سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

وقال
_مش ناوي ترجع بيتك يا نبيل.
اشاح نبيل بعيناه وقال
_انا هنا فبيتي يا بابا.
هز جويد رأسه بأسى وغادر واتجه بهير الى شقيقه وربت على كتفه بوجه متجهم وقال
_مبروك يا بلبل.
أوصد نبيل الباب وهو لا يصدق أنها باتت زوجته حقا فلمعت عيناه بسعادة وقال
_والله واللعب هيحلو معاك يا لولو.
اتجه نبيل إلى الاريكة وجلس فوقها وصاح بصوت جهوري مناديا تولين وآلاء فغادرتا غرفتيهما واتجهن إليه فرفعت آلاء حاجبها بسخرية حين رأته يضع ساقا فوق الاخرى فأبتسمت وقالت بتهكم
_ناديت عليا يا سي نبيل.
بادلها نبيل النظرات وأشار الى قدميه فمطت آلاء شفتيها وحكت رأسها وقالت
_مش فاهمة انت عاوز ايه.
اراح نبيل ظهره الى الاريكة وقال
_هاتي مية سخنة بملح وتعالي دلكي لي رجليا يا لولو.
ثم وجه حديثه الى تولين وقال
_وأنت تعالى دلكي لي كتافي أحسن أنا حاسس إنهم مشدودين شوية.
التفتت تولين تحدق بوجه آلاء وحين عبست فى وجهها إزداد خۏفها لتجفل كلاتهما حين صاح نبيل وقال
_ايه هو كلامي مش هيتسمع ولا ايه معقول ابقى متجوز اتنين وابقى مش مرتاح الظاهر كدا اني لازم ادخل عليكم بالتالتة علشان تتأدبوا.
ضړبت آلاء الأرض بقدمها واسرعت إلى المرحاض لتنصاع تولين وتتجه اليه ووقفت خلفه وأخذت تدلك كتفيه پخوف فهي تخشى ڠضب آلاء لتراها وهي تحمل سطل الماء وتجلس أرضا امام نبيل ومدت يدها وسحبت قدمه ووضعهما في الماء الأمر الذي زاد من دهشة نبيل فهو ظن ان كبريائها سيمنعها من الجلوس أسفل قدميه وتبددت أفكاره حين شعر بالنعاس يتسلل اليه بعدما أخذ التدليك منه مأخذه وحين تأكدت آلاء من نومه وقفت ومددت ساقه فوق الاريكة فتبعتها تولين إلى المرحاض وقالت
_ أنت غريبة اوي يا آلاء انا لما سمعته بيقولك هاتي مية صدقيني كل اللي قدرت أفكر فيه انك هتكبي المية فوق راسه لكن متخيلتش ابدا انك تنفذي كلامه. 
تنهدت آلاء وهي تغادر المرحاض ووقفت تحدق بنبيل النائم بأرتياح فوق الاريكة وقالت
_تصدقيني لو قولت لك اني كنت فرحانة يا تولي أصل أنا كبرت وكنت بشوف ماما الله يرحمها أول ما كان بابا يوصل البيت تروح تجيب بنفسها المية وتدلك له رجله ولما سألتها مرة ليه بتعمل كدا قالت لي حقه يا بنتي مش كفايا انه بيشقى طول النهار حتى لو كان قاعد ورا مكتب وحضنتي وكملت كلامها وقالت بكرة لما تكبري وتتجوزي لما هتشوفي جوزك وهو راجع من الشغل بعد ساعات طويلة هتفهمني كلامي بس أوعي وقتها تتكبريى يا آلاء على تعب جوزك وتبصي لها إن مينفعش تقعد تحت رجلين جوزك.
مسحت آلاء دمعتها التى فرت منها واردفت وقالت
_مقدرتش معملهاش لاني حابة احس الاحساس دا علشان اعرف ماما كان معاها حق ولا لاء.
ارتبكت تولين وزفرت بحزن فالتفتت آلاء اليها وربتت على كتفها وقالت
_انا عارفة انك متضايقة من الوضع كله بس انا محتاجة اسألك على حاجة ولازم تجاوبيني عليها بصراحة يا تولين.
نظرت تولين اليها بحيرة فتبدلت ملامح آلاء للحزن وهى تقول
_هو أنت محبتيش نبيل لحد دلوقتي ليه رغم انك كنت عاوزة تتجوزيه.
مطت تولين شفتيها وقالت
_تقدري تقولي ان لما نبيل غصبني وقعدت معاه محستهوش غير اخويا وبس يعني الهالة اللي كنت بشوفها حواليه وانا بعيد لما قربت منه راحت ومعدتش بشوفه غير انه ينفع الاخ اللي كان نفسي يكون لي انما زوج لا يا آلاء تخيلى بقى ان مش نبيل اللي بتمناه يبقى زوج ليا بس للاسف بسبب اللي عمله معايا كتفني ومنعني اني اقول للي حسيته اني بحبه لاني لو صارحته وانا على ذمة نبيل حتى لو جوازنا على الورق هبقى خاېنة وانا استحالة اخون نفسى.
احتضنتها آلاء ولم تدرى أيا منهما بأن هناك من أنصت وبقوة الى حديثهما الصريح.
ودعت آلاء وتولين بسمة وهنادي وتينا ولاحظت آلاء تجهم وجه تولين وتحاشيها الحديث معها وحين عادتا الى منزلهما أسرعت تولين وولجت الى غرفتها واوصدت بابها خلفها تبكي وازدادت حيرة آلاء لرفض تولين الاجابة على ندائها فاتجهت الى غرفتها تفكر فى أمر هنادي التي عارضت في البداية خطتها لتوافق في النهاية على مضض ومضت الايام بين شد وجذب بين نبيل وآلاء تعانده ويصبر عليها يحاصرها فتفر منه وبداخلها يقين أنها سقطت في حبه مرة تلو الاخرى وتعجبت آلاء لتقبل نبيل كافة افعالها به ومشاكستها معه لتقف أمامه في النهاية تشعر بتعاظم الاسئله بداخلها فهدأت أفعالها تماما واحس نبيل انها قررت ان تهادنه فتقبل هدنتها التي اراد استغلالها ليقربها منه ويجعلها تراه كما يتمنى. 
له عدة أيام يراقبها ولا يتحدث معها يبتعد عنها ويرفض ان تساعده في شىء حتى ادرك انها اوشكت اخيرا على الانفجار فاستدعاها الى مكتبه وما ان دلفت اليه طالبها بغلق الباب واشار اليها لتجلس امامه فجلست تحدق به بحيرة وڠضب لاهماله لها طوال الايام الماضية فقالت
_خير يا جويد ايه اخيرا افتكرتني وحسيت اني موجودة
تم نسخ الرابط