد إنه من
المستحيل أن يصل لمجرد نظرة اهتمام 
واحدة من تلك الفاتنة.. هل الآن يستمع 
لحديثها عن عشقها له! لا لابد إنه يتوهم..
فنظرا لها بتية فوجدها تبتسم له برقة
وعيونها تشع عشق متيم.. 
فلم يقاوم البعد أكثر.. فأقترب منها وقاما
بتقليها لأول مرة.. فشعرا كأنه طائر 
يحلق في أعنان السماء بكل سعادة وحرية.
أما هي
 

تم نسخ الرابط