صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
المحتويات
بعمل الفطور الشهي لهم .. ثم ذهبت إلى شقة أبيها لتخبرهم بوقت الإفطار.. فطرقت على باب الشقة...
ففتح لها فارس.
_صباح الجمال يا روفا يا قمر هو في صباح حلو كده يا ناس.. دا الواحد كان بيشوف غفر وهو مسافر.
فضحكت برقة .. ههههه مش معقول يا فروسة مش هتتغير.. وبعدين بقي لندن إلا فيها ملكات الجمال.. بقت غفر يا مفتري.
فوجد ملامحها تغيرت الي ألم وحزن.. فأيقن أن أخيه المغرور الأناني هو سبب حزن تلك الرقيقه
فعزم على معرفه ما بها وما فعله أخيه القاسې معها ليجعل الحزن متغلغل داخل مقلتاها لتلك الدرجه.
فأفاقوا من دوامة تفكيرهم على صوت ذلك القاسې.. الذي غمغم بقسۏة وغيظ.. فقد استمع الي لحديثهم معا.. وغزل أخيه في جمال تلك الصغيرة.
_ أبدا يا يوسف دي روفا كانت بتنادي علينا عشان الفطار
غمغم فارس بهدوء.
_والله! ويا ترا بلغتهم ولا واقفين تضحكوا وتهزروا عيب قوي المسخرة إللي إنتو عاملينها دي.
_مسخرة إيه دي يا يوسف إلا إنت بتتكلم عنها شايفنا بنعمل إيه غلط يا أخويا!
غمغم فارس پغضب من اخيه
_في إيه يا ولاد واقفين ليه كدا!
_صباح الياسمين يا قلبي صباح الخير يا يوسف يا حبيبي.
_صباح الخير يا أمي.. أنا لازم أمشي عندي شغل ضروري وهحصلكم على المستشفى.
اردف بملامح جامدة مقتضبة.
_مش هتفطر يابني الأول قبل ما تمشي !
_لا.. بعدين يا أمي لازم أمشي سلام.
_هو يوسف ماله يا ولاد! شكله زعلان .
غمغم فارس بكلامته بتهكم مستتر ونظره مسلط على تلك الرقيقة التي تحاول إخفاء ۏجعها.
_احمم يله بقى يا ليمو نفطر.. مش بابي وخالو فاقوا.
_أيوا يا حبيبتي.. هشوفهم ونيجي يا قلبي.
_خلاص هرص الفطار على السفرة متتاخروش بقى.
فذهبت من أمامهما سريعا وتركت باب الشقة مفتوحا.
فأجابها فارس بتهكم
ما أعتقدش معاملة إبنك وخوفه عليها هتخليها تفكر فيها هستناكم على الفطار.
فدخل لها وجدها تحاول تجميع شتات نفسها وروحها المچروحه..
فانتبهت لوجوده... فوجدته
ينظر لها بكثير من الأسف.. فابتسمت له برقه.
_واقف ليه يا حبيبي تعالا..إيه مش جعان ولا إيه ..أوعى تكون قررت تعمل دايت عشان تخس شويه.
_فابتسم لها وجراها في مزحها..
لا يا حبيبتي دانا فتنس وكل الشباب بتنفسن عليا.
_هههههه بيعجبني فيك ثقتك الامتناهيه يا ابو الفوارس..
فوجدته ينظر لها..فاقترب منها وأمسك يدها واجلسها علي الكرسي.. واردف بجديه بحته.
_لازم تفهميني إيه إلا بيحصل معاكي يا رهف .. أنا أكتر واحد فهمك.. انتي أختي قبل أي صله
تانيه.. إحنا من صغرنا وإحنا مع بعض.. وبرغم إني أكبر منك بس دايما كنت بحكيلك كل أسراري وۏجعي.. وكنت بعمل برأيك دايما وانتي عارفه إني كنت رافض جوازك من يوسف فهميني يا حبيبتي فيكي ايه.
فدمعت عيونها فرتب على يديها بحنيه ودعم
_أنا فعلا حاسه إني شايله هم كبير أوي في قلبي يا فارس.. موجوعه كلمه قليله على إلا
حاسه بيه.. فجأه تظهر ليك وشوش مختلفه وتكتشف أسرار غايبه عنك... فأستنشقت بعض الهواء.. بس مش هينفع كلام دلوقتي.. بعد عمتو ما تسافر هكيلك كل حاجه يا فروسه
انهت حديثها ببسمه صغيره... ودلوقتي يله شيل الأطباق دي معايا..
فامتثل لحديثها ولم يرد الضغط عليها.. فبالفعل هذا ليس الوقت أو المكان المناسبين للحديث
بعد قليل كانوا يجلسون حول مائده الطعام وسط خفه ډم فارس.. ومناغشه رهف له.. فهو الوحيد التي تختلف شخصيتها في حضرته.
ثم ذهب كلا منهم ليرتدي ملابسهم.. ولكن رهف طلبت منهم أنها سوف تسبقهم لترا الطبيب
وما هو المطلوب.. لكي لا يتأخرو في الفحوصات
فطلب فارس أن يأتي معها ولكنها رفضت وطلبت منه.. بأن يبقى معهم .. وهي ستذهب مع السائق...
فتركها تذهب.. لأنها تريد الجلوس وحدها.
في المشفى..... في غرفه الرائد حسن
نجد ندا هي وسيدرا فقط جالسون مع حسن
_مالك يا أبوعلي شايل طاجن ستك ليه يا حبيبي فك يابا شويه.
_فنظرا لها بقرف..
تعرفي يا حيوانه إنتى .. أنا صعبان عليا الراجل إلا أمه داعيه عليه.. وهيطس في نظره وهيتجوزك.
_ فنظرت له بغيظ
تصدق أنا غلطانه إني قاعده معاك... كنت روحت معاهم ولا عبرتك... وكنت جيت مع جاسر وزين وخلاص.
_و قاعده ليه ياختي دانتي حتى بترفعي الضغط.. وياريت تبعدي عن سيدرا سيبها رقيقه زي ماهيه بدل ماتبقى سيد الشبح زيك.
_هههههه حوه يا اسن.
_هههههه والله انتي إلا حلوه يا قلب حسن شايفه حتى الطفله .
_فرمقته ندا بغيظ
تصدق.. أنا هخرج من وشك وخليك قاعد لوحدك.. هتيجي يا سيدرا هانم معايا الكافتيريا ولا لا.
_امممم هتديبي هوت سوتلت.
_ماشي يا أم نص لسان قدامي..
فخرجت وأغلقت الباب ثم فتحته مره ثانيه.. على فكره بقى إلا هيتجوزني أمه دعياله
متابعة القراءة