سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
أصحابي فالمدرسة اللي معايا حارس واللي بيمنع أي حد من أنه يقرب لي أو يتكلم معايا وسنة وراها سنة بدأت اتمرد واهرب من الحرس لحد ما أقنعت بابا إني اتعلم أزاي ادافع عن نفسي ومع تمردي وأقناعي له أتخلصت من الحرس ظاهريا على الأقل لأني كانت عارفة إنه بيحميني من بعيد لبعيد.. ولما كبرت أكتر بدأت أشوف دنيا رجال الأعمال على حقيقتها ناس بتنافق وناس بتجامل وناس بتعرف بعضها علشانمصلحتها حسيت أني وحيدة من كتر ما كل اللي بيقرب مني بيقرب بس علشان أنا بنت الادريسي..بصراحة يا نبيل مقدرتش أكره بابا لكن کرهت الوسط اللي كنت فيه واللي طلعت منه بهنادي صحبتي الوحيدة اللي حبتني علشان أنا آلاء مش علشان أنا بنت الأدريسي وفيوم فكرت أنتقد الوسط وأكشف زيف الناس اللي فيه فعملت الموقع اللي بسببه اتقبض عليا.. المهم فيوم بابا جه وقعد اتكلم معايا عن ابن رجل أعمال عاوز يتجوزني بصراحة کرهت الإنسان دا من قبل ما أعرف عنه أي حاجة لمجرد إنه ابن رجل أعمال..وافتكرت وقتها كل المحاولات اللي كان ولاد رجال الأعمال بيعملوها علشان يوقعوني بأعتباري بنت الادريسي ويكسبوا من ورايا رفضت ولاقيت لاول مرة بابا بيضغط عليا ومصمم أني لازم اوافق عليه مش حتى أفكر واقعد معاه.. وحسيت إن بابا بيحاصرني ففكرت أسافر لتينا لكن خۏفت إن بابا يأثر عليها ويخليها تحاول تقنعني فجت فدماغي فكرة أني اوهمه اني سافرت وأفضل فمصر من غير ما يعرف فاتكلمت مع هنادي وطلبت منها أنها تشوف لي مكان يكون أمان وبعيد عن عين بابا أقعد فيه الفترة اللي أنا محتاجلها فقالت لي أنها تعرف ناس محتاجين لواحدة تشتغل فبيتهم فترة..فقلت وماله أهي تجربة أعيشها وبالمرة اقدر افكر براحتي ولما جيت عرفت أني جيت البيت اللي مفروض أهرب منه لكن لما شوفت كل واحد فيكم عايش أزاي مقدرتش امشي حبيت اعرف أنتم مين بالظبط.. ووقتها فكرت أني لما اعرفكم من غير ما تعرفوني ممكن الاقي سبب ارفض بيه جوازي منك واتعاملت مع كل واحد فيكم بس اللي معملتش حسابه وأنا بينكم أني هتشد ليك فقررت أني أعرفك أكتر وكنت كل ما أقرب منك ألاقي نفسي بغرق فيك اكتر لحد ما خدرتني وصحيت لاقتني فاوضتك وبتقول أني مراتك..وقتها خۏفت منك وقررت أبعد لحد ما أتكلمت معايا لاقيتك محتاج لي جانبك وحسيت إن أنا كمان محتاجة أني أكون جانبك يمكن تعرفني اكتر كواحدة عادية مش بنت الادريسي وت ت.
_وإيه يا آلاء كنت عاوزاني أعرفك ليه
ازدردت آلاء لعابها واطلقت صراح أنفاسها الحبيسة بداخلها ونظرت نحوه بحرج وهمست
_تفهمني دا دا اللي أقصده يا نبيل.
اڼفجر نبيل ضاحكا لخجلها الواضح وأردف
وكزته آلاء وابتعدت عنه قائلة
_أيوة إنا أقصد تفهمني وطالما بتقول إنك فهمتني يبق.
وقف نبيل أمامها فأرتبكت آلاء من أقترابه منها حينها تشبث نبيل بيدها قائلا
_بس أنت قولت حاجة مهمة أوي يا آلاء فوسطت الكلام الكتير اللي قولتيه.
نظرت له آلاء بحيرة وسألته
_حاجة إيه يا نبيل
_قولت أنك اتشدتي ليا وڠرقتي فيا.
اضطربت انفاسها ولم تدر كيف تهرب من حصاره لها ليفاجأها بهمساته التي زادت من نبضات قلبها
_طيب لو قلت لك إني اتشديت ليكي أكتر وأنت ولاء وڠرقت فيك وأنت لولو وحبيتك اوى وأنت آلاء.
أتسعت عيناها وفرغت فاها لا تصدق إن تتحقق أمنيتها البسيطة بتلك السهولة فأشارت بأصبعها إلى نفسها فأومأ نبيل مبتسما وأردف
ابتسمت آلاء وقالت
_لا مصدقة طبعا وعارفة أنك بتحبني.
وفجأة تبدلت ملامحها وعبست بوجهه ودفعته قائلة
_تعالي هنا يا استاذ ممكن سيادتك تفهمني أنت ليه اتفقت مع تولين عليا وكان لزمته إيه الشو اللي عملته أنت وهي وبعدين أنت أزاي تسمح لنفسك تعمل اللي عملته معاها دا
_مجنونة وهتجننيني معاك.
ابعدها نبيل عنه دون ان يتركها واردف
_بصي أنا حبيت بس اوريكي أني بعرف اخطط زي ما أنت بتعرفي.. وحبيت اوريكي ان ممكن اوي التخطيط يبوظ منك ومتعرفيش تصلحيه زي ما حصل كدا مع آنس وبعدين أنت ازاي تتفقي مع بهير وأنت عارفة ان تولين بتحبه.
ارتبكت آلاء وزفرت قائلة
_أنا مكنتش اعرف انها بتحب بهير يعني معرفتش إلا بعد ما اتفقت معاه.. عموما أنا صلحت كل حاجة وفهمت بهير أنك طلقتها وأنها حرة وزمانه دلوقتي بيراضيها وأنا قولت لها تتقل عليه ما هي بردوا لازم تحس إن الانسان اللي بتحبه بيحبها وأكتر كمان ولا إيه يا نينو
ابتسم نبيل وهو يغمز بعينه وقال
_طيب ما تيجي اثبتلك حبي وعشقي و..
دفعته آلاء بعيدا وتخصرت بيداها قائلة
_لا يا نينو أنسى أنك تثبت لي أي حاجة من
متابعة القراءة