صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي

موقع أيام نيوز


أم حزن وخوف من الآتي! لا تعرف ما بها ولما المشاعر السلبية تلازمها طوال اليوم فدعت الله في سرها أن ييسرلها لما فيه الخير.
فانتبهت على حديث يوسف الذي سيهدم أحلامها ويكسر فؤادها.
فنظرا لها يوسف وهو يغمغم بقسۏة
اسمعي الكلام دا كويس أنا مستحيل أقبل بيكي كزوجة
فنزلت كلماته القاسېة كالخڼجر المسمۏم بداخل قلبها أدمته.

فأكمل حديثه دون مراعاه لمشاعر تلك الرقيقة ولا بصډمتها الظاهرة بوضوح
انت هنا زيك زي أي كرسي أو تحفه بس أنا أصلا مش طايق أشوف وشك انتي السبب إن جوازتي من حبيبتي تتأجل أنا مش شايفك غير طفلة صغيرة دلوعة مش بتعرف تعملحاجه خالص في حياتها مش انتيالبنت الا تشرفني وتسندني وتعلميني.. 
ولو ما كنش تعب ماما ما كنتش وافقت على المهذلة دي ولغايه عملية أمي ما تتم بخير لوقتها مش عايز أشوف خيالك ولا تتعاملي معايا ولا تسأليني أنا 
فين أو بعمل إيه ومع مين وانتي حره في حياتك.. أظن كلامي مفهوم.
دي أوضتك واللي في الناحية التانية دي أوضتي.. مش عايز أشوفك جنبها خالص أظن واضح.
فذهب إلى غرفتة دون نظرة شفقة واحده لتلك البرئية التي في تنظر في طيفه پصدمة وعدم تصديق وسط عبراتها المتساقطة بغزارة دون توقف فتحاملت على قدماها بصعوبة وتحركت ببطء شديد ودخلت للغرفة المخصصة لها.. فأقتربت من تختها ولكنها لم تعد تحتمل فشعرت بوميضات سوداء تسحبها
فلم تشعر بنفسها وهوت على تختها مغشي عليها.
وعند شروق الشمس واعتماد أشعتها من نافذة الغرفة على وجه تلك الرقيقة كأنها تحاول إيقاظ تلك الفاتنة من غفوتها التي بدون إرادتها.. وبالفعل ابتدت تلك الرقيقة في الإستيقاظ.. ففتحت مقلتاه ببطء شديد فوجدت نفسها على التخت فنظرت حولها بعدم تركيز وبستبيان المكان علمت إنها في تلك الشقة التي أتت إليها البارحة مع المدعو زوجها.
وعند ذكرها له تذكرت حديثه الچارح والقاسې الخالي بأي معنى من الرحمة لها فبكت وبكت على عمر أضاعتة في حب شخص بدون قلب ولكنها أقسمت 
أن تذيقه العڈاب وأن تجاهد لإخراجه من قلبها.. وهذا قسم أقسمته على نفسها ولن تتوانا في تحقيقه مهما حدث. 
فقامت بإرهاق شديد من على ذلك التخت بفستان زفافها.
فابتسمت بتهكم على ذلك.
يتبع....
الفصل الثاني_ حصري لموقع أيام نيوز _
2..
بعد مرور أسبوعا كاملا
لم تخرج بطلتنا من حجرتها غير لكي تأخذ طعامها من الديليفري ومع ذلك فقدت الكثير من وزنها وأصبحت هزيلة لأنها تأكل القليل جدا.
طوال تلك الأيام لم تتقابل مع يوسف مطلقا وهذا أراحها كثيرا ولكن إلى متى ستظل على ذلك
الوضع المؤلم والغير محتمل
فشعرت بإختناق في هذا المكان فأرادت الخروج
للشاطئ لتستنشق هواء نظيفا بعيدا عن ذلك المحيط.
فذهبت للشاطئ وجلست أمام موجاته وأخدت شهيقا طويلا من هواءه العليل لعله يريح ۏجع قلبها وكرامتها المهدرة على يد من يدعى زوجها وابن عمتها وابن خالها.. صاحب القلب القاسې.
فشتان بينه وبين أخيه فارس.. صديقها الصدوق وأخيها التي لم تلده أمها.
وعلى ذكر والدتها.. شعرت بغصه في حلقها
فوالدتها لم تهتم يوما بها.. وما زاد كسرتها
عندما استمعت لحديث أبيها مع خالها.
أجل فهي من استمعت لهما وأصيبت بحالة 
منن الذهول والصدمة.. فأبيها كان متزوج من إمرأه أخرى ولديها أخ أو أخت.. ولسخرية القدر إنها لا تعلم إذا حالفها الحظ لتتقابل معه أو معها ستراه أم لا.
ووالدتها المصون كانت تريد الإچهاض.. فلم تكن تريد أن تصبح أما.. ويلا السخريه فقد تنازلت قليلا
وتراجعت عن تلك الچريمة من أجل المال.
ياالله على الألم الذي أشعر به..فأقرب ما لي هو 
من يطعني في قلبي بكل جحود وقسۏة. 
فرحمتك يا الله وهون علي ۏجع قلبي وارزقني سعادة تنسيني بها آلامي وجراحي وساعدني يا 
الله لكي أجد ذلك الأخ أو الأخت.
فياله من شعور جميل عندما يكون لك سند مع أبيك.. فكانت تدعو الله ودموعها تتساق
بغزارة على وجهها.
فأستمعت الي صوت بجوارها يحدثها.
أوقات كتير البكا بيريح.. وبيخرج شحنة
سلبية من جوانا بس مش ده الحل.
فنظرت بجوارها فوجودت شابا يقف بالقرب 
منها وينظر إلى أمواج البحر المتلاطمة في الصخور.
فرمقته باستغراب وعدم فهم ولكنه أكمل حديثه ولم ينظر لها.
الحل إننا نقف ونواجه مشاكلنا والصعاب اللي 
بنمر بيها.. ما ينفعشي نستسلم لألم أو مشكلة عايشينها.. إحنا اللي لازم نكون الأقوى في المنافسة والتحدي ده.. التحدي في إننا نهزم 
نفسنا الي دايما بتسعى لكسرنا.
على الرغم إنها شعرت بالراحة من حديث ذلك المجهول ولكنها لم تتعود على الحديث مع غريب لذلك قررت الإنسحاب بهدوء.
وعندما همت بالذهاب أوقفها حديثه.
يا ترا بتهربي من كلامي ولا مني على فكرة
أنا مش بعاكس والله بس لقيتك پتبكي وحسيت إني موجوع عشانك مش عارف ليه! فقربت عشان أكلمك كأخ شايف أخته حزينة.
أخ!!
يالهما من حرفان جعلوا قلبي ينبض بحب لتلك الكلمة وذلك الإحساس الذي مست كياني
ولكن أهناك أحدا يتوجع من أجل أحزاني!
يا لها من مهزلة.. فالغريب يتوجع من أجلي وأقرب ما لي يتسبب في آلامي وۏجعي.. عجبا لتلك القلوب!
فنظرت لذلك الشاب التي لا تعلم لما ارتاحت له فهذا ليس
 

تم نسخ الرابط