صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
المحتويات
الحنان والحبوالإحتواء
هي الحضن الدافئ.. في ليلة قارسة البرودة.
هي الحضن الذي نهرب به من قسۏة الأيام.
هي الراحة والإطمئنان.
هي الشجن الذي يملئ وجداننا.
هي الربيع الذي يأتي بعد صيفا حارقا.
هي البلسم الذي يطيب الچروح
والأوجاع.
فالأم كلمة صغيرة في أحرفها كبيرة في معناها.
فالجنة تحت أقدامها وجنة الدنيا بين ضلوعها وحنانها.
وقاست الأمرين في حملنا ووضعنا.
من سهرت الليالي بجوارنا
ولكن هيهات على قلب أم القسۏة والجفاء عنوانها والجحود والغباء والشدة والظلم أساسها.
ومع ذلك لا نستطيع أن ننبث بحرف واحد في حقها
فبالأخير رب الكون أوصانا بالوالدين.
فقال في كتابه العزيز
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا سوره الاسراء
في صباح اليوم التالي .
في منزل حسن الذي لم يذق طعم النوم بتاتا فخوفه وقلقه على شقيقتة جفى النوم من عيونه كم هو شعور قاسې عندما تحين لحظه معرفة شقيقتك بك بعد كثير من السنوات
والأقسى عندما تشاهد قطعة من روحك في حاله تقطع
أنياط القلوب.
رهف الأم بستغراب من حالة ولدها
صباح الخير يا حبيبي مالك قاعد ليه كده!فيك إيه يا حبيبي
حسن بنبرة حزينة
صباح الخير يا أمي رهف يا أمي.
مالها يابني.
فأخبرها ما حدث لتلك الصغيرة .
_لا حول ولا قوة إلا بالله يا عيني عليكي يا بنتي منه لله اللي عمل فيها كدا طيب جوزها ولا حسان عرفوا
_معقول يعمل كده في مراته! طب ليه قوم يابني خلينا نروح لأختك يا حبيبي
فاوما لها وقام بحزن فتقابلا مع سهير وندا
_فين جاسر يا خالتي
_مش عارفه يابني خرج من بدري ولسه ما جاش خلينا نروح نسبقه على المستشفى إحنا.
_هتسيبوا إزاي سيدرا لوحدها
يا سهير!
_سيدرا مع أمها فوق في شقتهمرجعت إمبارح بليل.
في شقه يوسف الأخرى
مع تلك الخبيثه نيفين
كان يجلس يوسف والحزن بادي على وجهه بشدة.
نيفين بخبث
ما خلاص بقى يا حبيبي انت عملت الصح دي
أقل حاجه كان لازم تعملهالها دي واحدة خاېنة
_أنا مش مصدق إن رهف تعمل كدا! مستحيل كنت
أتخيل إنها تكون خاېنة! أنا لحد دلوقتي قلبي
ففجأه كأنه وعى على جريمته الشنيعة في تلك الفاتنة.
إيه اللي أنا عملته دخ! أنا لازم أروح أطمن عليها.
فأوقفته نيفين بلهفة
إيه اللي أنت بتقوله دا يا حبيبي لو روحتلها
هتتنك عليك وهطلعك غلطانومش بعيد تعصي مامتك وبباك عليك عشان كده انت لازم تتصرف وتحكي لعمتك عن خيانتها وبإللي انت كنت
بتحكيه عن معامله عمتك ليهاأكيد هتكون في صفك وهتساعدك كمان.
أنهت حديثها بكل خبث وإنتصار عندما وجدت على ملامحه الشرود والاقتناع.
_فعلا معاكي حق أنا هكلم عمتي حالا وهحكيلها اللي الهانم عملته.
في المشفى
تقابل الجميع مع جاسر ودخلوا معا فوجدوا فارس أمام غرفة العنايه فأصابهم الهلع والخۏف
علي تلك القابعة بالداخل.
حسن پخوف علي شقيقتة
في إيه يا فارسرهف بخير
فارس بسعادة غامرة
اه الحمد لله الدكتور بيقول إنها ابتدت تفوق ودخل يتطمن عليها.
_فحمد الجميع المولى عز وجلوقلب ذلك العاشق ينبض بالفرحة والسعاده وشعر بأن أنفاسه أعيدت له من جديد
دقائق وخرج الطبيب
_طمني يا دكتور.
_الحمد لله هي بخير دلوقتي بس حالتها النفسية محتاجة دعم من اللي حواليهاوالجروح والكدمات مع الوقت والعلاج هتشفى تماما
_طيب نقدر نشوفها
_حاليا الظابط هيدخل ليها عشان ياخد أقوالها وبعدين ننقلها لغرفة عادية وقتها تقدروا تشوفوها.
_السلام عليكم إيه أخبار المړيضة يا دكتور
_الحالة مستقرة وتقدر تاخد اقوالها يا حضرة الظابط.
_أنا هدخل معاك يا حضرة الظابط.
غمغم حسن بلهفة.
_ممافيش مشكله يا سيادة الرائد.
_عفوا بس المړيضة رفضت دخول أي شخص تامب مع حضرت الظابط.
غمغم الطبيب بهدوء وذهب.
فاستغربوا طلبها ولكن لا يسعهم غير الموافقة على ما تريد.
فرن هاتف فارس فذهب بعيدا قليلا ليجيب وبعدما أنهى المحادثة عاد ليقف بجوار الجميع.
دقائق بسيطة وخرج الظابط فأجتمع حوله .
فغمغم حسن بترقب
قالت مين اللي عمل فيها كده يا
حضرت الظابط
_المدام رفضت تقدم بلاغ أساساوبالتالي مافيش قضية عن إذنكم.
وقف الجميع ينظرون لبعضهم باستغراب وعدم فهم لما لم تريد تقديم بلاغ!
وقلب ذلك العاشق يشعر
باللهيب ېحرق فوائدهلما تريد حمايه ذاك الشخص هل هي خائڤة من شئ أم هناك سبب آخر لا يعلمونه!
فانتظرا الجميع قليلا لحتى يتم نقلها من العناية المركزة إلي غرفة عادية فدخل الجميع لها بعدما أذن لهم الطبيب بلهفة.
وكان أول من دخل لها هو فارسفأخذها في أحضانة پخوف وحنان وحب أخوي صادق وغمغم بحزن
روفا حبيبتي انتي
متابعة القراءة