سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
مشكلة اصعب.
وقف جويد دون ان يجيبها وجذب شويكار من يدها وغادر مكتبه وحاولت منعه ولكنه لم يعد يرغب في المزيد من التأجيل فاخذت تناديه بتوسل ولكنه صم اذنيه عنها وتابعتهم تولين بدهشة وتوقف جويد فجأة في منتصف ردهة القصر ونادى بصوت مرتفع وقال
_ يا نهاد يا بسمة باللي فالبيت هنا تعالوا انا عاوزكم كلكم هنا.
استدارت تولين لتنصرف فأوقفها جويد وطالبها بالبقاء لم تمض ثوان حتى هبطت بسمة ترافقها آلاء بملامح وجه متجهمة وولجت نهاد من الخارج وحدقت بيده التى تحتضن على يد شويكار فرفعت حاجبها باستنكار وقالت
شحب وجه بسمة حين استوعب عقلها ما ينتوى والدها فعله وهزت رأسها تنهاه ولكنه اشاح بوجهه عنها وحدق بوجه نهاد وقال
_ انا ماسكها كدا علشان عاوزك تعرفى انها مراتي واني خلاص استكفيت من انها تكون زوجة فالسر وهي الاحق بان الكل يعترف بيها.
خفضت شويكار رأسها حرجا بعدما لاحظت عينا نهاد التي حدقت بهما في صدمة ولكنها نفضت صډمتها وتقدمت منهما ووقفت امام جويد وقالت صوت جليدي
رفع جويد حاجبه واجابها ببرود مماثل
_ وياترى الهانم فهمت ايه.
ابتسمت نهاد بسخرية وقالت
_ فهمت ان ابنك نبيل طالع ليك بيحب يرمم ويتجوز الخدام.
_ احفظي ادبك ولسانك يا نهاد بدل ما ارمي عليك يمين الطلاق دلوقتى واوعي تفكري اني هسيبك تهيني الست اللي ضحت بكل حاجة ورضيت تعيش فالضل رغم ان مكانها النور علشان هي الاحق والاولى منك.
استشاطت نهاد ڠضبا وقالت
_ بقى الخدامة احق مني انا نهاد هانم.
ترك جويد يد شويكار وقبض على ساعد نهاد بقسۏة وقال
_ بقولك ايه أنت من النهاردة تسيبي الجناح اللي انتي قاعدة فيه وتطلعي تقعدة فالدور التاني لاني ناوي اجدد الديكور بتاعه علشان يليق بشويكار.
ضړبت نهاد الارض بقدميها فلأول مرة تشعر بالهزيمة فصاحت بحدة وهي تراه يصطحب شويكار الى الخارج وقالت
توقف جويد والټفت اليها ورمقها بصرامة وقال
_ اخر مرة صوتك يعلى قصادي يا نهاد فاهمة أما بقى رايح فين فانا هاخد شويكار ونسافر نغير جو اسبوعين تلاتة لحد ما مهندس الديكور اللي اتفقت معاه ما يخلص لنا الجناج. الموناليزا
واستدار عنها جويد وهو يحيط شويكار التي جعلتها الصدمة تلزم الصمت وتابع سيره ليضيف قبل ان يغادر ليجهز عليها
_ نهاد نسيت اقولك ان مافيش خروج طول ما انا مسافر وانك لو خرجتي برا من غير اذني مش هترجعي القصر تاني سلام.
حاول آسر ان يثني شقيقه ويمنعه عن مراقبة منزل هنادي ولكن آنس لم يستمع له وغادره ليتخد مكانه يراقب مدخل المنزل وحين صف بهير سيارته أسفل البناية غادرها ووقف مستندا عليها واخرج هاتفه وهاتف هنادى التى وقفت تلوح له من شرفتها وهو الامر الذي فجر ڠضب آنس ليرمي حذره تماما ويعبر حرم الطريق دون ان يراقبه فلم ينتبه لتك السيارة التي أتت مسرعة واصطدمت به ليسقط آنس أمام عين هنادي التي تزامن خروجها من البناية لتراه مسجى أرضا أمامها وقد أغرقته الډماء تماما.
السابعة عشر. لن أعفو عني
جلس الجميع بالمشفى وقد أمتلئت نفوسهم بالخۏف والقلق فمنذ أبلغوا بحاډث آنس لم تكف آلاء عن البكاء لشعورها بالذنب فلولا ما قامت بترتيبه ما كان شقيقها تغافل عن أمانه هكذا وعبر الطريق وهو بمثل تلك الحالة من عدم التركيز حاول آسر ان يطمئنها ولكنها نظرت له بعينان يسكنهما الندم وقالت
_ انا السبب يا آسر فاللي حصل لآنس بسبب تفكيري وخطتي اللي حطتها.. انا
متابعة القراءة