سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير

موقع أيام نيوز

كان لازم تحس بيها يا آنس من اول مرة خاڤت تقعد جانبك او رفضت انك تقرب منها او تلمس حتى ايديها كان لازم قلبك يحس بيها ويعرف ان هنادي الصورة الحلوة اللى كلنا شيفينها جواها مكسور ولسه مصلحش. 
أومأ آنس براسه فهو لا يستطيع الانكار اكثر لانه هو من تسبب فى كل هذا وخسر هنادى بارادته تنهد آنس واتجه نحو باب الغرفة ليغادر فاوقفه صوت آسر يقول
_هتهرب بردوا يا آنس وتسيبها لغيرك ولا هتحارب علشان وتثبت لها انك فعلا بتحبها وانك ندمان على اللي عملته.
وقفت تينا بالخارج تستمع للحوار الدائر بين آسر وآنس وتنهدت بأرتياح لالتزام آسر بالخطة كما هي وفجأة أجفلت حين سقطت على كتفها يد فالتفتت پذعر لترى محمود يقبض على ملابسها فهمت بالاعتراض فاشار اليها لتلزم الصمت وسحبها الى غرفته وقفت تينا تحدق به بضيق وقالت
_ممكن اعرف جايبني اوضتك ليه.
غمزها محمود وقال
_هيكون ليه دا بردوا سؤال يا تينا ما أنت عارفة اوض النوم معموله ليه يا حبيبتى.
رفعت تينا حاجبها ولوحت باصبعها امام وجهه وقالت
_محمود اعقل كدا واياك تتهور وبعدين عيب اوى لما تجيبنى اوضة نومك.
ابتسم محمود لاضطرابها ليتذكر انه عزم على مواجهتها فزفر وهو يجبر نفسه لسؤالها وهو يدعو الا تفر منه كعادتها فقال
_الا يا تينا هو أنت ليه متجوزتيش قبل كدا.
شهقت تينا ولم تدر كيف تجيب سؤاله تابعها محمود بعيناه وشعر بحيرتها فاقترب منها وقال
_نفسي تقولي لي انك كنت مستنياني.
نظرت له تينا بقلق وازدادت حالتها توترا لشعورها بقربه منها ولكلماته التى القاها عليها بتمنى ورجاء فابتعدت عنه وقالت لتبدد امانيه
_لا طبعا انا مكنتش مستنياك وبعدين عدم جوازي عادي على فكرة يعني في بنات كتير مش بيبقى فدماغها الجواز وانت عارف انا عشت حياتي لنفسي ما بين السفر والشغل ومحرمتش نفسي من حاجة.
حملق محمود فى وجهها لا يصدق قولها فقال بعدما تملكت منه رغبته فى أيامها.
_ههه متاكدة انك محرمتيش نفسك من حاجة ولا حتى ان يكون لك ولاد.
تأكدت تينا انه اتخذ منها موقف الھجوم فهزت تينا رأسها بالنفى وقالت
_لا يا محمود انا محرمتش نفسي من حاجة لاني عشت امومتي مع ولادك وساعدت اختي فتربيتهم انما لو كلامك تقصد بيه اني اتحرمت من وجود الراجل فحياتي فاسمح لي اقولك اني لو كنت اتجوزت مكنتش عملت اي حاجة من اللي عملتها يعني لا كنت هلف العالم واجرب الغطس والقفز والصيد واتعلم الرماية لاني كنت هبقى موقفة حياتي على الراجل اللي هتبقى كل احلامي بالنسبة له مجرد كلام بيتقال بالليل ننساه اول ما نصحى الصبح ونشيل مسئولية البيت والمصاريف والشغل والاولاد.
تبدلت نظرات محمود واحس انه امام امرأة مختلفة كليا عن توأمتها التى كرست كل حياتها من اجله وأغدقت عليها بالحب والدفء فحك ذقنه وقال
_يعنى أنت مش ندمانة يا تينا انك متجوزتيش.
نفت تينا بهزها لرأسها يمينا ويسارا وقالت
_الحمد لله يا محمود انا محستش بالندم فحياتي لان كل حاجة عملتها واتعلمتها اضافت ليا مش نقصت مني والحمد لله لان ربنا اداني بدل الابن تلاتة وعوضنى بيهم عن فقداني لاختي.
أومأ محمود وعاد لسؤاله الدائم وهو يدرك انها ستتهرب من الاجابة عليه وقال
_اومال هربتي مني ليه يا تينا لما طلبت منك اننا نتجوز.
حاصرها في الزاوية التي تخشاها ولكنها شعرت انها سئمت الفرار فثبتت تينا عيناها على عينا محمود وقالت
_هربت منك لاني وقتها خۏفت لتكون طلبت تتجوزني لمجرد اني نسخة من اختي فهمت.
اجابها محمود بشرود 
_فهمت وعرفت انك لا يمكن تكوني نسخة عن اختك ابدا بس انا جوايا سؤال محيرني يا تينا وعاوز اعرف اجابته منك. 
ارتبكت تينا وخفق قلبها بقوة فازدردت لعابها وقالت
_سؤال ايه تاني يا محمود مش كفايا اسئلة وتسبني اشوف آنس ناوي يصلح من نفسه ازاي.
أقترب منها محمود وقال وهو ينظر داخل عيناها
_سيبك من آنس وخليك معايا وجاوبيني بصراحة أنت محبتيش قبل كدا يا تينا.
ابتعدت عنه واولته ظهرها تفرك كفيها سويا فالتف محمود ليواجهها واردف
_بتهربي ليه هو سؤالي صعب ولا عيب.
اجابته بأرتباك وقد تلون وجهها بحمرة خفيفة
_لا مش عيب ومش صعب بس أصل.
لمعت عينا محمود لرؤيته خجلها فقال
_كسوفك دا مخليني أحس إنك حبتيني أنا يا تينا و. 
شهقة تسللت منها ليدرك محمود انها احبته لتفاجئه بأندفاع دموعها فشعر بالندم لخوضه ذلك الحديث معها تركته تينا وغادرت الغرفة فجلس محمود على طرف فراشه وقال
_طلعت بتحبك يا محمود وشكلها كدا بتحبك من زمان.
حاولت آلاء اخراج تولين من عزلتها ولكنها لم تستطع فتولين نجحت فى اعتزالها هى ونبيل حتى تناول الطعام معهم رفضته فجلست أمام نبيل تلهو بطعامها وعقلها يبحث عن سر تغير تولين هكذا منذ اجتمعت مع الفتيات وأتصلت ببهير وهنا تيقظ عقل آلاء فهبت من مقعدها ووقفت تنهر نفسها لعدم ادراكها للسبب سابقا وهمست أيوة هى متغيرتش وقفلت على نفسها إلا من وقت
تم نسخ الرابط