سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
ما عرفت ان بهير هو اللى هيساعدنى علشان نحسس آنس انه هيخسر هنادى أتسعت عينا آلاء وقالت
_يعني هو دا اللي حبته تولين واللي مينفعش تخون نفسها بسببه لانه أخو نبيل لا دا كدا المواضيع بدأت تدخل فبعضها وتتعقد تولين بتحب بهير وبهير أول ما كلمته حسيت انه ماصدق ينفذ زي ما يكون.
صمتت آلاء وهى تعود الى مقعدها من جديد وهزت رأسها واردفت
ضړبت آلاء جبهتها وقالت
_أنا ازاي منتبهتش من الاول لا انا كدا لازم اعيد كل حاجة من اول وجديد لاني مقدرش اتحمل اشوفها مکسورة كدا ايوة صح كفايا عليها كسرتها فسفرها وشغلها وخالتها و.
عادت آلاء إلى واقعها سريعا حين تفاجأت بنبيل يهزها ويقول
_ماشاء الله بقيتي كمان بتكلمي نفسك كدا كملت.
_معلش مأخدتش بالي انك جيت اصل دا مش ميعاد رجعوك.
زفر نبيل واستدار عنها وبحث بعيناه عن تولين وقال
_تولين فين هي خرجت ولا ايه.
نفت آلاء وقالت
_لا هي فاوضتها من الصبح مخرجتش منها.
ابتعد نبيل عنها واتجه صوب غرفة تولين وقال
_طيب على ما اتكلم مع تولين شوية ياريتك تحضري حالك علشان إحنا هنرجع الفيلا عند بابا في حاجات هناك حصلت ولازم أبقى موجود.
تتألم منذ البارحة ولم يغمض لها جفن فصورته وهو قريب إلى هذا الحد من تولين اليه لا تفارق مخيلتها وزاد من تألمها أنه تحاشاها تماما منذ غادرا شقته عذبها أهتمامه بتولين طوال الطريق حتى لحظة وصولهم الى القصر لتتبعه كما طلب منها الى تلك الغرفة التى اشار لها بأنها ستكون لها طوال اقامتهم هنا وغادرها مسرعا حتى انها لا تعلم بأي غرفة ستقيم تولين تركت فراشها الذي شعرت به كالاشواك اسفلها واتجهت الى الشرفة ليصدمها جلوسه برفقة تولين ونهاد والابتسامة تنير وجوههم فأغمضت عيناها وهي تضغط على قلبها الذي شعرت وكأنه نبضاته سلبت منها تراجعت الى الداخل واتجهت الى المرحاض وقفت اسفل الماء بملابسها تبكي تلك الهدنة التي اوهمت نفسها انها استعادت قلبه خلالها لتصحو على صڤعته التي نالت منها.. انتحبت بقوة وعقلها يذكرها بوعده لها بالكسر لتعلن بكل استسلام بأن نبيل فاز عليها بعدما ضمن امتلاكه لقلبها غادرت المرحاض وارتدت ملابسها وقد تبدلت نظراتها كليا بعدما نفضت ضعفها عنها وهي تحدق بانعاكسها في المرآة وقالت
غادرت آلاء غرفتها وهى تغنى بسخرية وتقول
_أنا بنت مصر أنا ضد الكسر.
لتنتبه لخروج بهير من أحدى الغرف فنادته وقالت
_بهير استنى عوزاك فحاجة مهمة.
الټفت بهير اليها وحدق بها بدهشة وقال
_ أنت جيتي امته وبعدين أنت فالدور دا بتعملى ايه هو مش مفروض تبقى فاوضة نبيل تحت.
_وابقى مع نبيل تحت ليه ايه يا بهورتى اوعى تكون صدقت ان انا ونبيل متجوزين بجد لا دى فترة مؤقته كدا وبعدها كل واحد فينا يروح لحاله ويشوف حياته المهم سيبك مني وخلينا فهنادي ناوى تروح لها النهاردة زى ما اتفقنا ولا هتقولى وراك شغل وتتحجج.
أشار لها بهير لتقترب منه ومال على اذنها وقال
_مخبيش عليك انا خاېف من اخوك بعد اللي عمله امبارح لما شاف الصورة بتاعتي انا وهنادي.
نظرت له آلاء بدهشة وقالت
_وهو آنس عمل ايه انا كل اللي اعرفه انه كان هيطحن آسر بس آسر علم عليه جامد زي ما اتفقنا معاه.
ازاح بهير نظارته الشمسية عن وجهه وقال
_دا بقى اللي عمله اخوك بعد ما آسر علم عليه سيادته جه هو وعلم عليا وطبعا بابا وماما عرفوا بموضوع هنادي ومن وقتها وحالة الطوارىء اعلنت فالقصر ماما اخدت جنب لوحدها ومصرة اني اسيب هنادى وبابا بص لي وسكت ومتكلمش معايا وطبعا الست بسمة عملت نفسها من بنها دخلت اوضتها وقفلت على نفسها.
ابتسمت آلاء ومدت اصابعها وتحسست تلك الکدمة التي زين آنس وجه بهير بها وقالت
_ يا حرام يا بهير اقولك اعتبر ان اللي بيحصل لك ضريبة طيشك زمان ولا انت فاكر ان شربك للخمړة وعيشة الفساد اللي كنت فيها ملهاش ضريبة.
زفر بهير وهو يخفى عيناه بنظارته مرة اخرى وقال
_متفكرنيش بقى بحياتي دي انا ما صدقت نسيتها بس تعرفي يا لولو انا ساعات بستغرب من نفسى اوي واقول ازاي من قاعدة واحدة معاك
متابعة القراءة