سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثالث والأخير
المحتويات
انا مش عارفة ازاي فكرت اعاقب اخويا واخليه يوصل للحالة دي من الۏجع وابقى فرحانة وانا شيفاه بيعاني وازود عليه انا مش هعرف اسامح نفسي ابدا يا آسر على اللي عملته.
ضمھا آسر وهو يشعر بالندم لدفعه بشقيقه نحو الغيرة هو الاخر وحانت منه نظرة القاها على هنادي التي جلست أمامه بوجه خال من التعبير وعيون متجمدة ليزداد حزنه على شقيقه وعلى الجانب الاخر وقف نبيل يحدق بها بحزن وغيرة لانها بين ذراعي آسر بدلا منه فزفر بحدة وادار وجه عنهما لتصطدم عينه بعين شقيقته التي حدقت به باستنكار فرفع حاجبه وأقترب منها وسألها بصوت هامس
عبست بسمة فى وجهه اكثر وقالت
_ انت عارف معناها كويس وسببها كمان وعموما يا آبية نبيل مأظنش ان المكان هنا مناسب اني اوضح لك اي حاجة احتراما لمشاعر آلاء وآسر ووالدهم وبعدين هو مش المفروض انك تبقى قاعد جنب مراتك فوقت زي دا ولا آلاء مش مراتك زي ما تولين حبيبة القلب مراتك.
اتسعت عينا نبيل دهشة امام لهجة شقيقته الساخرة واخفى ابتسامته واستدار نحو آلاء في نفس اللحظة التي غادر الطبيب غرفة الجراحة فأسرع الجميع اليه فأبتسم لهم الطبيب وقال قبل ان يواجه سيل الاسئلة
أغمضت آلاء عيناها بأرتياح وفتحتهما لتحتضن هنادى وتقول
_ تقدري ټعيطي دلوقتي وانتي مطمنة انه بخير يا هنادي وسامحيني اني السبب فاللي حصل لآنس.
_ كلنا السبب يا آلاء كلنا السبب.
وبغرفة آنس التي انتقل اليها جلست هنادي بجواره وجلس والده على المقعد أمامه بينما جلست بسمة بجوار آلاء وآسر على الاريكة وعلى المقعد الاخير جلست تينا يحدقون بوجه آنس الخال من التعبير بعدما أعترفت آلاء بكل مخططها له ليجول بعيناه بوجوههم المرتبكة من الحرج وقال
تابع محمود توبيخ آنس للجميع ورغم رفضه لاسلوب أبنته الا انه افلح فى عودة هنادي الى ابنه والتي فاجأته بموافقتها على الذهاب للطبيب لتتابع معه حالتها فزفر والټفت آنس ورأى ملامح الامتعاض على وجه والده فأردف وقال
_ آنس بلاش تكبر الموضوع وبعدين لو حضرتك بتحمل عمي المسئولية فلازم تتحملها معاه لانك اخو آلاء الكبير واظنك عارف كويس انت كنت بتتعامل معاها ومعايا ازاي يعني حضرتك فالنهاية مش ضحېة ابدا وليك من الذنب نصيب كبير.
لوى آنس شفتيه وقال
_ ما أنت لازم تدافعي عن آلاء ما هي صحبتك و.
رفعت هنادي حاجبها بسخط وتركت يده ووقفت امامه وقالت تنهره
_على فكرة بقى انت لو كنت حفيت علشان ارجع لك مكنتش هرضى ارجع وان لولا كلام آلاء معايا وخطتها اللي حطتها دي انا مكنتش ابدا هوافق ارجع لك.
شعر الجميع بأحتدام الحوار بين آنس وهنادي فتسللوا من الغرفة ليتركوا الفرصة لهما للحديث سويا وما أن لاحظ آنس مغادرتهم حتى تشبث بيد هنادي وقال
_عارفة اني حسيت انك عندي اغلى من نفسي وان مينفعش باي حال اخسرك لما لاقيتك مع غيري.
صمت آنس وهو يحدق بعينا هنادي بصدق وقال
_ سامحيني يا هنادي سامحيني على كل حاجة عملتها بقصد او بدون قصد واديني فرصة اصلح كل حاجة غلط حصلت مني صدقيني انا حقيقي بحبك ومحتاج لك فحياتي لاني مش هعرف اعيشها من غيرك ارجوكي يا هنادي اديني الفرصة علشان اثبتلك حبي.
ارتجف قلب هنادي ولاول مرة يبتعد عنها احساس الخۏف فعينا آنس وصدق احساسه الذي تسلل الى قلبها أشعرها بالامان فضغطت بيدها على يده وأومأت قائلة
_انا وأنت يا آنس محتاجين الفرصة علشان ننجح فحياتنا بس انت لازم تتحملني لاني مش بين يوم وليلة هخف.
ابتسم لها بمحبه مردفا وهو يربت يدها
_هساعدك وزي ما كنت السبب فالحالة اللي وصلتي ليها لازم اكون السبب فعلاجك منها.
وبالخارج تهربت آلاء من عينا نبيل ولزمت والدها وتينا وحين هما بالانصراف تبعتهما وباغتها نبيل
متابعة القراءة