سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
كفايا أوي العمر اللي بيضيع مننا دا.
اجابها محمود بعتاب
_ومين فينا اللي بيلعب يا تينا انا ولا أنت جاوبيني مين فينا السبب فالعمر اللي بيجري مننا
زفرت تينا بأدراك فهي تعلم جيدا انها ماطلت طويلا فجذبت يدها منه وقالت
_أنا يا محمود أنا السبب واظن اني وضحت لك اسبابي.
حدق بها محمود وقال
_كويس أنك عارفة أنك السبب ودلوقتي بقى أنت عاوزة ايه
_محمود مأظنش أبدا أنك عاوزني اركع واقولك اتجوزني.
ابتسم محمود حين رأى خجلها الذي غلفته بعصبيتها المعهودة فركع أمامها ليفاجأها بقوله
_تينا متركعش أبدا ولا تطلب أنا اللي اطلب واقولك تينا تقبلي تتجوزيني.
ركعت تينا امامه واحتوت وجهه براحتيها وقالت بهمس
_انا بحبك اوي يا محمود.
_أنا بقول طالما المأذون لسه موجود وعمي جويد موجود وبسمة موجودة والشهود موجودين فخير البر عاجلة ونكتب كتابي أنا وبسمة.
احمر وجه بسمة حين اتجهت العيون إليها فغمز لها آسر فخفضت عينيها حرجا تحرك آسر صوب جويد وقال
ضحك جويد والټفت الى نبيل قائلا
_ها رأيك إيه يا نبيل نطاوعه ولا نشدد الحراسة على اختك.
بادل نبيل عينهه بين آسر وشقيقته وقال
_أنا بقول نكتب كتابهم ونلم الموضوع بدل ما المچنون دا يخطفها بجد.
واثناء عقد قران آسر رمت هنادي ببصرها إلى آنس فأبتسم لها قائلا
ابتسمت هنادي بخجل ونظرت الى والدتها وقالت
_ اللي ماما تقول عليه انا هوافق عليه يا آنس.
أومأت والدة هنادي فهب آنس مردفا
_ على بركة الله اكتب يا سيدنا كتابي انا كمان.
عاد نبيل وبرفقته بسمة التي غيبتها السعادة وآلاء التي تهربت بعينيها منه فاستأذنهم لاستكمال بعض اعماله بمكتبه وتوجهت بسمة الى غرفتها وتبعتها آلاء وولجت الى غرفتها تفكر بنظرات نبيل اليها فتوجهت الى خزانتها وفتحتها فوقع بصرها على تلك العباءة التي ارتدها اول يوم لها فالقصر وابتسمت بمكر وهي تخرجها.
ازدرد نبيل لعابه وأغمض عيناه..أبتسمت آلاء حين أدركت أنها حققت مبتغاها وهمست
_ أنا حضرت لك المية سخنة علشان ادلك رجليك يعني قلت بعد تعب اليوم أكيد همحتاج تحس بالراحة يا سي نبيل.
أجابها نبيل بصوت لم يدر كيف غادر حلقه
_آلاء أنت مش شايفة أنك بتلعبى پالنار.
ابتسمت آلاء جاذبه إياه ليجلس وأنحنت أمامه ونزعت عن قدمه حذائه وهى تنظر إليه بوله وأخذت تدلك قدماه بعناية فجرت مشاعره.. فمد يده ووضعهم فوق كتفيها وشعر بارتجافتها التي ماثلت ارتجافته فازدرد لعابه وحاول تمالك نفسه فوقفت آلاء وانتظرت خطوته التالية والتي لم يتمهل فيها فجذبها وحدق بعينيها قائلا
_آلاء أنا مش عاوز اخلف وعدي ليك ولو أنت بتعملي دا علشان حسيتي اني محتاج لك فصدقيني انا عند وعدي ليك وهستنى.
مدت آلاء يدها ولمست وجهه مردفة بهمس
_احنا الاتنين محتاجين بعض يا نبيل وانا مش عاوزة اكون انانية و.
وضع نبيل اصبعه فوق شفتيها لتصمت وقال
_انا عاوزك انانية يا آلاء وهستنى ليوم الفرح.
تنهدت آلاء ورفعت يداها وأحاطت وجهه فتنهد معتدلا وأردف
_بس مافيش مانع يعني انك تفضلي معايا ومتحرمنيش من قربك الدافي.
اطلت الفتيات بأثواب الزفاف الرقيقة ووقف الرجال امامهن ومد كل واحد منهم يده الى زوجته لتضع كل فتاه يدها في يد زوجها لتتجه برفقته الى وسط البهو وسط تصفيق الحضور ووقف جويد يتوسط شويكار ونهاد التى رضخت للامر الواقع بعدما ادركت انها ستخسر بعنادها كل ما سعت اليه وبجانبهم احتضن محمود تينا وهو يشعر بالسعادة لتحقيقه كل ما تمناه فمالت تينا اليه وقالت بهمس
_عارف يا محمود انا كان نفسي فايه.
نظر لها محمود وعيناه تلمع بدموع خفيه فمدت تينا اصبعها ولمست تلك الدمعة التى فرت من زاوية عينه واردفت
_كان نفسي اختي تبقى موجودة وتشوف ولادها وهما فالليلة دي اللى ياما كلمتني عنها
مد محمود يده وتشبث بيد تينا وقال بتأثر
_هي معانا اكيد يا تينا واكيد حاسة بالسعادة اننا قدرنا نكمل رسالتها وولادنا كل واحد فيهم استقر فحياته مع اللى يقدره ويصونه ويحبه.
اومأت تينا براسها وهى تخفى دموعها هى الاخرى عنه ليقربها محمود منه ويقول
_تعالي نرقص مع الولاد علشان انا حاسس انهم مش هيستنوا
متابعة القراءة